أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - ارضاع الكبير














المزيد.....

ارضاع الكبير


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 13:29
المحور: كتابات ساخرة
    


أخي الصغير قد رضع من العنزة التي كانت في بيتنا وصدقوني ما فيش بينه وبين العنزه إلاّ المُحرمات والاحترامات وحتى هذا اليوم يشفق على أي عنزة أكثر مما يشفق على أمه ,وأنا على حسب رأي أمي رضعت من (أكياس حليب البقر) يعني على رأي غاندي (أمي البقرة) , يعني بالمناسبه معاهم حق الهنود يعبدوا البقرة أمهم , وأنا من ناحية علمية فإنني أخ وشقيق للهندوس فكلنا نعترف بفضل أمنا البقرة علينا لأن الأم ترضعنا يوما أو شهرا أو سنة ولكن البقرة ترضعنا العمر كله, وأنا إلى اليوم ما زلتُ أرضعُ من أمي البقرة, وكمان أمي إذا ماتت رايحه تكلفني جنازتها كثيرا من النقود وسأستدين نقودا من أجل ذلك أما أمي البقرة فإنني استفيدُ من موتها فآكل لحمها وأبيع جلدها , خلينا نعترف بأمنا البقره على رأي (غاندي) .

و لو قررت الحكومات العربية إرضاع الكبير وخصوصا للموظفين الحكوميين فإن الموظفين سيأخذون كل يوم استراحة للرضاعة لمدة نصف ساعة بعد أن يأخذوا استراحة القهوة الصباحية والشاي أو مش بعيد يخلطوا الحليب مع الشاي , أنا أعرفُ امرأة تملك في صدرها اليمين حليبا وفي صدرها اليسار قهوةً , وبعض نساء بيجي صدرهن مخلوط جاهز (نسكافيه) , وحين نسأل مثلا عن موظف ليجري لنا معاملة فإن رئيس ديوان الموظفين سيقول لنا (لو سمحتوا هلأ بيجي على شان عنده وجبة رضاعة) وإذا استطولناه وشكيناه للمدير رايح يحكيلنا المدير : يا جماعة الخير اتقوا ألله الزلمه بعده ما شبعش, والموظفة الحلوه بصير عليها أزمة رضاعة والكل بصير بده يخاويها أو (يُأممها ) مثل ما أَممْ عبد الناصر قناة السويس ,حتى في النهاية مش رايحه أتلاقي في صدرها لطفلها حليب وبهيك حاله بصير الطفل على (القنينه) وزميلها على البِز (الثدي) , بعدين أنا مش عارف ليش العلمانيين عاملين احتجاج على الموضوع ؟ أي خلوا الشباب يرضعوا هذه فرصتهم , إرضاع السائق وإرضاع الخادم والطباخ والطيار والجنايني والحلاق واللي بقرا ساعة المي(الماء) أي (الجابي) والمدرس الخصوصي , وبتصير عندنا منتزهات خاصة للرضاعة بدون عيب أو خجل , وكمان الموظف بصير يستمتع برؤية أرجل ووجه وشعر رأس زميلته في العمل وهذا برأيي أفضل بكثير من رؤية لحى الشيوخ طوال النهار, يعني بشرفكم أيهما الأفضل رؤية أرجل النساء الجميلات أم رؤية لحى الشيوخ؟ أكيد أرجل النساء أفضل وأطيب وأشهى وألذ, وبصير في المستقبل تبادل الرضاعة بين الرجال, يعني أزواج الأصدقاء بصيروا يرضعوا من زوجات أصدقائهم , وكل يوم بتصير الرضاعه بالتبادل بين الرجال والنساء والأصدقاء.

وعلى فكره بصيروا الشباب مش من أي وحده يرضعوا , يعني أنا مثلا لو كنت موظفاً حكومياً مش راح أرضى بالرضاعة من أي موظفة عادية يجب أن يكون أولا صدرها صغير ولطيف وحَلَمَتُه مطابقةً لفتحة فمي ويجب أن يكون لونه بالدرجة الأولى أسمرا وفي الدرجة الثانية أبيضَ لأن اللون الأسمر والبرونزي أفضل من أللون الأبيض وخصوصا للعروضيات الجمالية والكمال جسمانية ,ويجب أن يكون عليه سلكون لشده أكثر للوراء, ومش راح أقبل أرضع رضعه أو رضعتين(المتعود على الزواده ما بشبعش من بسكوته) ولا راح أقبل اتحطلي الحليب بالقنينه , وليش القنينه ؟, هذه فرصتي لأرتوي من صدور العذارى ولأنتقم لنفسي وحرماني.

وتبيح رضاعة الكبير الخلوة معه وكشف العورات الخفيفة الدم على عيونه مثل الشعر والوجه واليدين وما تحت الركبتين والرقبة باستثناء العورات الغليظة ,والرضاعة لا تُحرم النكاح على رأي الليث بن سعد,بس على رأيي أنا (كله مع الغسيل بسيل) أما إرضاع الصغير برضعات مُشبِعاتٍ فإنه يعتبرُ أخٌ وشقيق بالرضاعة , ولست أدري هل ستخرج مثلاً فتوى الرضاعة من البقرة أو (القنينه) أو العنزه.

لو بكره أقمت في منزلي حفلة إرضاع للكبار, فجيرة ألله عليكوا تتفضلوا كلكوا ترضعوا عندنا وأنا إنشاء ألله إذا اعملتوا حفلة إرضاع للكبار في بيوتك إنشاء ألله غير آجي أول واحد وأحضر وأنا فاتح ثُمي (فمي) ومش لوحدي وصدقوني غير أجيب معي أولادي كلهم على شان يرضعوا ومثل ما بحكي المثل (كل شيء قرضه ودين حتى أدموع العين) وأنا بقول (كلشي قرضه ودين حتى الرضاعه) وهذا الكلام مش مزح أو تهكم, لا صدقوني هذا ما حصل في احدى القرى المجاورة لقريتنا حين كانت تقوم إحدى النساء بإرضاع أي طفلٍ يمر بجانبها, لقد كانت طوال النهار تمسك بأطفال القرية لترضعهم حتى حصلت المصيبة الكبرى بعد مضي أكثر من 23 سنة حين تقدم أحد الشباب لخطبة ابنة الجيران فتبين أنها شقيقته بالرضاعة, فتركها إلى غيرها ووجد نصيبه حين خطب فتاة من إحدى الحارات المجاورة لحارتهم وتقدم بعد ذلك شقيقه لخطبة شقيقتها وحين عادت جدتهم من الحج قالت: والله هذول رضعتهم كلهم من صدري ,ففسخوا العقود , وبقي الشاب يبحث في حارتهم عن أي بنت لم يرضع هو وهي من نفس الصدر والمصدر ولكنه لم يجد فانتقل للبحث عن الحب في قرية أخرى.





#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلمُ بالتغيير
- أدعية شرانية
- أطالب بعودة الاستعمار
- الحاكم والجلاد
- احتفظ بنصائحك لنفسك
- باب النجار إمخلّع
- انسوني يا أصدقائي
- الغريب
- إخراج القرآن
- ظل الغراب
- لا تلوموني على كثرة الكتابة
- بيت جدي
- نزهة المشتاق في كشف النفاق
- أسبوع راحه
- سمفونية الحياة
- فلسفة الوجود
- سأعيش أكثر من جلادي
- فوائد الشاي الأخضر
- من هو الأفضل؟
- لعبة الرجل


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - ارضاع الكبير