وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3149 - 2010 / 10 / 9 - 23:31
المحور:
الادب والفن
وديع العبيدي
عندما ندم الله..
(القسم الرابع عشر)
في البدء كان الكلمة
في البدء كان الأنبياء
في البدء كان التخلف
في البدء كان الالتواء
الأنبياء تعرضوا للقتل
للرجم والجلد
الكلمة علقوه على صليب العار
لكن الكلمة لم يمت
توارثه المفكرون والفلاسفة والشعراء
بذورك الساقطة بين الصخور
أكثر ايلاما
من تلك في أرض الهور
الصرخات المترددة من حين لآخر
والصرخات المكبوتة
يد الموت الخائفة من النور
ثمة ضيق في الصدور
يعيق مرور الشعاع
ويرفض الخروج من العتمة
التكرار منطقة آمنة
التقليد والاستنساخ ملح الأيام
جنودنا لا يريدون أن يسمعوا
غير ما يعرفون
يا سيد ماني *
جنودنا ليسوا متخلفين
أنهم أنصاف آلهة
لذلك لا يستقبلون الأنبياء
فهم ليسوا بحاجة إلى
نبوءاتك.. أو
علومك البنيوية والتفكيكية
وأرجو أن لا تتحدث عن الاخلاق
لكي لا يشعروا أنهم
أدنى خلقا أو أضل سبيلا
ليكن حديثك معهم
انعكاسا لمعارفهم
وصدى لأفكارهم
وتكرارا لأحاديثهم
وسوف تجدهم انشاءالله
من القوم الراكعين
المكسب الضئيل من عمل آمن
أفضل من مكسب كثير
في حياة لا تستحق المجازفة
العربة تستطيع أن تسير على طريق مستوي
وتكون أسرع في الطرق المنحدرة
أما عند صعود الجبل
فسوف تعود خمسة أميال إذا دفعتها ميلا
وفي نهاية الرحلة سوف تستقر في حضن الوادي
"إنا وجدنا آباءنا على سنة
وإنا على هديهم سائرون"
ما أبعد الطريق
ما أشد الطامة
ما أصعب الوسيلة
(ويل للانسان، أنه طغى)
*
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
• انظر رواية أمين معلوف بعنوان – ماني-، المقطع الخاص بالهند.
• نصوص قرآنية
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟