أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - إلى الأمام -سرت-














المزيد.....

إلى الأمام -سرت-


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3147 - 2010 / 10 / 7 - 20:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




من حقنا أن نتوقع الكثير من القمة العربية الطارئة التي تعقد في المدينة الليبية الشهيرة "سرت" لأن المعطيات و المتغيرات تتجمع كلها في سماء المنطقة لتؤكد أنه لابد من جديد، و نوعي، و فارق، في العمل العربي المشترك، و إلا فإننا نكون قد حكمنا على أنفسنا بالجمود لان حراك الحياة لا ينتظر أحداً، و نكون قد سقطنا في دائرة اللاشيء، و العالم لا يؤمن في الفراغ.

من بين هذه العوامل و المعطيات و المتغيرات التي تجري من حولنا كأمة عربية، أن قضايانا المركزية، أصبحت في يد الآخرين، يستلبونها كأوراق يستعرضون بها و نحن نتفرج عليهم، نصرخ مرة من شدة الألم و مرة أخرى من شدة الإعجاب، و لكننا في كلتا الحالتين لا نسترد قضايانا، فنزداد ضعفاً، و تراجعاً.

و من بين العوامل و المعطيات الجديدة، أن إسرائيل تنكشف أكثر على حقيقتها البشعة، بأنها ليست سوى خليط من المستوطنين، و المتطرفين المدموغين بالعنصرية والكراهية، و أنهم لا يؤمنون إلا بعربدة القوة، و كل ما عرضناه عليهم من جوائز السلام الكبرى، ردوا عليها بالفهم المريض الخاطئ بأننا لا نستحق سوى المزيد من التجاهل لحقوقنا.

كشفناهم...نعم، هذا ما حدث في الجولات لما قبل وأثناء وبعد التفاوض
و جعلناهم يزيحون الستار و الغطاء بأنفسهم عن عدوانيتهم التي هي جزء من سيكولوجيا تركيبتهم ، نعم، و لكن بعد هذا كله فإنه يجب أن يكون لنا خيارات، و أن يكون لنا إرادة لتجسيد هذه الخيارات.

و من بين هذه المعطيات، القرار الصعب و التاريخي الذي اتخذته المرجعية الوطنية الفلسطينية برفض استئناف التفاوض مع استمرار الاستيطان، إنه قرار بطولي جاء في وجه الضغوط الكبيرة التي يعرفها القادة العرب بالتفصيل، لأن الرئيس أبو مازن تشاور معهم تفصيلياً بشأنها، وكذلك فان الدوائر الأميركية و غير الأميركية أبلغتهم بها، فهل نقبل من قمة سرت أن تصفق لبطولة القيادة الشرعية الفلسطينية ثم تتركهم وحدهم يواجهون الأعباء الثقيلة، و الحقائق القادمة الصعبة؟ ونحن نسال هذا السؤال، و لدينا كفلسطينيين تجارب مريرة جداً، أخرها القرارات التي صدرت من القمم العربية بخصوص القدس، و كيف أنها ظلت ميتة قابعة بين أكوام الورق في الأدراج المؤجل فتحها.

هناك حقائق قاسية لا يمكن ولا يجب الهروب منها، و لا يمكن تبريرها، فالوضع اللبناني خطير جداً، و هناك من يقول أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد حين يزور لبنان، و يزور الجنوب، فكأنه القائد الذي يزور حدود جبهته القتالية، فأين ذهبت القمة الثلاثية التي عقدت في بيروت قبل فترة وجيزة؟ و هل لبنان جبهة عربية أم جبهة لبنانية؟ و من الذي سمح بهذا الاختراق الخطير؟
و هناك الوضع في العراق، فهل القمة في سرت مع وحدة العراق العربي أم بقيت العراق موضوعة تحت وصاية أخرى؟
وهناك السودان الذي يندفع بقوة نحو الانفصال، و هل إذا حدث الانفصال يتوقف عند شمال و جنوب السودان، او أن الانقسام سيمتد إلى شرق و غرب.السودان..و هكذا

بغض النظر عن الاتفاق الكامل أو الاختلاف الكامل مع الزعيم الليبي معمر القذافي، فإنه مازال يمتلك تلك الروح الجديدة التي من خلالها صنع ثورة الفاتح عام 1967 التي فاجأت الجميع، و ظل على الدوام يمتلك هذه الروح الجديدة المتمردة على المألوف، المتجاوزة للمستويات المنخفضة في العمل العربي المشترك، و روحه الجديدة هي التي أعطت للاتحاد الأفريقي حضوره الجديد، و جعلت هذا الاتحاد ينهي صورته القديمة و يطل بمشاركات فاعلة، و نحن نتوقع من هذه الروح الجديدة، الطموحة، التي يتمتع بها الزعيم الليبي معمر القذافي أن تتواصل بمزيد من الإبداع، و تخطي الحواجز، و الذهاب إلى ما هو ابعد من المتوقع في قمة سرت ، نتمنى و من حقنا أن يكون لنا أمل بعد موجات الإحباط المتكررة.

في قمة سرت:
فإن جدول الأعمال واضح وبسيط للغاية، و ليس غامضا مستحيل التحقيق ، و القرارات مطلوب أن تكون جميعها في الدائرة القابلة للتنفيذ الفوري، و ليس وعوداً على شكل غيوم خلبية جميل شكلها لكنها لا تمطر أبداً، أو سراباً يلمع كالماء و ما هو بماء.

متفائلون بقمة سرت،
متفائلون بضغط المعطيات التي حدثت في الأيام الأخيرة،
مع أمل كبير أن لا يتحول هذا التفاؤل إلى احباطات متكررة



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقسام ورطة لأصحابه وخصومه
- مجتمعنا في غزة و فقدان التسامح الاجتماعي
- مجزرة صبرا وشاتيلا ذاكرة القضية التي لا تنطفئ
- بعيداً عن السياسة،
- أنت والنورس
- مزايدة رخيصة ؟
- المصالحة الفلسطينية هل هي إرادة واعية أم مجاملة
- نعم..... للمفاوضات المباشرة
- حفلة سمر للخامس من حزيران
- غزة تحلم في الليل وتصدم في الفجر
- الكل بدأ يراجع حساباته
- عائدون ... إننا عائدون
- ثنائي الانقسام والحصار ينتج نفسه رغم انف الجميع
- النقاط على الحروف
- نحن والانقسام
- جولة مع الأمل
- الأرض هي القضية وهي جوهر الصراع
- القمة العربية طموح و تحدّي
- القدس فوق عرش الإشتباك
- المرأة الفلسطينية في يومها العالمي


المزيد.....




- ترامب: نتواصل مع حماس ونقترب من إعادة الرهائن الإسرائيليين ف ...
- الشاب المقدسي أحمد مناصرة صاحب عبارة -مش متذكر- إلى الحرية ب ...
- -فيديوهات الفوضى- في أهرامات الجيزة مع بدء التشغيل التجريبي ...
- قرصنة مواقع حكومية مغربية وتسريب بيانات بواسطة هاكرز -جبروت- ...
- ماكرون: سنعترف بدولة فلسطينية
- الجيش الإسرائيلي يعتزم تسريح طيارين وقعوا عريضة تنتقد الحرب ...
- نوفاك يناقش مع وفد كازاخستاني زيادة تمرير النفط والغاز الروس ...
- بعد قطيعة دامت أكثر من عقدين.. سوريا وكوريا الجنوبية توقعان ...
- ممثل سوريا في مجلس الأمن: إسرائيل تعمل على تقويض جهود الحكوم ...
- روسيا تدين محاولات استغلال فترة الانتقال السياسي لفرض أجندات ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - إلى الأمام -سرت-