أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاديا سعد - كانت موهوبة














المزيد.....


كانت موهوبة


فاديا سعد

الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 20:27
المحور: الادب والفن
    


كانت موهوبة
فاديا سعد

زار الكاتب مروان ابنة عمه التي عبرت عن موهبة حقيقية في الشعر ذات يوم، وكان يحلو له أن يردد: "يا بنت عمي عم تحرقيلي قلبي.. يمكن أن تكوني شاعرة عظيمة".
ونسي الكاتب مروان تعنيف ابنة عمه، التي كانت بمثابة آخر عنقود العائلة المدلل، منذ أن تعرّف إلى زوجها ولامس هذا الشغف الذي كانت تبثه تجاه زوجها.
ترك تعليقاته جانبا، لتعيش حياتها بلا منغصات الطموح.
في سهرة عيد الميلاد، كان زوجها وابن عمها مروان يجلسان حول الطاولة في المطبخ فيما هي قمطت رأسها بمنديل تضعه أثناء تحضير وجبات الطعام.
كانت هذه المرّة تحضر "أقراص الكبة المشوية الحارة"، ومن حديث لآخر اقترح زوجها متوسلا:
"حنّة.. ما عندك رشفة عرق؟"
- لا والله. قالتها ابنة عمه وهي تداري إحساس ابن عمّها، الذي عرفت عنه كرهه للشرب، ونظرت إلى مروان، فاستدرك مروان الأمر:
- شفّة عرق لا تضرّ.. يا الله يا حنّة.. لا تحرميه من جنّته.
- ولك يا ابن العم.. ليس من أجل مشاعرك.. القصة أن كبده لا يتحّمل المشروب.
فعلق مروان زاما جفنيه:
طبعا ليس من أجلي!!
يا أم جورج: "إذا ما شربت هلق.. يطق قهر. ومن سيدفيء فراشك؟"
وسكبت أم جورج كأس جعلته حليبيا خفيفا: زيدي العرق قليلا. يعني ما رح موت اليوم. طيب مو أنتي بتقولي الأعمار بيد الله؟ والدنيا ليست على شفير هاوية؟.
في ذلك اليوم أقنع أبو جورج "مروان" بشفة عرق، ومن هنا رشفة ومن هناك كأس انتهت القنينة.
انضم إليهما والدها وأخوها، وجارهم، وتبعه ابنيه، وانقلبت الدنيا، وخلصت الزجاجات المخبأة هنا وهناك.، فوقفت حنّة مثل دب قطبي: "كل واحد يوضّب نفسه، ويتفضل على بيته من غير مطرود" واستغرب والدها:
"حتى أنا يا حنّة؟"
" إذا مات الزلمة.. مين بدو يطعمي هالولاد!.. يالله يا أبي بلا مطرود"
وطردت الجميع.
كان هذا لقاءه الأخير مع فتاة بدت يوما ما أنها ستكون شاعرة عظيمة، ثم وجدت سعادتها بطريقة أخرى.



#فاديا_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيما يخص المقاسات
- أنت غليظ؟ انضم إلينا
- حيث الخارطة الإنسانية
- أيتها اللئيمة
- الأسماء التي تضل الطريق
- يمارسون الأمومة.. ولا يدرون
- في عيدي وعيدكن.. قد يبدو الشكل بريء
- على أرجل حمام النّت.. الزاجل
- العالقون على سكة القطار
- أحب شفاهكِ منغلقة كانت، ومنفرجة
- هل من جديد
- وثيقة تفسّر الكثير
- دروشة علمانية
- في منشور : يكذب القرآن ويزدري رسوله
- في حلول........ ألغام الازدواجية
- واقعة سلوكية ودلالة
- يا زينب بابان
- مقال.. ليس بالمقال
- حين يتخلى الوقار.. عن زيفه
- من قال أنها غير.. مكررة؟


المزيد.....




- -طفولة بلا مطر-: المولود الأدبي الأول للأكاديمي المغربي إدري ...
- القبض على مغني الراب التونسي سمارا بتهمة ترويج المخدرات
- فيديو تحرش -بترجمة فورية-.. سائحة صينية توثق تعرضها للتحرش ف ...
- خلفيات سياسية وراء اعتراضات السيخ على فيلم -الطوارئ-
- *محمد الشرقي يشهد حفل توزيع جوائز النسخة السادسة من مسابقة ا ...
- -كأنك يا أبو زيد ما غزيت-.. فنانون سجلوا حضورهم في دمشق وغاد ...
- أطفالهم لا يتحدثون العربية.. سوريون عائدون من تركيا يواجهون ...
- بين القنابل والكتب.. آثار الحرب على الطلاب اللبنانيين
- بعد جماهير بايرن ميونخ.. هجوم جديد على الخليفي بـ-اللغة العر ...
- دراسة: الأطفال يتعلمون اللغة في وقت أبكر مما كنا نعتقد


المزيد.....

- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاديا سعد - كانت موهوبة