أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - مجموعة قصائد / 7














المزيد.....

مجموعة قصائد / 7


نمر سعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3143 - 2010 / 10 / 3 - 12:27
المحور: الادب والفن
    



شفتايَ ينبوعانِ من عطشٍ

شفتايَ ينبوعانِ من عطشٍ
وروحي جذوةٌ بيضاءُ ملءَ الليلِ..
فوقَ أصابعي مليونُ عصفورٍ يُشرِّدُهُ الشتاءُ..
يدايَ مجدافا ظلامٍ في الحريرِ البضِّ..
ماذا بعدَ هذا الصمتِ من لغةٍ...؟
وكيفَ أُعيدُ ما انتقصَ الزمانُ من الجمانِ الرخصِ
ما انتقصَ المكانُ من الحنينِ إليكِ؟
يا رؤيا الحصانِ
وطهرَ ما في الحلمِ من وجعِ البيانِ.

*********

كأنَّها شبحٌ أمامي

لا ماءَ في المرآةِ أُبصرُهُ
لأرفعَ من غيابكَ صخرةً أخرى
على قلبي المُهشَّمِ مثلَ ذرِّ الملحِ..
أنهرُ عن دموعكَ شبهةَ الضحكاتِ عندَ الفجرِ
تقتلني الحقيقةُ بالرصاصاتِ العجافِ
وبالهواءِ الأجنبيِّ
وغدرِ أشباهِ الرجالِ
الميِّتينَ على حُطامي
..............
يدُكَ المصابةُ بالرذاذِ وبالنعاسِ وبالجنونِ
كأنَّها شبحٌ أمامي.

*********

عقلٌ أعمى

على يدهِ ينامُ الصبحُ
ليلُ الفرفحينةِ في خبايا قلبهِ يدمى
يمرُّ كما تمرُّ الوردةُ البيضاءُ بي
في البرزخِ الفضيِّ
بكلِّ أمومةِ الأرضِ
على يدهِ أنامُ بغيرِ شوكِ الحاضرِ المُفضي
إلى مستقبلٍ في قاعِ هاويةٍ من اللعناتِ ...
مشطوراً إلى نصفينِ أُبصرُ عقلهُ الأعمى.

********

أُصغي إلى قلبِ أوفيليا


قليلاً ويأتي برابرةٌ أجنبيُّونَ فوقَ بساطِ السلامْ
ويغتسلونَ بماءِ دواوينِ شعرِ العرَبْ
قليلاً وينتصرُ الذئبُ فيَّ على ظبيةٍ
من حريرِ الخزامْ
قليلاً وأخلعُ عن منكبيَّ غبارَ التعبْ
جسدي زورقٌ لاشتهاءاتهِ
ودمي نورسٌ من رمادِ الغضبْ
قليلاً ويأتي برابرةٌ آخرونَ
وينتحرونَ فُرادى وراءَ سماءِ الجحيمِ
قليلاً قليلاً
وأُصغي إلى قلبِ أوفيليا
في صميمِ الرخامْ.

********

وحدي

أعترفُ الآنْ
وبكاملِ جموحِ رمبو أنني وحدي
رغمَ كلِّ القلوبِ الطيِّبةِ والمباركةِ
التي تحُفُّني وتحرسُني كأعينِ الملائكةِ في السماءْ
ولأنني أعيشُ وحدي
بمزاجيَّةِ روحي
فقد تكالبَ عليَّ اللصُّ والصعلوكُ
والزنديقُ والمنافقُ والعاهرُ والفاجرُ
وتكالبتْ عليَّ أيضاً كلابُ الشوارعْ
وفي كلِّ ليلةٍ أتحسَّسُّ خنجرَ بروتوسَ
المغروزَ في ظهري كما أتحسَّسُّ أصابعي.

**********

نورسانِ من الماءِ

نورسانِ من الماءِ
يقتسمانِ خطايا البنفسجِ طولَ النهارِ
كما يتقاسمُ روحي الرعاعْ
نورسانِ فقيرانِ فقرَ الرمالِ وفقرَ الفراشاتِ
والأُغنياتِ على وطنٍ من سرابٍ مُضاعْ
يحملانِ دمي في البحارِ التي قتلتْ سندبادَ
وغطَّتْ شعاعَ ابتسامتهِ ببقايا شراعْ.

*********

حريرُ الوعولْ

ندَمي طافحٌ كالعناقيدِ
مُستسلمٌ... مُفعمٌ بالصراخِ وملحِ سدومَ
كأنَّ انتحابَ الصباحِ الخفيَّ
يُضيءُ دمَ الحبرِ في كلماتي
كأني أسيرُ إلى هُوَّةٍ الخلفِ من دونِ معنى
كأنَّ حياتي تعودُ إلى نطفةٍ في فراغِ الزمانِ ...
فهل سوفَ أرجعُ من قبرِ عامورةَ الإثمِ
ذاتَ ضحىً لسماءِ الجليلْ؟
..................
مزَّقتني ذئابُ القبيلةِ مثلَ حريرِ الوعولْ.



#نمر_سعدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجموعة قصائد جديدة/ 2
- مرثيَّةُ الهاويةْ
- محمد عفيفي مطر.. عبقريَّةُ التنوُّع
- قصائد نابضة
- كعبُ آخيل
- سميح القاسم.. المخلصُ للقصيدة
- كيفَ التقيتُ بربعي المدهون؟
- مجموعة قصائد / 6
- قصائد /1
- مجموعة قصائد 5
- مجموعة قصائد 4
- مجموعة قصائد 3
- مجموعة قصائد 2
- مجموعة قصائد1
- مقالات مختارة
- أشعار من الجليل
- رائحةُ القرفة اللاذعةُ جدَّاً لسمر يزبك
- صورةُ الشاعر بينَ الذئبِ والمرأةْ
- قلقُ الحياةْ
- ساهراً في النهارْ


المزيد.....




- نظرة على فيلم Conclave الذي يسلط الضوء على عملية انتخاب بابا ...
- فنان روسي يكشف لـCNN لوحة ترامب الغامضة التي أهداها بوتين له ...
- بعد التشهير الكبير من منع الفيلم ونزولة من جديد .. أخر إيراد ...
- على هامش زيارة السلطان.. RT عربية و-روسيا سيفودنيا- توقعان ...
- كيف كسر فيلم -سينرز- القواعد وحقق نجاحا باهرا؟ 5 عوامل صنعت ...
- سيمونيان تكشف تفاصيل مذكرة التفاهم بين RT ووزارة الإعلام الع ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعزي في وفاة الفنان المغربي الأصيل الرا ...
- على هامش زيارة السلطان.. RT Arabic توقع مذكرة تفاهم مع وزارة ...
- كيف تنبّأ فيلم أمريكي بعصر الهوس بالمظهر قبل 25 عامًا؟
- مهرجان -المواسم الروسية في الدار البيضاء- يجمع بين المواهب م ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نمر سعدي - مجموعة قصائد / 7