أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علي الأسدي - جائزة نوبل للسلام لسجين الرأي الحر … ليو اكسياوبو....














المزيد.....

جائزة نوبل للسلام لسجين الرأي الحر … ليو اكسياوبو....


علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 23:54
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الناشط السياسي الذي نذر نفسه لحقوق الانسان والحريات الديمقراطية في الصين الشعبية ، يقضي منذ حوالي العام عقوبة بالسجن لمدة 11 عاما. جريمته أنه طالب بالتعددية السياسية التي كانت وما زالت غير مرحب بها من قبل قيادة الحزب الشيوعي الصيني. حدث هذا في الوقت الذي تبنت الصين مبدأ الحرية الاقتصادية واندمجت بالاقتصاد العالمي. الحرية الاقتصادية في أن تكون ثريا ، أن تتملك ما تشاء بدون حدود ، أن تستغل قوى العمل ورأس المال لتحقيق الأرباح ، أن تسافر الى نهاية العالم دون قيود بحثا عن فرص لمزيد من الربح ، لكنك ممنوع أن تعلن عن رأيك ، أن تكتب عما تعتقده صائبا لشعبك ووطنك ، أن تنتقد ما تراه خطأ بحق الآخرين من مواطني الصين. أن أمثال ليو غير مسلحين ولا عدوانيين ، لم يؤذو أحدا ، لم يغمطو حق مواطن آخرمن ابناء وطنهم ، سلاحهم الوحيد هو الرأي الآخر المخالف ، وما عدا ذلك لا شيئ ، فهل يبرر هذا لسلطة ما أن تضعه خلف القضبان لأحد عشر عاما؟

المنافسة الرأسمالية على أشدها في الصين ، والقوانين تشجعها وتحميها ، تدعمها ماليا أحيانا لتصمد أما المنافسة الأجنبية ، لكن أن تكون منافسا في الرأي السياسي فغير ممكن في الصين ، وهذا ما يجب على الصينيين أن يجدوا السبل لتجاوزه ، فلم يعد مقبولا لامحليا ولا عالميا الاستمرار في التسيد على الناس ، وأصبحت من البديهيات في عالم اليوم ، أن يختلف بنو البشر في خياراتهم ، في ما يحبون ويكرهون ، وفي ما يكافحون من أجله من أهداف وقيم في الحياة. لم تكتسب حملة اطلاق الحريات الديمقراطية في الصين الزخم الكافي لتفرض نفسها على قيادة النظام للبدء في تنفيذ اصلاحات سياسية. فليس من المنطقي أن يجيز النظام الحاكم الحرية الاقتصادية المطلقة العنان بدون حدود ، ويحرم بنفس الوقت الحريات الأساسية السياسية والفكرية. ومع أن رياح التغيير قد بدأت في الثمانيات من القرن الماضي في الصين ، لكنها أفادت وحوش المال والمضاربين بالمال والعقارات ، بينما لم تفعل الكثير على مسار حرية الفرد في الحياة ، وتغيير طبيعة السلطة البوليسية ، بتحويلها الى سلطة مسالمة تحترم المواطن لا تذله ، وتحميه لا تضطهده ، تيسر له سبل الحياة لا تعقدها أو تسلبها منه.

ليو بو قائد مظاهرات ساحة تاينانمن عام 1989 لم تتكحل عيناه برؤية أحلامه وقد تحققت رغم مرور عشرون عاما عليها. لقد أدخل السجن حينها ، وأعيد اليه ثانية عام 1995 عقابا ، لكنه لم يتراجع ، حيث بقي لصيقا بحلمه الذي لم يفقد الأمل بتحققه يوما. وهاهو يدخل السجن ثالثة بعد حوالي العشرين عاما على مغادرته اياه ، لقد دخله حينها طالبا في العشرين ، لكنه يدخله الآن في الخمسين استاذا جامعيا وكاتبا مرموقا يتذكره العالم كبطل وطني ، مناضلا صلبا من أجل الحريات الديمقراطية لشعبه ، الهدف الذي تعشقه ملايين الناس في المعمورة وفي الصين نفسها.

السابع من أكتوبر عام 2010 حمل انباء سارة لسجين الرأي الاستاذ الجامعي ليو أكسياوبو وعائلته ، فقد كافئته اللجنة العالمية لجائزة نوبل على ما قدمه لشعبه ولأنصار الديمقراطية في العالم ، لقد منحته جائزة نوبل للسلام ، ليحتفل بحيازته لها في عزلته بسجنه الانفرادي في ضاحية لياونينك بشمال الصين ، حيث يقضي فيه بقية سنين عقوبته الجائرة. ومهما طال الزمن فان ليو وأمثاله يبقون في ذاكرة محبي الحرية في كل زمان ومكان.
علي ألأسدي



#علي_الأسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا يدفع العراقيون ثمن أخطاء قادتهم…؟؟
- هل ترغم العقوبات الأمريكية إيران ... على وقف نشاطها النووي . ...
- هل يحلم الكوريون الشماليون ... بالتجربة الديمقراطية العراقية ...
- كيف يعالج اليمين الأوربي ... الأزمة الاقتصادية الراهنة..؟؟
- هل بدأ العد التنازلي ... لأفول نجم العولمة ... ؟؟
- العراقيون للولايات المتحدة ... شكرا على الفوضى... (الأخير) . ...
- العراقيون للولايات المتحدة ... شكرا على الفوضى...(1)...؛؛
- أراء ... حول سبل الانتقال إلى الاشتراكية...
- مغزى تراجع اليابان عن موقع الاقتصاد الثاني في العالم....؛؛؛
- الصين الشعبية ... واشتراكية دينك أوكسياو بينك ... ( الثاني و ...
- الصين الشعبية ... واشتراكية دينك أوكسياو بينك .. (1) ...؛؛
- أين الحقيقة ... في عدم جاهزية الجيش العراقي ....؟؟
- من يسعى لإعادة العراق الى أجواء الفوضى ....؟؟
- الشروط الكردستانية التسعة عشر.... ومعاناة العرب والكرد...؛؛
- ما ثمن ... زيارة المالكي لرئيس اقليم كردستان ... ؟؟
- من المستفيد من بقاء العراق تحت طائلة البند السابع ....؟؟
- دردشة مع والدتي .... حول حوار قناة العراقية مع المالكي .... ...
- هل يفقه القادة الإيرانيون تبعات تهديداتهم ... بابادة اسرائيل ...
- نعم ... لحكومة عراقية تفرضها الأمم المتحدة ....؛؛
- أحمد الجلبي ... السياسي العراقي الذي خذله أقرب حلفائه .....؛ ...


المزيد.....




- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - علي الأسدي - جائزة نوبل للسلام لسجين الرأي الحر … ليو اكسياوبو....