أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - لماذا يؤيد الإخوان المسلمون شعارات إيران في المنطقة؟!














المزيد.....

لماذا يؤيد الإخوان المسلمون شعارات إيران في المنطقة؟!


عارف علوان

الحوار المتمدن-العدد: 3144 - 2010 / 10 / 4 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشكلة مصر الحقيقية لا تكمن في ارتفاع الأسعار، ولا البطالة المتفشية، ولا حتى فيما يشاع عن التوريث، إنما فيما يسمى بالإخوان.
هذا الحزب السياسي الذي يعمل باسم الدين، ويرفع القرآن في مسيراته، ويعتبر الأقباط أهل ذمة لا تحق لهم المناصب السيادية، هو المشكلة الحقيقية التي تهدد مستقبل مصر، وقبل ذلك حاضرها السياسي!
يعمل الإخوان تحت ذريعة "جمعية خيرية" لكنهم يملكون المليارات من الجنيهات، ويدخلون عمليات ضخمة لغسيل الأموال، ولهم فروع في كل مدينة، وقرية، وللفروع فروع أخرى في كل حيّ من المدن، وقد ضيعت السلطة كل الفرص للقضاء عليهم، وهي تخشاهم الآن، رغم أنهم يسببون صداعاً مستديماً، لأنهم يقتحمون السياسة علناً، وأصبحوا مثل العلق في الجسد المصري، يتدخلون في حياة المصريين، ويمنعون بعض الأعياد، ويصدرون الفتاوى على الكتب والقنوات الفضائية، ويقررون من يصلح ومن لا يصلح من النشاطات الثقافية، ويخرجون في مظاهرات يبرزون فيها (الطرات) على جباههم ليقولوا إن سيمائنا على وجوهنا من أثر السجود، ولا يخجلون أن العالم يبدع الاختراعات المفيدة للبشرية في مجال الطب والميكانيك والفلك، بينما يعكفون مع جزء من المجتمع المصري في حفظ القرآن وتفسيراته، ليبتعدوا به قدر الإمكان عن العصر الذي يعيشون فيه!
أمس الأول هاجم المرشد العام للإخوان، محمد بديع، السلطة الفلسطينية، وقال إنها توشك أن تلفظ أنفاسها الأخيرة على طاولة المفاوضات!
قال أيضاً إن الشعب الفلسطيني يتأهب لانتفاضة ثالثة، ونراه يغلي كالمرجل في الضفة وغزة وضد الصهاينة ومن يدعمونهم!
هذا تصريح سياسي يعبر عن موقف سياسي، وليس جزء من نشاط جمعية خيرية توزع الإحسان على المحتاجين في مصر، وسوف نمسك بهذا التوجه إلى نهايته، ونترك الباقي!
فإخوان مصر، أو بالأحرى أصحاب المليارات في قياداتهم، يعملون على تعزيز حكومة حماس التي شقت الشعب الفلسطيني، وأضعفت محمود عباس، أو أي زعيم آخر، في المفاوضات، لأن حجج إسرائيل أمنية، ورغم الصواريخ البسيطة التي تُطلق على الصحراء بين فترة وأخرى، فهي تعتبر الحكومة الحالية في غزة عقبة كبيرة تظل تهدد إسرائيل وأمنها، ولا تأثير أو سيطرة للسلطة عليها، وبالتالي فإن انتفاضة ثالثة، وهو ما تعمل له حماس والإخوان في مصر، وقيام سلطة دينية في الضفة الغربية إضافة إلى غزة، يعني عدم قيام دولة فلسطينية إلى مائة عام أخرى، وهذا ما يريده الإخوان في مصر!
لكن لماذا يؤيد الإخوان هذا الافتراض ويسعون إليه؟!
منذ تأسيسها عام 1928 على يد حسن البنا، يهيمن على عقول الإخوان ما يمكن أن نطلق عليه بالوعي السياسي المفكك، فهم في حالة وسط بين الدين، وجميعهم مصلّون منافقون لم يدرس أي منهم الشريعة، وبين السياسة التي كلما اقتربوا منها تصرفوا بخفة وطيش كثيراً ما جرتهما إلى أخطاء مهلكة!
ولعل تخرج قيادات القاعدة من بين صفوفهم، وقبلهم الجهاديين الذي قاموا بعمليات القتل والتفجيرات داخل مصر، هو دليل تشرذم يبشر بالعنف سراً، والسلم الأهلي علناً، لن ينتج لمصر غير الاضطرابات العنيفة التي عانت منها على مدى ثمانين عاماً.
كانت بدايات الإخوان سيئة منذ همست بريطانيا بأذن حسن البنا لتكوين جماعة دينية لكن على غرار "البوكسر" في الصين، تدافع عن مصر من تأثير الضباط والسياسيين الذين يريدون لها الابتعاد عن سياسات لندن، بيدَ أن حلم البنا آنذاك كان إنقاذ الخلافة الإسلامية، التي تفككت وانتهت تحت أنظار الجميع.
وإذا كان حسن البنا يكيد للملك الذي انشقت عائلته عن العثمانيين وأسست دولة مستقلة، فإن قيادات الإخوان ظلت تكيد لشبح الملك في القصر الجمهوري حتى هذه اللحظة!
لذلك، دخل الإخوان الآن في لعبة إقليمية أكبر من عقولهم التي تمتاز بالخفة، ما إن فاز الحزب الإسلامي في تركيا.
لقد اقنعت اسطنبول إيران بأنها على استعداد للانسلاخ عن حلف الأطلسي، مقابل توحيد المسلمين حول كيان "خلافي" يذوب في ظله التناحر الطائفي بين السنة والشيعة، ويكون الانطلاق للسيطرة على الكيانات الإسلامية الأصغر، ثم العالم مع الزمن!
هذا الحلم الخرافي، الذي لن ندخل في تفاصيله الآن، هلل له الإخوان، ولم يكونوا يوماً بعيداً عن التشاور مع الأتراك حوله، لذلك فإن الوضع المتفجر في لبنان وتهديد حزب الله بالانقلاب على الحكومة، والتوتر الطائفي في البحرين، وإحكام السيطرة الإيرانية على العراق، لم تجذب انتباه الإخوان إلى التوسع الإيراني في المنطقة، بل أنهم راضون عنه ومباركون له، ما دامت طهران تزود إمارتهم الإسلامية في غزة بالسلاح والمال، وتدعو لانتفاضة شعبية تطيح بالسلطة الفلسطينية، وهم يرددون نفس الشعارات الإيرانية، وينخرطون فيها من دون أن يفهموا عواقب ذلك!
للمزيد انظر: http://www.arif-alwan.blogspot.com//



#عارف_علوان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2016 يبدأ الاستغناء عن البترول العربي الممول للإرهاب
- ساركوزي الذي خذلته أوربا، وقف ضد الميوعة
- محمد سعيد ناود، الصامت الذي حفزني على كتابة الرواية
- عبد الرحمن الراشد، الشخصية المنفتحة التي ضاقت بها الوهابية
- تيري جونز والتهديد بحرق القرآن!
- المنَقَبون العرب، وأصحاب الجدائل اليهود، رفضوا السلام!
- هارت، وتقديم النصوص مجاناً على الإنترنت
- سيارة تمشي بطاقة الإنسان الذي يركبها
- عن باكستان، قل الحقيقة كلها، أو اخرسْ
- ماذا لو قام جهادي تركي بعملية إرهابية في الغرب!
- التسامح والإرهاب
- سوريا طلبت التخلص من الحريري، وحزب الله نفذ، وبدأ الخلاف باغ ...
- لا تقتربوا من الروح المعنوية في سوريا
- لماذا يبقى بلير مبعوثاً للجنة الرباعية بعد أن لطخت الشبهات ا ...
- دبي والفايننشال تايمز: بوابة إعادة التصدير لإيران
- الحلّ الذي ينهي مشكلة حماس
- حزب الله وتصريحات البطريرك صفير
- تخيلوا أن تسلم طهران إلى حزب الله أو حماس صاروخاً نووياً!
- تركيا تكشف عن وجهها الأصولي
- ارفعوا الحصار، وسنرى من الخاسر!


المزيد.....




- النيجر.. إطلاق سراح وزراء سابقين في الحكومة التي أطيح بها عا ...
- روسيا تشهد انخفاضا قياسيا في عدد المدخنين الشرهين
- واشنطن تدرس قانونا بشأن مقاضاة السلطات الفلسطينية بسبب هجمات ...
- هل يمكن للسلطة الجديدة في سوريا إعادة ترتيب العلاقات مع بكين ...
- الرفيق جمال كريمي بنشقرون يناقش غلاء الأسعار وتسييس القفة ال ...
- إسرائيل تعدل إجراءات الإنذار استعدادا لهجمات صاروخية كبيرة و ...
- القضاء الأمريكي يرفض نقل قضية ترحيل الطالب محمود خليل المؤيد ...
- باراغواي تستدعي السفير البرازيلي لديها وتطالبه بتوضيحات حول ...
- موسكو: سنطور الحوار مع دول -بريكس- ومنظمات أخرى لبناء الأمن ...
- تبديد أسطورة فائدة أحد مكونات النبيذ


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف علوان - لماذا يؤيد الإخوان المسلمون شعارات إيران في المنطقة؟!