السياسيون الجدد لخدمة العراق وشعبه – او لاملاء جيوبهم بالدولار

مهدي كمونه

الحوار المتمدن-العدد: 3150 - 2010 / 10 / 10 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بصراحة
السياسيون الجدد لخدمة العراق وشعبه – او لاملاء جيوبهم بالدولار
المحامي مهدي كمونه
في العهد الملكي كان المسؤولين من الملك ورئيس الوزراء والوزراء والنواب وغيرهم يتهمون بالعمالة لبريطانيا وكانت المظاهرات والجماهير تخرج كل شهر وكلما تم عقد معاهدة مع بريطانيا وغيرها ، يقوم المتظاهرون اليساريون من الشيوعيون والقوميون وحزب الاستقلال والبعثيين ، وكانت الحكومة تقوم بالاعمار والبناء من اجل رفع مستوى معيشة الشعب ومن اجل رفع السمعة السيئة على الحكومة بانهم عملاء لبريطانيا .
وقامت ثورة 14 تموز وتحركت قوى الظلام لاتهام قائد الثورة بالجنون والفردية والدكتاتورية وتحركت القوى القومية من بعثيين وقوميين وتم الانقلاب ضد قادة ثورة 14 تموز وقد اتهموا هؤلاء بالعمالة الى امريكا وبريطانيا ومصر ، وبعد سنوات جاءوا البعثيين وحكموا وعملوا ما عملوا من حروب ودمار للعراق وشعبه واتهموا بالعمالة الى الغرب وامريكا .
وانتهى حكم صدام ، وجاءت الافواج من السياسيون الجدد للعراق لحكمة ان كانوا على دبابات او بالدراجات او مشياً على الاقدام ، ويسمون انفسهم السياسيين الجدد واتهموا بعمالتهم لامريكا والغرب واسرائيل ، وعملهم مع CIA والمخابرات البريطانية والغربية والعربية والايرانية ، وتجد هم انفسهم منذ دخول قوات الاحتلال العراق ولحد الآن وهم صورتهم واضحة في جميع القنوات والفضائيات بتصريحاتهم الوقحة حيث لا يهمهم أي تهمة توجه لهم او الاهانة .
ومنذ سبع سنوات وتجد العراق من سيء الى اسوء حيث الفقر والبطالة والفساد الاخلاقي في المجتمع والمحاصصة وسرقة الاموال العامة والخاصة .
وقد بين (بول بريمر) بمذكراته عن كل واحد منهم وخاصة زعماء الاحزاب الدينية .
وترى حالياً يتصارعون على رئاسة الوزراء وهم كلهم من مذهب الشيعة بالاسم فقط ، والزيارات للمراجع الدينية للدعاية والاعلام بانهم ملتزمون بتعليمات المرجعية وهمهم الوحيد المناصب والكراسي والدولار وبناء القصور في اوربا ولبنان وايران ، والشعب العراقي يعاني الجوع والمرض ولا كهرباء ولا ماء ولا بطاقة تموينية ، منها الدول التي تستضيف العراقيون جزعت منهم وقامت بطردهم من دولها خمسة اشهر ولم يتم تأليف وزارة ، واعضاء مجلس النواب يطالبون بجوازات سفر دبلماسية ورواتب قبل ان يؤدوا اليمين عجباً من هؤلاء سياسيون لم نجد منهم في دول العالم ولا ينفع معهم الا ثورة شعبية من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه .

#مهدي_كمونه (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات