عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 01:38
المحور:
الادب والفن
ابو السعيد...
الف وردة حمراء انثرها فوق جبينك
هل غادر ابو السعيد فعلا....رغم انه في برلين وانا لست ببعيد عنه الا اني لم اعرف الا اليوم نبأ رحيله...ابو السعيد صاحب الصوت المجلجل...المناضل الذي جاورته في مراحل عدة في لبنان...ومن بعد في عضويتنا المشتركة سابقا في اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين...ابو السعيد ...عرفته مناضلا في مخيمات لبنان...وعرفته انسانا في مرحلة المنفى واللجوء الاخير في المانيا...
لا ادر هل انعي رفيقا صلبا...ام انعي انسانا بمعنى الكلمة...ام ارثي منفى حلم عبره ابو السعيد كما حلمت معه بان يكون جسرا لنا نحو الوطن...فاذ به يصبح جسرا لنا نحو النهاية...
لم تعد ياصديقي للوطن كما حلمت..عاد جسدك الاسمر للبدايات الاولى..لمخيم عين الحلوة...فهناك ...وهناك فقط كان يمكن ان تجد قطعة ارض تفترشها لاخر مرة...أما الوطن فقد بات حلما صعب المنال علي كما كان عليك يا رفيقي الراحل دون وداع...
اودعك...ارثيك ام ارثي وحدة ومنفى بات يأكل اجسادنا بعد ان افترس ارواحنا من قبل...ابا السعيد...لن اسمع صوتك الجهوري...ولن اسمع شكواك من قسوة المنفى....الف وردة حمراء انثرها فوق جبينك...الف قبلة وداع ارسلها لك ايها الرفيق البعيد القريب
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟