|
يا ترى.! من أي مرجعية وطنية..! أتى الفرج الطائفي..؟
سعد سامي نادر
الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 13:37
المحور:
كتابات ساخرة
يا ترى.! من أي مرجعية وطنية..! أتى الفرج الطائفي..؟ لحظات لا مجال فيهاحتى للضحك او السخرية. فالبكاء هو الاجدى. أخيرا، جاءنا الفرج..! طائفيا وبامتياز مخجل. فقد ظهر للعلن ما يؤكد توقعنا السابق بزيف ما تدّعيه برامج "الطائفية تحت التحسين " لما قبل انتخاباتنا الاخيرة، من مناهج متشابهة في وطنيتها حد العظم..!. ولكم مفردات الخبر: فبعد ان وضحت خطوط التيار الصدري "الحمر". وتبين لنا أنها لا تختلف عن خطوط عدوه اللدود، المحتل..! الامريكي الخضراء. ظهرت هذه المرة موشّحة بوشاح المرجعية الأخضر النضر السمح.. جاءت بعد كلمة فصل مدوية بتبريرها البائس، جاءت ببصمة الزعيم..! الشاب مقتدى الصدر: "ان "الضغوط" هي التي جعلته يدعم مرشح التحالف الوطني لمنصب رئيس الوزراء". مدرسا رعيل نوابه ال40 : " ان السياسة لا قلب لها". يا للكارثة..! وجدها أخيرا..!. سبق لصدام ان قال يوما عبارة بنفس المعنى: "ان الحكم لعين وان السياسة لعنة..!". إذاً، ليفرح الشامتون..! تساوت أيام العراقيون المكاريد ولم تعد تختلف عن سابقاتها سوى، بمسمياتها وشعاراتها وكثرةعمائمها.. علمتنا التجربة، ان اللعب بهذه -اللعنة- السياسة، تكوي وتحرق اوراق لاعبيها المغفلين..! لكن السيد مقتدى وكعادته، لم يكتف بالكلمات أعلاه دون شرحها لتلاميذه الاقوياء، فأضاف في رسالة له وزعها مكتبه: "ان قصدت بالضغوطات السياسية، فهذا لابد منه في العمل السياسي فكل يجر النار الى قرصه.. اضافة الى ما قاله السيد الوالد (السياسة لا قلب لها)"... وتابع درسه السياسي: "أعلموا أن السياسة هي أخذ وعطاء.. ومهما كان المرشح قديما أو جديدا فلابد ان تكون خدمتكم ورفع مظلوميتكم قدر الامكان هي هدف الهيئة السياسية وهذا ما وجتهم ساعين له فقفوا معهم في "خندق واحد" ومن يقف ضدهم فهو يقف ضد المصالح العامة والعامة التي نتوخاها".( هل الأخطاء، إملائية أم مطبعية مقصودة..؟). علـّه نكد صحافة..! من اجل تفسير كلمة "الخندق الواحد" و"المصالح العامة"، وحتى لا يساء الظن بقصد السيد. هل يقصد خندقا طائفيا..؟ و مصالح طائفية..؟!. بسرعة..! بادرت كتلة رئيس الحكومة السيد نوري المالكي بالتبرير: (ان رجل الدين الشاب يدعم زعيمها "تطبيقا لفتوى مرجعية دينية").. لكنهم لم يحددو من هي المرجعية. ولا مضمون الفتوى..! وبعد ان فضح خطيب جامع الكوفة المرجعيات الضاغطة وسماها بالاسم-السستاني والحائري والولي الفقيه - خامنئي-. مما اضطر السيد الصدر الى تسريب خبر عبر مكالمة مع السيد علاوي مفادها، ان السيد المالكي وعدهم بمنصب نائب رئيس الوزراء..!؟؟ كرم ودلال وطني..!. من هذا نفهم ان المرجعية الدينية- الايرانية والعراقية- وبقدر تاثيرهما على قرار السيد مقتدى السياسي!، أيّدتا وبنفس التأثير، بقاء السيد المالكي كمرشح وحيد للتحالف الشيعي –الوطني- وبما يتفق مع جميع خطوط الطول والعرض الملونة الضاغطة: الامريكية والايرانية والسورية وحتى التركية. ومن صحيح عبارة السيد مقتدى:" فكل يجر النار الى قرصه.." نفهم ان حوارات الستة اشهر المريرة الماضية لم تكن سوى صراعات ليس على مراكز سلطة ونفوذ، بل كانت دامية على "كرصة خبز" لا غير. "كرصة" كانت تحتاج الى كل ذاك الوقت، وتحت كل تلك النار، لتشوى.. والى كل ذاك الدم الرخيص..! كي تبلع بصمت الخوف المروع..! نفهم من كل فبركات واكاذيب السياسية البائسة المفضوحة التي لا تحجبها شعارات، وحدة وطنية لطخت بدم الابرياء، وديمقراطية ألم وعذاب الناس . ان الحكومة بسبق الإصرار، تحلم وتسعى وبشرف وامتياز وطني تحسد عليه..!، العودة لمثلث نحسنا الطائفي السابق: شيعة، سنة، اكراد. وانهم سيقاتلون من اجل كرصة الخبز التي يستأثر بها تنورهم الملتهب الذي يحتاج الى مزيد من دماء العراقيين ليبقى مشتعلا . نستخلص من هذا الوئام الطائفي الجديد، ان الخاسر الأكبر فيه هو الشعب. والخاسر السياسي الوحيد رغم ربحه رئاسة الوزراء، هو حزب الدعوة والسيد المالكي . فقد ضحى بهذا الاتفاق المشبوه، بثمانية سنوات من تاريخه السياسي ومن تحسين سمعته الملوثة بالطائفية وتهمة ارتباطه بايران - الداعمة و"الضاغطة من اجله-. خاصة بعد اعادة تحالفه الأخير مع تيار ديني ظل يقاتله كارهاب، ولم يتوقف عن محاربته وتشويه سمعته طيلة فترة حكمه.. نحن الآن نترقب بيضة القبان. موقف التحالف الكردستاني. المستفيد الوحيد من هذا الترهات والانحدار السياسي المخجل. وباعتقادي ان الكردستاني يمارس قوة ضغطه من خلال ابشع استغلاله لضعف الطرف العربي المهين. وسيدعم التحالف الطائفي الجديد -دولة القانون والتيار الصدري- في البرلمان، لأنه بلائم تماما توجهات منافعه. وفيما اذا حدثت متغيرات وتحالفات جديدة، بين العراقية والمجلس الاسلامي الاعلى، فهي عملية تفكيك لا غير. الرابح الاكبر فيها مفـَكك العملية السياسية وراعيها، الجانب الامريكي. يقيناً، يجري تحت سمعنا وبصرنا كل هذا العهر السياسي. ومن كل الاطراف. فهم بلا حياء، غير آبهين بتشييع جنازة الوطن المدمى المنهوب المبتلى بهم، الى مثواه الأخير، في مقبرة عهرهم السياسي: لبننَة العراق والمحاصصة الطائفية..! والسؤال : من أي مرجعية وطنية..! أتى الفرج الطائفي..؟
هولندا – سعد سامي
#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بدأت الأوراق الأمريكية الضاغطة بالظهور..!
-
السيد علي الاسدي والاستحقاق السياسي..!
-
رسالة الى صديق: الثعلب الوديع فلاح حسن
-
- السيد علي الدباغ.. حامي هدف الرياضة.؟ أم الطائفية..؟-
-
- صمت الحملان و خرس البرلمان -
-
قراء ة-2- كرة القدم في الشمس والظل... -
-
قراء ة-1- كرة القدم في الشمس والظل -
-
السيد القبانجي يعلن: دين الأحرار.. مقابل دين العبيد..!
-
الإسلاميون، حلمهم: مربعهم الدامي الاول..!!
-
خبر مزعج.. السعودية منعت الفتاوي..!!
-
- 2.555 ألف طُز بالوطن.. بالديمقراطية. . بالدستور..!-
-
- هَمْ زين ربَّك....!!!-
-
مقاربات بائسة بين -النغوله-
-
العراق الجديد -3-...الى أين..؟
-
العراق الجديد (2) -عربة تدعى الرغبة-..الى أين؟
-
العراق الجديد (1) - عربة تدعى الرغبة-.. الى أين؟؟؟
-
يوميات هولندية-14 - لاجئ..! ومكابرأيضاً..!-
-
-ألم الحقيقة بين اليأس والسخط والشتيمة-
-
حاج زبالة: نكهة الزبيب ومكمن العلة!!
-
- خَوّاف الغرب!! بين ( متَّسعة ) صدام و نووي أحمدي نجاد!-
المزيد.....
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
-
حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|