حمزه الجناحي
الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 15:47
المحور:
كتابات ساخرة
في ثانوية عدن للبناة تقف أجهزة الكشف عاجزة عن إيجاد أسباب الموت بالسرطان
الحديث عن أجهزة الكشف في العراق صارت لدى المواطن العراقي مدعاة للتندر والسخرية والاستهجان فهي للتندر صارت محط قضاء للوقت في الحديث عنها وان هذه الاجهزة التي استوردتها الحكومة العراقية تستطيع ان تكشف حشوة الاسنان التي لايزيد حجمها عن الغرامات ولا تستطيع ان تكتشف متفجرات تحملها سيارة سكس ويل او ابو ردين فاصبح اي حديث عن تلك الاجهزة يدير المواطن عنها اذنية ولايعير لها الاهتمام ..
واخر الأحاديث عن اجهزة الكشف هذه المرة ليست عن المتفجرات والعبوات الناسفة بل عن اجهزة كشف الاشعاعات االملوثة والتي استوردتها وزارة البيئة العراقية وهي تدخل بدون سابق انذار وبقوة في موضوع خطير بدأ يتفاعل في الشارع العراقي منذ اكثر من سنتين عندما تعرض عدد من طالبات ومنتسبي ثانوية عدن للبناة بالاصابة بمرض السرطان ومن ثم الوفاة والسرطان هذا طال المحاسبة والمديرة وعدد من المدرسات وبعض الطالبات وخرج وقتها اهالي الطالبات واعتصموا ومنعوا بناتهم من الذهاب الى المدرسة المشئومة التي يوميا تودع اما طالبة او موظفة او مدرسة من منتسبيها حتى اغلقت المدرسة فترة من الزمن واعيد فتحها في العام الدراسي الحالي وما هي الا فترة حتى اعلنت ان المدرسة ذاتها مدرسة منكوبة بعد خروج أهالي الطالبات ثانية ومنع بناتهم من الذهاب لها والتظاهر امام المدرسة وهم يطالبون الجهات المختصة بايجاد حل لمشكلة الطالبات اما ايجاد بديل او تنظيف المدرسة مما هي فيه ,,
هنا تتدخل وزارة البيئة العراقية لتوجه فرقها ثانية الى تلك المدرسة المعضلة مع اجهزة الكشف التي وصفتها السيدة الوزيرة بان هذه الاجهزة اكثر الاجهزة تطورا وافضلها عملا وبعد العمل والبحث المضني في زوايا المدرسة والكشف المستمر والتي واللتيا وباشراف كوادر متخصصة اتت بشهادتها من جامعات مريدي العتيدة تخرج على الملا السيدة الوزيرة لتعلن ان المدرسة خالية من الاشعاع وان سبب الاصابات المتكررة للمنتسبين هو الطفح في الصحيات التي يلوث اركان المدرسة (الطفح في المرافق الصحية لتلك المؤسسة) وشر البلية مايضحك ولم اقرا يوما ان صحيات المدارس تسبب امراض السرطان في الثدي والغدد اللمفاوية وسرطان الدم ويجعل الجميع مذعورا لايلوي عن شيء الا نقل اوراقة الى مدرسة ثانية وتقرر الوزارة ثانية فتح المدرسة لخلوها من اي اشعاع لكن هذا الفتح لايستجيب له الاهالي الذي لم يصدقوا هذه الاعذار الواهية وربما في يوم ما سيصدقوا ان المدرسة خالية من السرطان بعد توجيه اجهزة كشف المتفجرات والتي ستعلن لهم ان المدرسة خالية من البلاتين الداخل في حشوات اسنان العراقيين ...
طبعا اخذ الموضوع اخذ حيزا كبيرا من جهد وزارة التربية والبيئة والناس والحصيلة او النتيجه هو طفح في صحيات المدرسة .ولو هناك راي من جهة اخرى هو اغلاق المدرسة حالها حال المطعم التركي او حالها حال مركز التويثة ,,,
وكل عام واجهزة كشف جديدة
حمزه –الجناحي
العراق—بابل
[email protected]
#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟