أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى الصفار - هزار........ وحنين......... وحنان














المزيد.....

هزار........ وحنين......... وحنان


شذى الصفار

الحوار المتمدن-العدد: 3148 - 2010 / 10 / 8 - 00:57
المحور: الادب والفن
    


منذ نعومة اضافري كرهت التراث واحاديث التراث وعلى وجه الخصوص الموسيقى التراثيه
ولم استطع تقبلها يوماً رغم زبادة رصيدي من السنين وتراكم حصيلتي من القراءة والكتابه ورغم ان المؤوسسات بكل انواعها تقرض علينا اهمية التراث لما يشكله من بصمات هويه وطنيه وقومية ودينيه .. غير اني لم اشعر بذلك وكان هناك جزءاً من نفسي يرفض ذلك وقد أكتشفت سبب ذلك متأخراً حيث ادركت أنني قد تربيت على ثقافة تشوبها بعض الحريه والعلميه وعرفت أن مؤسسة التراث الثقيله على ضمائرنا هي سوط مسلط يلسعنا كلما اردنا ان تقدم ربما أكون مفرطاً بهذا الاتجاه الا ان رأي المتواضع ان هذه الامه ( سمها ما شئت ) العربيه او الاسلاميه او الوطنيه كان احد أسباب جمودها هو طبيعة نعاملها مع التراث وربما شكل احد اهم اسباب تراجعها طريقة تأويل هذا التراث بحيث اصبح مجموعة من الاصفاد التي قيدت الفكرة والضمير والحياة العمليه
ولكي لا نذهب بعيداً عن سبب كتابة هذا الموضوع .... أثارني وبكل ما للكلمة من معنى حلقة ( المرأة والموسيفى في العراق) من برنامج بالعراقي لقناة الحره حيث تم استضافة فتاتين رائعتين هما هزار عازفه على ألة ( الجوزه .. وكما وصغتها الحنينة) وحنين عازفة على ألة ( العود) ولا اخفي سراً اني قد خجلت من نفسي اذ تعتملها أمنيات ورغبات واحلام ترك هذا البلد والرحيل عنه وهو هاجساً سيطر على ذهني وشعوري بأن هذا البلد قد ضاع وليس من الممكن وفق هذه النظره السوداويه ان ينصلح حاله . فأذا بهاتين الشابتين الرائعتين يعطينني درساً بالغاً بمعنى الاوطان وأهميتها رغم المرارة وكان الكلام ينساب منهن بسلاسه وتلقائيه غير مخطط لها وهو الامر الذي أعطاني الآمل بأن للعراق مستقبل يصنعه البعض بعيدا عن السياسه وقذاراتها وبعيدا عن جبن الاخرين الذين شدوا الرحال لمجرد ان احسوا بالخطر على حياتهم وعرفت منهن ان لا معنى للحياة بعيداً عن الاوطان .
ومن خلال الاسئله الناجحة للمقدم ( عماد) والاجوبه المباشرة والصريحه عن كيفية تعايش هاتين الفتاتين خلال فترة الحرب الطائفيه واصرارهن على المشاركه في المهرجانات الموسيقيه ومواصلة الدراسه وكيف كانتا يخرجن خلسة وتخفياً بعيداً عن اساطين الظلام والاثنين قد توفرت لهن فرصة السفر لاكثر من مرة لاغراض المشاركة الدوليه وليقدمن رسالة العراق الثقافيه ولم يفكرن بطلب اللجؤ الى اي بلد ذهبن اليه مع انه اسهل ما يكون على عكس السياسين الذين يقطنون المنطقة الخضراء وعوائلهم وحساباتهم الغير مشروعه خارج العراق او الذين يبعثون بأيفادات دراسيه او تدريبيه من موظفين وطلاب ويطلبون اللجؤ اينما حلوأ واذكر صديق لي بعث اكثر من ايفاد لاكثر من بلد وكان في كل مرة يطلب اللجؤ وعندما لا يروق له ذلك البلد يعود ويستلم كافة حقوقه من الترقيه الى الراتب .
ما أروع العراق بهزار وحنين وما اروعه بأن برى بعض ابناءه انهم لا شيء بدون العراق وما أتعس البعض الذين يرون أنفسهم اكبر من العراق وكان لقناة الحره وعلى نفس البرنامج او غيره خلال الاسبوع نفسه لقاء مع السيدة حنان الفتلاوي ( عضو اتلاف دولة القانون) ومستشارة السيد رئيس الوزراء وكم كان الفرق كبيرا بين هزار وحنين من جهه وحنان من جهه اخرى مع احترامي الشديد لها فقد كانت الاخيره صورة عن المرأة ( الذكوريه) ذات الشخصيه العصابيه شبيه بشخصية ( منال الالوسي) ومع الاسف ان هذا النموذج اصبح سائداً في مجتمعنا او على الاقل يتسنم المسؤوليه والسيطره في المشهد السياسي والديني المقيت بحيث لو اخذنا نظرة سربعه على عضوات البرلمان يكون نموذج المراة الذكوري هو الذي يشكل النسبه الاكبر .
لا ضير فهزار وحنين ومن على شاكلتهن هن أمل العراق ومستقبلها .



#شذى_الصفار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مريم العراقية
- هموم
- مخطوطات الاعماق السحيقة
- أخوة يوسف
- بغداد حبيبتي


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شذى الصفار - هزار........ وحنين......... وحنان