صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 18:35
المحور:
الادب والفن
.... .... ... .. ...
لا يفلتُ باشقٌ
من خصوبةِ نهديكِ
من بريقِ عينيكِ
يا عسلاً منثوراً
فوقَ أغصانِ الخمائل!
مَنْ يستطيعُ أن يفلتَ
من بهجةِ المجونِ
من خدِّكِ الحنونِ
تنسابينَ إلى أعماقِ القلبِ
مثلَ إنسيابِ الجدائل؟!
يا أطيبَ الموائد
يا جبهةَ الرُّوحِ
تزدهي خمائلكِ الوارفة
بحفيفِ الجنِّ
بهديرِ الزلازل!
أيَّتها الرَّغبة المشبّعة
بشراراتِ البرقِ
يا شفيعةَ الأماني
يا رسولةَ الصَّبرِ
يا شراعَ الأفاضل!
كم من العناقِ
كم من التجلّي
في لذائذِ الدُّفءِ
تسترخينَ بين شهوةِ الموجِ
بينَ دفءِ الرَّسائل!
أيتها المسربلة بنكهةِ البخورِ
بخورُ الأساطيرِ القديمة
بخورٌ متصاعدة
نحوَ غيمةٍ ضاحكة
نحو ضياءِ المشاعل!
سئمتِ من بيارقِ الخضوعِ
من اشتعالِ الشُّموعِ
غير منصاعة لِلِواءِ الطَّاعةِ
عابرةً مروجَ البراري
بحثاً عن أعماقِ المجاهل!
.... ... ... ...يُتبعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟