أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة سامي لبيب في.. نحن نخلق آلهتنا ( 10 )















المزيد.....


رد على مقالة سامي لبيب في.. نحن نخلق آلهتنا ( 10 )


طلعت خيري

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 23:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رد على مقالة سامي لبيب في.. نحن نخلق آلهتنا ( 10 )

الكاتب
نحن نخلق آلهتنا كما نريد ونُشكل ملامحها وفقا ً لحاجاتنا النفسية ورغباتنا بل وأهوائنا أيضا ً ..فخلقنا الإله ووضعنا عليه صفاتنا البشرية التى نَستحسنها فنمنحاه العدل والرحمة فى عالم قاسى يسحقنا ..ولم نجد بأسا ً فى أن نجعله مقاتلا ً وربا ً للجنود ومنتقما ً من أعدائنا والظالمين والطغاة .. ولعلنى تطرقت فى المقالات السابقة لبعض الصور التى شكلنا منها الإله
رد
هناك مثل يقول .. يكذب ويصدق كذبته .. واقصد هناك الإنسان الذي خلق الإله ووضع له بعض المعاير المزدوجة .. أريد إن اسأل الكاتب ..لماذا لم تفكر قليلا قبل إن تكتب .. لما كان الدين أو الإله هو من صنع الإنسان وفق أهواء ورغبات.. لماذا ؟؟ يضع العقوبات على نفسه وعلى أفعاله ومخالفاته .. ولماذا ؟؟ يخيف نفسه بالجحيم (هل يصح له إن يكذب ويصدق كذبه) من المعروف في الطبيعة البشرية هو من سن قانونا أو تشريعا يضعه لصالحه أو يسايس به لمصلحته وليس ضده.. هذه بعض آيات الإله الذي خلقناه ..هل ؟؟ يضع الإنسان على نفسه هذه العقوبات
{وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالاً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }المائدة38
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ }النور2
{وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ }المائدة45
{وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُوراً }الإسراء33
*******************************************
الكاتب

فقال من جمع الغنائم: "هو لنا"...وقال الذين كانوا يقاتلون العدو: "والله لولا نحن ما أصبتموه , فنحن شغلنا عنكم القوم حتى أصبتم ما أصبتم"...وقال الذين كانوا يحرسون رسول الإسلام: "والله ما أنتم بأحق به منا، لقد خفنا على رسول الله كرة العدو فقمنا دونه، فما أنتم بأحق به منا".!!

ليتحرك الله سريعا ً أمام هذه المشكلة فى توزيع النهب !!..فهل للذين يقاتلون ..أم الذين كان عملهم هو جمع الغنائم !! ..أم الذين كانوا يحرسون القائد !!.. فينزل آياته البينات التى تعالج هذا الخلاف العويص !!!
فنزل القرآن بالتشريع الذي يحسم الخلاف : "يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ" [الأنفال: 1].
ثم أوضح القرآن أسلوب تنفيذ هذا التشريع : "وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" [الأنفال: 41]


"إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ * إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ * إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ" [الأنفال: 9 - 13].

هناك تصريحات قوية ولا تحتاج لتأويل تُبرز أن العملية كلها غزوات وقتل وسلب , فيقول رسول الإسلام : جعل الله رزقي تحت ظلّ سيفي" !!!..بل وصلت الأمور إلى الحد الذى نهر فيه المسلمين من إحجامهم عن الغزو بأن قال : من لم يغزو ولم يفكر بغزوة مات ميتة جاهلية .!!..ألهذه الدرجة يكون رزقنا فى ظلال سيوفنا وبنادقنا ودباباتنا ..!! وألهذه الدرجة من لم يغزو أو يفكر فى الغزو يخرج من دائرة الإيمان ويموت ميتة جاهلية .!!


فقال من جمع الغنائم: "هو لنا"...وقال الذين كانوا يقاتلون العدو: "والله لولا نحن ما أصبتموه , فنحن شغلنا عنكم القوم حتى أصبتم ما أصبتم"...وقال الذين كانوا يحرسون رسول الإسلام: "والله ما أنتم بأحق به منا، لقد خفنا على رسول الله كرة العدو فقمنا دونه، فما أنتم بأحق به منا".!!
**********************************************
رد
حدث خلاف بين المؤمنين في قضية الغنائم ولا نعلم ما هو نوع الخلاف بالتحديد ..ولكن لفهم هذا الحدث الديني لابد من معرفة وقت نزول هذه الآيات من ناحية الزمن .. طبعا من غير المعقول إن تكون هذه الآيات نزلت قبل المعركة .. لان الغنام تكون بعد المعركة .. وهذا يعني إن سورة الأنفال نزلت بعد معركة بدر لوجود كلمة غنائم .. هنا الزمن مهم لمعرفة الكثير من الاشتباهات ألقوليه ولاعتقاديه.. افتتح الله سبحانه السورة بالأنفال كتشريع لتقسيم الغنام .. ولكنه لم يبدأ بالنص الديني الخاص بتقسيم الغنائم للإغراض إيمانيه ودعوية لقبول التشريع .. فطلب الله من المتخاصمين إن يصلحوا ذات بينهم وان يطيعوا الله ورسوله.. ولذلك نجد إن أية التقسيم نزلت بعد 41 إيه

{وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }الأنفال41

يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{1} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{2} الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ{4}

كان هدف التنزيل من ذكر أحدات المعركة هو إيصال آيات دعوية للمتخاصمين لقبول التشريع من ناحية ومن ناحية أخرى هو إيصال فكره كأنه يقول لهم لماذا هذا الخصام .. فان التدبير ليس تدبيركم والنصر ليس نصركم فبدا التنزيل بذكر الحدث الديني من بدايته إلى نهايته.. بدأت ألسوره بذكر أحداث المعركة لكي ليكون الجميع على علم كامل إن إحداثها دارت بحكمة الله وقوته ... من المعروف إن قريش أخرجت المسلمين من ديارهم وطردتهم وسلبت أموالهم ومتاجرهم .. فكان لعودة قافلة قريش التجارية من اليمن إلى مكة احد أسباب خروج النبي وأصحابه من المدينة ...للتعرض لها لإعادة بعض أموالهم التي سلبها المشركين ...هيئ الله لهم هذه الفرصة لاستعادة حقوقهم.. لابد من الإشارة هنا إن محمد وأصحابه لا يعلمون إن الإحداث ستتغير وتصل إلى المعركة.. لكن الله يدبر الأمر من عنده
طلب النبي من أصحابه الاستعداد العسكري للتعرض لقافلة قريش ..بينما كان النبي يعد العدة حدث جادلا بينهما حيث كره فريقا منهم الخروج خوفا من الموت..

كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ{5} يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ{6}

جميع ما نقله الإسلام السياسي عن الاستعداد العسكرية لقريش والمسلمين لا صحة له لأنه لا احد يتوقع حدوث معركة بين الطرفين.. بعد إن سمعت قريش إن محمد تحرك للتعرض لتجارتها خرجت طائفة أخرى لحمايتها وكان يترأسها زعماء وسادة قريش وبعض من كانت له ارتباطات ومصالح سياسيه واقتصاديه .. أصبح إمام المسلمين طائفتين طائفة تجاريه وطائفة عسكريه ..
استطاعة ألطائفه العسكرية اعتراض محمد وأصحابه قبل الوصول إلى الطائفة التجارية .. هذا يعني لا مفر من الواقع إلا بالقتال .. ولا يمكن لمحمد إن يرجع إلى المدينة ولا يستطع تخطي ألطائفه العسكرية للوصول إلى ألطائفه التجارية.. إذن بات أمر القتال لا مفر منه .. وأصبحت ألطائفه التجارية بعيدة المنال .. ولم يبقى إمامهم إلا الطائفة العسكرية ..طبعا كان المؤمنين يرغبون ألطائفه التجارية لأنها غير ذات قوة عسكريه...لكن الله وضعهم بهذا المأزق يريد إن يحق الحق بكلماته .. ويذيق قريش وسادتها الخزي في الحياة الدنيا قبل الآخرة ليحق الحق بكلماته من قبل بإهلاكهم فالذي اخرج فرعون وهامان وجنودهما وهو الذي اخرج زعماء مكة وإتباعهم

وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ{7} لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ{8}

قلنا إن الآيات نزلت بعد المعركة .. ولذلك جاء التعبير الديني بصيغة المضارع لنقل الحدث واقعيا قبل المعركة .. بعد إن أصبح محمد وأصحابه إمام الطائفة العسكرية .. وبات القتال أمر وشيكا استغاثوا بالله مغبة مما سيصيبهم من هذه المعركة .. ولا سيما البعض منهم لم يشارك في معارك سابقه ولم يخوضوا تجارب القتال من قبل فاخذوا يستغيثون الله من الخوف ....بما إن الله وعدهم بإحدى الطائفتين وقلنا إن ألطائفه التجارية أصبحت بعيدة المنال فلا بد من حسم ألطائفه الثانية لصلح المسلمين .. كان احد أسباب الاستغاثة هو قلت عدد المسلمين مقابل الفريق الأخر .. فقال الله

إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ{9}

لكي نفهم الحدث جيدا ...لا بد من التميز بين زمن الآيتين .. الآية رقم 9 نزلت قبل المعركة إثناء الاستغاثة وكان هدفها هو الرد على الاستغاثة بزيادة العدد..... جاء رد على البشرى في الآية رقم 10 بعد المعركة (( هذا يعني إن الله قال لهم إني ممدكم بألف من الملائكة) قبل المعركة (والآية التي قالت وما جعله الله إلا بشرى لكم ) بعد المعركة .. ولإزالة الاعتقاد في عدد الملائكة.... حيث قال الله ما جعل عدد الملائكة إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم.. فلا تعتقدون إن النصر من عند الملائكة إنما النصر من عند لله .. وما قلناه في عدد الملائكة مجرد بشرى للنصر فلا احد يعتقد إن الملائكة هي التي نصرتكم... إن الله قوي حكيم في تدبير إحداثها

وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{10}

استجاب الله لاستغاثتهم بزيادة عددهم بالملائكة طبعا هذه الحدث قبل المعركة .. .. أطمئنت قلبهم واستكنت أنفسهم فغلب عليهم النعاس فناموا .. هناك بعض الأمر التي تثير القلق النفسي كقلة الماء أو الخوف نفاذه.. وينزل عليكم من السماء ماء

إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ{11}

بعد التعزيز المعنوي للمؤمنين بزيادة عددهم مقابل إعداد الكفر .. ونزول الماء من السماء لسد الحاجة .. يتوجه التنزيل إلى تعبير معنوي أخر وتعليمي لبعض الأمور في المعركة .. منها مناطق الضعف عند الإنسان لشل حركته أو إصابته أصابه بالغه... هذه الآيات المعنوية نزلت قبل حدوث المعركة .. ولذلك جاءت الصيغة مضارعه لنقل الحدث واقعيا.. والذي يؤكد نزول هذه الآية قبل المعركة هو قول الله (سالقي) وتفيد للمستقبل .. هذا يعني إن المعركة لم تقع بعد .....بعد أن أمد لله عدد المؤمنين بالملائكة ..يبين الله دور الملائكة القتالي في المعركة هو ضرب العدو في منطقتين فوق الأعناق .. ليس المقصود هو الرأس إنما المقصود على الأعناق .. ولو قصدت الآية منطقة الرأس لقالت أعلى الأعناق .. هذا يعني منطقة العنق وضربوا كل بنان أي على الإطراف والمفاصل... هذه الآية هدفها تثبت الإقدام في المعركة

إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ{12} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{13} ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ{14}


كان هدف التنزيل من هذه الإحداث هو جر المشركين إلى ساحة المعركة.. فبعد وصلت قريش فعليا إلى ارض المعركة ولم يبقى سوى جر المسلمين إليها أيضا ... زاد الله عدد المؤمنين بالملائكة وبين الدور القتالي للملائكة في المعركة وانزل من السماء ماء.. لم يبقى للمؤمنين عذرا أو حجة لترك المعركة بعد إن لبا استغاثتهم ..كان الله يدبر الأمر من عنده لتحقيق وقائع المعركة .. لكي يضمن صمود المقاتلين المؤمنين فيها حرم الله عليهم الفرار من المعركة إلا من تحرف عن القتال بستراتيجيه عسكريه أو فن من فنون القتال ..أو متحيز إلى سريه أخرى للإسناد وسد النقص .. ومن فر متعمدا فمأواه جهنم ويئس المصير..

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ{15} وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{16}

بعد هذا التفصيل لإحداث المعركة .. يقول الله للمتخاصمون ..فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم.. يوم دبر لهم كل هذا التدبير .. وما رميت يا محمد.. أي لم ترمي عليهم شيء لتخيفهم إنما رمى الله الرعب في قلوبهم ... قلنا فيما سبق إن الله بين بعد المعركة إن عدد الملائكة هو تعبير معنوي وما جعله الله إلا بشرى لكم لتطمئن قلوبكم ... في هذه الآية يلغي الدور القتالي للملائكة أيضا بعد المعركة ..ليكون النصر هو من بلاء المؤمنين فيها وكان الفضل الأكبر لله لأنه مهون ومضعف كيد الكافرين
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{17} ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ{18}
***********************************************
} إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ{9} وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{10} إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ{11} إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ{12

إذن إن مجموعة هذه الآيات التي نزلت قبل المعركة هي أساليب لجر المؤمنين إليها.. ليحق الله الحق بكلماته ويقطع دابر الذين كفروا.. ولم يكن هناك إي دور فعلي للملائكة لا بالعدد ولا بالقتال

~§§ الأنفال(مدنية)75 §§~
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ{1} إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{2} الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{3} أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَّهُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ{4} كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِن بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكَارِهُونَ{5} يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَ مَا تَبَيَّنَ كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنظُرُونَ{6} وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ{7} لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ{8} إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ{9} وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ{10} إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُم مِّن السَّمَاء مَاء لِّيُطَهِّرَكُم بِهِ وَيُذْهِبَ عَنكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الأَقْدَامَ{11} إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلآئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُواْ الَّذِينَ آمَنُواْ سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرَّعْبَ فَاضْرِبُواْ فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَاضْرِبُواْ مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ{12} ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَآقُّواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَمَن يُشَاقِقِ اللّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ{13} ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ{14} يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُواْ زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ الأَدْبَارَ{15} وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاء بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ{16} فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{17} ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ{18}



#طلعت_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسماعيل بين بئر زمزم وبئر السبع
- رد على مقالة جهاد علاونه في .. إخراج القران
- رد على مقالة سامي لبيب في.. الدين عندما ينتهك إنسانيتنا 16
- الاقتتال الطائفي و ألأممي
- رد على مقالة هشام ادم في ..جدلية النص الديني والتأويل -2
- تخلف الفقه الإسلامي في ظل الإسلام السياسي
- رد على مقالة سامي لبيب...في تديين السياسة أم تسييس الدين (5)
- سياسة الفكر الاديني.
- رد على مقالة سامي إبراهيم..أسئلة إلى الله(4)
- الانقسامات في ظل الدين السياسي
- عيد بأي حال جئت يا عيد؟
- لوط بين الكتاب المقدس والتنزيل
- تاريخ العلمانية
- الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي(4) الأخيرة
- الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي (3)
- الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي (2)
- رد على فسفسة على السوري
- رد على مقالة سعد علم الدين ..في نظرة تحليليه لموضوع الكذب في ...
- رد على مقالة كامل علي في... الملائكة كتبة الإعمال
- الشفاعة بين الوثنية والدين السياسي(1)


المزيد.....




- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت خيري - رد على مقالة سامي لبيب في.. نحن نخلق آلهتنا ( 10 )