تحية للذين تظاهروا في مدينة النجف

حمزة الشمخي

الحوار المتمدن-العدد: 950 - 2004 / 9 / 8 - 09:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

في يوم 6 ايلول 2004 انطلقت مظاهرة جماهيرية في مدينة النجف , تندد وتدين بكل اشكال واساليب الاقتتال والعمليات العسكرية , وكذلك تدين وتستنكر اساليب واعمال جيش المهدي في المدينة , وتطالب بضرورة خروج زعيمهم مقتدى الصدر من مدينة النجف .
هذه المدينة المكافحة على مر السنين , والتي وقفت في الماضي وتقف اليوم , بكل تاريخها النضالي المعروف والمشرف , بوجه كل اشكال الظلم والعدوان والدكتاتورية طيلة السنين الماضية , حيث وقفت ببسالة ضد دكتاتورية صدام وزمرته الجبانة , وقدمت الكثير من التضحيات والشهداء وخاصة خلال انتفاضة اذار 1991 المجيدة .
هذه المدينة الباسلة تقف اليوم مع استقلال واستقرار وامان وبناء العراق , بوجه التخريب والارهاب والنهب والمليشيات المسلحة , وتتظاهر ضدها باسلوب سلمي حضاري انساني بعيد كل البعد عن كل اشكال الفوضى والعنف .
وهذا هو الطريق السليم للبدء بعملية التحول الديمقراطي وحل النزاعات والصراعات والخلافات بالطرق السلمية , حيث ان من المعروف , ان اغلبية الشعوب المتحضرة ترفض ما لا ينسجم معها , ولا يتفق مع تطلعاتها ومصالحها بالتظاهر والاحتجاج والاعتصام السلمي , دون اللجوء الى اسلوب لغة السلاح والقتال العبثي معروف النتائج سلفا , هو تدمير واحراق الاخضر واليابس , وقتل الابرياء من الناس واغلبهم من الاطفال والنساء والشيوخ ..
تحية والف تحية للذين تظاهروا من اجل ايقاف دوامة العنف , ودعم العملية السلمية والاستقرار والاعمار , ونبذ النهب والدمار والقتال المدمر للوطن والانسان .
لنعمل جميعا بكل الاشكال والاساليب النضالية الملائمة والمناسبة من اجل اعادة السيادة الوطنية وبناء العراق الديمقراطي التعددي , باقل الخسائر الممكنة .

#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات