عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3146 - 2010 / 10 / 6 - 00:40
المحور:
الادب والفن
حبيبُ إذا اعتدّ الفتى بحبيبه
و اعجب ما فيه غلو عجيبه
غزال نما في وْسطِ غيلٍ فسادَه
على الرغم من أُسدِ الزمان و ذيبه
هلاك بعينيه و فتك بريقه
فإياك من برد اللمى و شنيبه
و ما الورد مزهوا بعطر يشيعه
كما البدر نستاف الهواء لطيبه
رطيب و ميّال و أهيفَ قد زرى
باحسن ما في البان لين قضيبه
جرى الدهر لم نحفل أهبت شماله
على الناس أم فد أوكلوا بجنوبه
ذكرتك لما العمر ولّت سنينه
و لم تبق الا منكرات مشيبه
أقر بضعفي كالكسير جناحه
و أقنط مثل المبتلى بذنوبه
وقد حيل بين الوُْردِ و الكف مثلما
سجين فخاخ حيل دون هروبه
وهل يسلم العصفور من ناب حيةٍ
وقد صار نصف الناب عمق نشوبه
فليت شراعي كان أبحر عندما
أراد الهوى أيام لطف هبوبه
و ليس بمقدور امريءٍ حث حظه
و لن يأخذ الإنسان غير نصيبه
و من خبر الدنيا تقبل طبعها
و هل ينكر المُرْبي طباع ربيبه
تحامل إن شاء الزمان على امريء
و إن شاء صار المرء محض حبيبه
على المرء أن يخشى الزمان فربما
سيلقاه يوما شاحذا لنيوبه
إذا كنت ترجو السلم دهرك كله
فسل ناجيا أو سل ضحايا حروبه
ضحايا و ممسوسون جل حسابهم
و ما في حديث الناس غير خطوبه
سقى الدهر أٌ قواما كؤوس نوائب
وما عتمت ملأى كؤوس كروبه
ومن صدق ظن الدهر بالناس أنه
يرى بهمُ ما لا يرون هموا به
أتينا و ما شئنا وشاء الذي مضى
و ها نحن كالعميان فوق دروبه
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟