أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي النفري - الغرفة رقم 83 في جهنم














المزيد.....

الغرفة رقم 83 في جهنم


مهدي النفري

الحوار المتمدن-العدد: 3141 - 2010 / 10 / 1 - 21:07
المحور: الادب والفن
    


الغُرْفَة رقم 83 فِي جَهَنَّم

عَاهِرَة الْكَلِمَات الَّتِي سَادُونَهَا هَذِه الْسَّاعَة ,,,,, سَوْف تَكْفُرُوْن بِكُل شَي مِن وَرَاءَهَا اعْرِف جَيِّدَا انَّكُم تَبْحَثُوْن عَن كَلِمَات جَمِيْلَة نَقِيَّة صَادِقَة لَكِنِّي مَااحْمَلَّه لَكُم عَكْس ذَلِك هَل تُرِيْد ان تَسْتَمِر مَعِي فِي هَذَا الْعُهْر ؟ لَايُهِم اعْرِف جَيِّدَا انني مُجَرَّد ان اذْكُر تِلْك الْكَلِمَة سَيَنْقَسِم الْعَالَم الَى نِصْفَيْن وَاحِد فِي الْجَنَّة وَالاخِر فِي الْنَّار لااعْرَاف هُنَا لَاحَل وَسْط فِي وَسَط الْطَّرِيْق الْمُزْدَحَم بِالَّلاشِيء ..
قَبْل ان ابْدَا بِتَفْسِيْر تِلْك الْكَلِمَة
كُنْت امْسَح نَافِذَتِي مِن اوْسَاخ جَارَتِي الْوَحِيدَة وَهِي تَرْمِي كُل يَوْم بِنَفَايَّتِهَا فِي وَجْه الْرِّيح وَلِانِنِي صَاحِب الْحَظ الْاوْفَر وَاسْكِن وَجْهَا لِوَجْه مُتَقَابِلا مَع احْلامَهَا فَانِّي بِالتَاكِيد سَاكْوُن اوَّل ضَحَايَا الْقَدَاسِه فِي مَعْبَدِهَا . لَايُهِم مَازِلْت لَم انَهَي نَافِذَتِي مِن انْشِطَار الْفِكْر بَل الافْكَار الَّتِي تَجْمَعُنِي مَع كُل شَيْء فِي هَذِه الْارْض وَانّا امْسَح الْزُجَاج بِهُدُوْء وَامَان .. مَاذَا تَقُوْل امَان ؟ يَلْعَن دَيْنِك اي امَان تَتَكَلَّم عَنْه انْت فِي مَنْزِل الْقِدِّيس ظَلَّك !!!
الان سَابِدِا لَكُم تَفّسِيَري الْجَوْهَرِي عَن مُفْرَدَة الْعَاهِرَه هَل انْتُم مَعِي ام مَازِلْتُم تَنْبُشُون قُبُوْر الْاحْيَاء لِّتَضَعُوَا عَلَيْهَا ازْهَارّا جَافَّة ( جَافَّة صَدَئِه مُهْمَلَة مَتْرُوْكُه مَهْجُوْرَه ) ياابَتِي هَذِه الْمُفْرَدَة اكَل عَلَيْهَا الْدَّهْر وَشَرِب مَلَلْنَا مِنْهَا فَدَعْنَا مِنْهَا وَمِن ايْدِي تَلُوْح لَنَا كُل نَهَار فِي الْمَحَطَّات تَتْرُك لَنَا شُمُوْع الْغِيَاب وَانْت تَفْتَرِس الْنِّفَاق فِي كَاس خَمْر بِيَدِك الْيُسْرَى الَّتِي قُطِّعَت فِي احْدَى حُرُوْب ...
تفُوه
عَن اي حَرْب اتَكَلَّم الان فَانّا قَلْب ادَم وَسَيْف حَوَّاء وَخِنْجَر الْرَّب وَتَعَاوِيْذ الْشَّيْطَان وَتَرَانِيْم الْمَلَاك وَدَمْعَة كُل ام فَقَدْت فِلْذَة كَبِدِهَا مَابَيْن الْحَرْب وَمَابَيْن الْمَنْفَى وَمَابَيْن الْتَّاوِيل وَالتَّفْسِيْر وَالتَّقِيْه وَالْسَّنَة وَاصْحَاب الْحَل وَالْعَقْد ... يَكْفِي ان الرِّيَح تَصْرُخ فِي الْنَّافِذَة اعْرِف جَيِّدَا سَرَّا سَابِيحِه لِلْمُلا الان
الْصُّرَاخ فِي الْنَّافِذَه عَادَة مَايَاتِي مُتَاخِّرا فِي الْلَّيْل فَبَعْد ان تُذْبَح الْعَصَافِيْر وَتُقَدِّم قُرْبَانا لِلْطُّغَاة وَحِيْن تَكُوْن اوَّل لُقْمَة فِي فَمِهِم تَبْدَا حَشْرَجَة قُلُوْب الْمَلَائِكَه فِي الْسَّمَاء تُذَرُف دَمَا , انَهَا لَاتَفْعَل ذَلِك فِي وَضَح الْنَّهَار بَل تِنْتِظَر حَتَّى يَنَام الْرَّب وَالْحَاشِيَة لِتَبْكِي بِصَمْت .
فَكَّرْت مرارا ان اتجرّء وَاطْلِق سُؤَالِي فِي اذُنَيْهَا لَم لَاتَفْعَل شَيْئا رَغْم انَهَا تَقْطُر دَمَا مِن الْالَم عَلَيْهَا ؟
ان تَلَطَّخ يَدَيْك بِحُلْم فَهَذَا هُو حَافِر الْاثَر فِي الطرِيق لِلْغِيَاب الْابَدِي
اصْابِعُك الَّتِي لَم تَعُد لَك
افْكارَك الَّتِي هِي حَقِيْقَة الْحَقِيقَة
تَرَانِيْمُك الَّتِي تَوَد ان تَمْتَد لَتَصِل غُرَف جَهَنَّم
وَانْت مُسْتَلْقِي دَاخِل رَاسَك تَنْتَظِر رَصَاصَة الْرَّحْمَة
ايْن انْت ذَاهِب مَازِلْت لَم انْتَهَي بَعْد ؟ هَل مَلَلْت مِن الْفَشَل ام انَّك تُحَاوِل ان تَكْذِب عَلَى زَوْجَتِك وَتَقُوْل لَهَا انَّك رَجُل مُهَذَّب وَانَّك لَم تَكُن لِوَطَيَّا وَمَازِلْت تُصَلِّي وَتَصُوْم وَتُؤَدِّي الْفَرَائِض . انَا مُتَاكَّد انَّك تَكْرَهُهَا لَاتَقُل لِي انَّك تُحِب الْنِّسَاء كُن صَرِيْحا قُل انَّك تُرِيْدُهَا لَنَهْدَيُّهَا فَطَالَمَا حَلِمْت بِنَهْدَيْن بِشَكَلَهُما يَوْم كُنْت ( لاتهْرّب سَاخْبّر الْقُرَّاء عَنْ تَارِيْخِك) هَل تُرِيِدَيِنَي ان اقُوْل لَهُم كَيْف كُنْت تَهْرَب مِن الْمَدْرَسِه لِتُمَارِس رُجُوْلَتُك مَع حَمْارَّة الْجِيْرَان
هَل تُرِيِدَيِنَي ازيَد هَل نَسِيَت عَبْد الْقَادِر الْشُّيُوعِي وَهُو يَاخِذْك كُل مَسَاء الَى جَنَّتَه لَتَقْرء مَعَه كِتَاب مَاركْس وَتَمْسَح الْعَرَق عَن احَاسِيِس لِيَنْيَن ؟ !!!!!
نَسِيْت ان اقُوْل لَكُم ان عَبْد الْقَادِر الْشُّيُوعِي اصْبَح الان خَلِيْفَة الْرَّب فِي الْارْض وَصَار بِعَدَد اصْوَات الْنَاخِبِين اسْما يَسْجُد لَه رَقْما لَاارِيْد ان ادُونَه هُنَا .
وَحَتَّى لااتَعَبِكُم مَعِي فَانْتُم الان تَنْتَظِرُوْن وَبِفَارِغ الْصَّبْر تَفْسِيْر كَلِمَة عُهْر او الْعَاهِرَة او الْمُقَدَّس او او او , مَالَّذِي يَجْرِي الْلَّيْلَة فِي رَاسِي رّاسِي هُهُهُهُهُهُهُهُهُهُهُه هَل كُنْت يَوْمَا مَا احْمِل رَاسَا ؟
عِطْر جَارَتِي الان يَنْتَشِر فِي كُل الْزَّوَايَا
فَضَيِّحُه
ان تُفَكِّر انَّك تُشْبِه فَرَس الْنَّبِي وَلَسْت بِنَبِي
ان تَكُوْن مَيْتَا وَانْت تُطْعِم الْكِلَاب ازْهَار الْنَّرْجِس
ان تَبْحَث عَن دَوْرَة مِيَاه تُفْرِغ فِيْهَا جُزْء مِن حَيَاتِك
ان تَرْتَدِي نَعْلَيْك وَانْت بِلَا حِلْم
ان تَمْلِك مِرْآة فِي دَارِك وَانْت لَاتَمْلِك مِفْتَاحَا لِلْدُّخُوْل الَيْهَا
فِي غُرْفَة جَهَنَّم تَزْدَحِم اسْرَة الْفُقَرَاء وَالْمُومِنِيَن



#مهدي_النفري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا اللذي غرق وحيدا في هذه اليابسه
- تلك النافذه
- بيت الصرصور
- معا أيها ألهامش لنحتفي بفضائلك
- إكتشاف متأخر لاصابع يدي
- سلام على البلاد بلاد بلا سلام
- ليست قصائد ... لكنها تشبه الحياة
- ليست نصوص ... لكنها تشبه الحياة
- السير نحو اليقين او غبار اللاطمانينة
- شهية الورد في انكسارات الصباح
- طوبى لك وانت تتهجد النسيان
- لان هذا الصباح لم يعد سوى حكاية منسيه
- بعيدا عن تلك السلالات او القادم من الاسئلة
- تتبعنا المرايا ...فلا نجد فيها إلا وجوها لغيرنا
- إبتهال الوردة في حضرة عينيك
- بعيدا عن ألأشياء الجميله
- تاويل البياض ...سيرة ظل
- أفكار ....لمن يُريد الضياع
- اغنيه اولى للعصافير
- رحلة متاخرة للحلاج


المزيد.....




- فعاليات شعرية:شاعر الحنين ,والدوائر الصورية المتتابعة ,والقص ...
- شاعر الحنين ,والدوائر الصورية المتتابعة ,والقصيدة العنقودية( ...
- الكويت.. قرار بسحب الجنسية من الفنان داود حسين والمطربة نوال ...
- بغداد تحتضن مؤتمر الأدب الشعبي الأول الخاص بالأبوذية
- -الروبوت البري-.. فيلم يُلهم الآباء ويتحدى ديزني وبيكسار
- سحب الجنسية الكويتية من الفنان داود حسين والمطربة نوال
- الكويت تسحب الجنسية من الممثل داود حسين والمطربة نوال
- ضمن حملة شملت الآلاف.. الكويت تسحب الجنسية من فنانين بارزين ...
- شاهد.. ضربة قاضية تنهي نزالا بفنون القتال المختلطة بعد 48 ثا ...
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 85 مترجمة بجودة عالية قصة عشق


المزيد.....

- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي النفري - الغرفة رقم 83 في جهنم