ماماس أمرير
الحوار المتمدن-العدد: 3146 - 2010 / 10 / 6 - 20:14
المحور:
الادب والفن
الآلهة الأولى
من بزوغ نجم منهك
ومن سلالة أحزان عاتية
أتيتك
دفقا سرمديا
لعطش التراب
كانت زخاتي
ترطب شفاها مشتبه بها
وتغازل ليال مجدولة
بنهارات منشقة
عن صباحات رطبة
تقابلنا كلما زاد ملح العطش
الآن فقط نحرق ما تبقى من الهشيم
في الطريق المؤدية
إلى غبطتنا
تنتشلني تلك الصباحات
من براتن الدجى الجائر
وأنتشل غرورك
من كذبة ضلوع مهشمة
و أرمّم خرائب
أصابعك
أرقيك ..
بتعاويذ الصمت
أجلس على عرش الرفض غارسة أسفي
على ما ألمّ بعيوننا من غشاوة
أنثر مرسوم أناشيدي
أزرعك للغابات
لون حريتي
يا رفيقي
إلى أن تزرعك الوصايا القديمة
في ثقوب الفصول
تلفَّحْ سفوحَ جبالي
كي أنسجك نبيا
بطفاوة الضوء
لن يكون للشجر تفاحٌ أحمرٌ هذه المرة
فتلك خيبة قصوى
ألقت بظلال المرار
كنتُ نجمة
كنتُ آلهة أولى
أستوي على شجر
ديباجته من أطلال النار
ساقتني البحور
بخورا للأساطيل
وهدْهَدَتني المسافات في مهد المكيدة
فالصراط يعج بشياطين الضَّلال ؟
تثقل الظلال كاهلنا
أجرد هذا الوقت من نبوءات حمقاء
لنترقب ما تحمله الأغاني!
من شغف من أمطار
فتعالى أتوجك حلما و إلهامي
عراجين الريح نعتلي
بصدرك أوجاع
و قصص أخرى
لسواد الغرور
فِتْنَتك الكبرى
أنك كفرت بي؟
وأقمت للماء قدّاسا على خراب التراب
لكننا للغبار ننتمي
فاسرد إيمانك للنوْء
أخرج من فردوس مبثوث
بصكوك السراب
فأنا الحورية الموعودة بأنهار السلام ..!
كيف أرمي بهذا الهجيج خارج جبهتي ؟
وأكتب قدرا من أوراق الشمس
هي الآن في غياهب صدري
إلهاما
أرقا
عناء
لكنها المعابد البدائية
وهبتني أضحية لحزن ذاكرتك !!
الآن أمتثل للشفاء
ألملم أسمال الفجيعة
أرضِع سديم السماء
ثديي الممتلئ
أعود غيمة تريق أسرار الآلاء
قصيدتها شعاع على شعاع
أطوف في أروقة الخلود
ننسى أسماءنا
ننسى عدد القبيلة
ننسى جحافل الشعائر
والآيات
#ماماس_أمرير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟