أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - تصريحات خارج المتن














المزيد.....

تصريحات خارج المتن


عمران العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3141 - 2010 / 10 / 1 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اكثر مايميز عالم السياسة في العراق هو السيل الجارف من التصريحات ، والعلة ليس في ممارسة التصريح وان كان هنالك مايبين وجود اشكالية واضحة في اختلاط المرجعيات التي يمكن ان يتم الركون اليها في استلام حقيقة المواقف ، ولكن المعضلة هي ان بعض التصريحات تظهر جهلا في امور كثيرة ، او انها تحمل ايحاءات خاطئة او الاثنين معا ، وتؤدي تلك التصريحات دورها السلبي لدى الجمهور المتوتر .
في الاونة الاخيرة وعلى سبيل المثال يجري الحديث من قبل البعض عن النية في مقاطعة العملية السياسية وهذا ماتم تداوله بكثرة على السنة البعض من السياسيين ، بينما في الحقيقة ان مقاطعة العملية السياسية ان اريد تطبيقها تجري قبل الانتخابات وليس بعدها ، واية جهة تدخل قبة البرلمان ولها ممثلون في البرلمان هي جزء من العملية السياسية ، لذلك اختلط لدى البعض ولم يعد يميز مابين مقاطعة العملية السياسية او عدم الاشتراك في الحكومة
واذا ماسلمنا ان القصد هو عدم الاشتراك في الحكومة التي تشكلها هذه الجهة او تلك ، فلماذا محاولة الايحاء ان امراغريبا ومعقدا سيحدث اذا ما حصل هذا الامر ؟ اليس طبيعيا ان نجد كتلة معارضة داخل البرلمان ام ان العملية السياسية في العراق تسير بالمقلوب ؟
ان ممارسة المعارضة تحت قبة البرلمان يعكس سلامة العملية السياسية تماما وليس عكس ما يتم تصويره من ان الامور بعكس هذا هي بالاتجاه نحو الهاوية ، لان المنطق يقول ان اية جهة سياسية تجد ان افكارها ورؤاها تختلف عن اراء الجهة التي تشكل الحكومة سيكون من الافضل لها ان تكون في المعارضة لتمارس دورها المطلوب في التصحيح ، وخلاف ذلك يؤشر رغبة في تقاسم غنيمة السلطة ويوحي ان الصراع لايخرج عن هذه المضمون وان مايدور ليس اكثر من صراع مصالح وهو مايشوه العملية السياسية.
اواذا كان القصد لدى البعض هو عدم حضور جلسات البرلمان فأن الامر يبدو اكثر اشكالية على الجهة التي تقوم بهذه الممارسة اولها انها افقدت نفسها حق رقابة الحكومة وافقدت نفسها قوة التأثير وستكون محاسبة امام جمهورها ان استطاعت الكتل المتبقية من تمرير قراراتها ومشاريعها وبالتالي ستكون الخسارة فادحة ، نضف الى ذلك المتعلقات القانونية التي ستترتب عن عدم الحضور .
اما اذا كان القصد من القول مقاطعة العملية السياسية يراد منه التعبير عن فكرة عدم اعطاء الثقة للحكومة اثناء التصويت فهو امر طبيعي جدا في الممارسة الديمقراطية لانه حق وممارسة طبيعيين في محاولة افشال الخصم في تشكيل الحكومة وتسجيل موقف في رفضها ، ولكن اغلب الظن ان ذلك ليس هو المقصود من التصريحات التي تردد جملة مقاطعة العملية السياسية .وهو مؤشر ان بعض التصريحات هي خارج المتن .
عدم التمييز بين مقاطعة العملية السياسية وعدم الاشتراك في الحكومة ليس هو المشهد الوحيد لعدم فهم مايجري او هو محاولة للتشويش ، بل ان شخصا (سياسيا) عندما يصرح من انهم لن يسمحوا لنفط هذه الدولة او تلك من المرور في اراضي محافظته محاولا الايحاء ان ذلك موقفا وطنيا فأنه امر غريب متناسيا ان مرور انبوب نفط دولة ما يترتب عليه التزامات مادية يمكن ان تكون داعما للدولة العراقية والمحافظة نفسها مما يدعم الاقتصاد الوطني فكثير من الدول تعتاش على انها ممرات تجارية لدول الجوار وتبني على هذا الاساس اقتصاديات لابأس بها والتجربة القريبة هي الاتفاقية بين العراق وتركيا لمرور النفط العراقي عبر الاراضي التركية مقابل زيادة سعر ضريبة البرميل الواحد الى 75 سنتا ان المواقف الوطنية تقاس بقدر الحرص على بناء الدولة ولاتقاس بالتصريحات الرنانة .. ومابين هذين الموقفين هنالك الكثير مما يمكن ان نسجله ومايقع ضمن عدم ادراك حقيقي لما يتم التصريح به وربما يعكس جهلا او محاولة للتشويش او كلاهما، انها ليست سوى تصريحات خارج المتن



#عمران_العبيدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الخطاب المفكك
- مرحلة الدور الامريكي
- مأزق سياسي
- حكومة هلامية
- احداث عابرة
- الوصول الى الهدف !!
- لماذا الدستور؟
- مفوضية الانتخابات .. تبسيط ماحدث
- مشهد لصيف طويل
- طاقية الاخفاء
- تصريحات متناقضة
- التلويح بالعنف
- ورقة الضغط الخارجي
- المصالحة ... استخدام وقت الحاجة
- في المساءلة وجدلها
- ازمة الميزانية
- قانون الانتخابات .. الدائرة المفرغة
- قانون الانتخابات .. جدل مستمر
- عيش وشوف !!
- البرلمان مابعد قانون الانتخابات


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمران العبيدي - تصريحات خارج المتن