أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - إقرار -كوتا- نسائية في الهيئات المحلية : مبروك ولكن














المزيد.....


إقرار -كوتا- نسائية في الهيئات المحلية : مبروك ولكن


ريما كتانة نزال

الحوار المتمدن-العدد: 950 - 2004 / 9 / 8 - 10:41
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


        في جلسة المجلس التشريعي الفلسطيني المنعقدة في 31/8/2004 ولدى مناقشته للتعديلات المقترحة على قانون انتخاب الهيئات والمجالس المحلية اتخذ  قرار يقضي بمنح المرأة"كوتا "انتخابية في انتخابات الهيئات والمجالس البلدية والقروية القادمة بواقع عشرون بالمائة من عدد المقاعد المخصصة ، وعليه فسوف تتراوح عدد النساء في هذه الهيئات بين واحدة للمجالس الصغيرة وعددها 130 هيئة في تجمع سكاني صغير او ما يصطلح على تسميته بلجان المشاريع ، واثنتان في مائتان واثنان وخمسون مجلسا قرويا، وثلاث نساء في مائة وواحد وعشرين مجلسا بلديا صغيرا او كبيرا، أي اننا سنكون بالمحصلة أمام حوالي ألف سيدة سيشاركن في مجالس الحكم المحلي, وستسلط الأضواء على تجاربهن، اذا ما جرت الانتخابات واستكملت كل مراحلها, لان صاحب القرار اختار ان تكون الانتخابات المحلية متدرجة وعلى مراحل متتالية تنتهي في عام.
        إقرار نظام " الكوتا" مكسب يحتسب لرصيد الحركة النسائية اولا التي لم توفر جهدا الا واتبعته للضغط على أصحاب القرار من أجل تبنيه بدءا باللقاءات مرورا بتوقيع المذكرات الجماهيرية وحملات التوعية للقاعدة،  وانتهاءا بانضمامها إلى جهد مؤسسات المجتمع المدني بهذا الاتجاه, وكذلك تنظيم بعض التحركات الجماهيرية المطالبة بإقرار قانون عصري ديمقراطي يحتوي على مبدأ "الكوتا" ، كما يحتسب هذا الانجاز أيضا لنضال المرأة الفلسطينية المبكر والشامل لجميع أشكال النضال ، فلم تحصر المرأة نضالاتها بالشأن النسوي ، إنما عملت في جميع المجالات واقتحمت تلك المساحات المخصصة تقليديا للذكور،حيث مارست العمل السياسي والعام ، ولم تتأخر في الانضمام الى معركة التحرير والاستقلال.
        قرار المجلس التشريعي ثمرة جهود رائدات الحركة النسائية بالاستناد الى قاعدتها الجماهيرية بالضغط على مركز القرار ، ولا يمكن احتسابه او التعامل معه كتغيير حاسم للمفاهيم والمعتقدات الاجتماعية الموروثة او للثقافة السائدة لصالح قيم المواطنة والحقوق المدنية ،بل هو خطوة وخطوة مهمة على طريق احداث التغيير المطلوب في الوعي الجمعي,رغم انه تدخل ايجابي وتدبير مؤقت لصالح تمكين المرأة من المشاركة السياسية والتنموية بقرار سياسي او حل قانوني لتعويضها عن المعوقات الاجتماعية التي حالت دونها ودون المشاركة العادلة في العمل السياسي وهو قطعا سيساعدعلى التخفيف من نتائج الحرمان والتهميش والإقصاء الذي ساد بفعل الأعراف المجتمعية ، فالكوتا ستعطي فرصة مضمونة للوصول لمواقع صنع القرار والسياسات,وستؤدي اذا ما أحسن استغلالها بترشيح أوسع صف من النساء المؤهلات والكفؤات لفرض الأمر الواقع بضرورة وجود المرأة في مجال العمل العام كمواطنة تتمتع بالحقوق المتساوية.ولكن ما يجب  التنبه اليه هو أن  لا يدفع وجود " كوتا" انتخابية الحركة النسائية للتقاعس والركون,باعتبار أن   حصتها أصبحت مضمونة,ولا داعي لاستمرار العمل,فهذا سيشكل مقتلا للحركة النسائية,فأمامنا شوط طويل يتمثل في الاستمرار في الضغط من أجل اقرار" الكوتا" في الانتخابات السياسية العامة, بل المطلوب الجهد اللازم لتحقق أغراضها ،  بالعمل ضمن نظرة تكاملية واستراتيجية تنطلق نحو تغيير المنظور الفكري والثقافي والاجتماعي الحاضن لفكرة التمييز ومبرراتها، فوجود نظام الكوتا اذن يزيل عن المرأة همَ التفكير في التحيز المجتمعي، ويدفعها لان تنطلق لتقوية ذاتها وبرنامجها وأدائها ولتزيد انخراطها في العمل مع باقي القطاعات لتعميق المساهمة في التحرر الوطني، ولتوسيع فضاءات الحريات الديمقراطية والعامة، لتهيئة المناخ الملائم لمشاركة المرأة في العمل السياسي بزخم، وليتعود المجتمع على ظهورها ووجودها ، للحصول على مواقعها في مراكز صنع القرار بدون آلية " الكوتا" حينما تستنفذ أغراضها وتؤدي الى تكريس الوعي بقيم المساواة، عندها فقط يمكن ان تتنافس المرأة ديمقراطيا مع الرجل بنفس الدرجة ، ليصبح المواطن أمام معيار الكفاءة كأداة قياس لمراكز القرار ، وليس امام معاييرذهنية مسبقة تعتبر الرجل مركز الكفاءة دونما نقاش  او فحص .
 



#ريما_كتانة_نزال (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام- عائشة عودة” بالحرية
- عندما بكت نابلس شبابها دماً
- كلمات الى الشهيد خالد نزال في ذكراه الثامنة عشرة
- المرأة الفلسطينية بين المشاركة السياسية الحقيقية والإشراك ال ...
- المرأة الفلسطينية والسلام والنزاعات المسلحة
- هل ستجرى الانتخابات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية
- نحو النهوض بوضع المرأة الفلسطينية في الأنتخابات القادمة
- عن الإصلاح في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية
- المرأة الفلسطينية: أي إصلاح وأي تغيير؟؟
- في يوم الشهيد الفلسطيني -أطلب شباب يا وطن وتمنى
- وزارة المرأة : جدل التغيير
- إلى اللقاء …. فدوى طوقان
- الجدل الدائر حول قانون العقوبات
- قراءة في أعداد شهداء انتفاضة الاستقلال والأقصى


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - ريما كتانة نزال - إقرار -كوتا- نسائية في الهيئات المحلية : مبروك ولكن