كواكب الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 3139 - 2010 / 9 / 29 - 22:44
المحور:
الادب والفن
إهداء بكل صور القريض
الى الاديبة والاعلامية
مسرّة حميد
1
( كف
ياجف فراكهم كف لا تعتني
فكني
من جنا وجنت وايام ناسيها ونستني )
2
لما ارتحلتم اخذتم خافقي معكم؟
اما كان ما بيننا عهد وميثاق؟
عودوا يعود الربيع باذخا ألِقاً
بين الفراتين وماء النهر رقراق
3
ما إن دلقتُ الماء
على وجهي
لأغسل به فوضى
احلام ليلة الأمس
و لمَرأى عفيفة*
الطاعنة السن في امريكا
فتحت ستائري
لاعانق الضوء
وأستمع لسيدة العصافير
تداعب جارها القمر
"بعدك على بالي
ياقمر الحلوين"
فتحت حاسوبي
رأيت اهدائك
نسيما هفهافا
من ارض الرافدين
رَدَّ لي الوعي
وغرّدتُ طائرا مع السحاب
ومع الصيادين
في الخليج
انسابت معه
روائح المزارات
(والمسكوف)
وابخرة شموع
خضر الياس
تتهادى
وأفئدة ترتجي
واريج
شقائق النعمان
والنغم الصباحي
فاتحا الشهية للحياة
صباح الخير محبوبي صباحك
يا نورك لاح عالدنيا صباحك
كأن الحنونة تهمّ بي
للحاق بطابور الصباح
انهضي حبيبتي
فد ازف الوقت
تنفحني بالأكثر من المعتاد
وترقبني حتى اغيب
نرتل الاناشيد للاوطان
يدب بنا الحماس
وتبلغ القلوب الحناجر
ياليت
يا مسرّة
لاحضان امهاتنا نعود
هن اللواتي رميْنَ
سرّة كل منّا
بدجلة
فكان ميثاقا ابديا
بيننا وبين الوطن
سيرتشف كأس العافية
ونختزل سنوات الغربة
لا تُحسَب لنا
سنسقطها من شهادات ميلادنا
ونسقط الالم من حساباتنا
وننسى
هيبة المطارات
ووحشة الأعياد
ونوقد الشموع للراحلين
لنعود نكمل قصص المراهقة
الشفافة
واعترافاتنا المتأخرة
ومن أسأنا فهمهم
ونقدم للوطن يا مسرة
اوراق اعتماد وفائنا
ونمسح دمعه الغالي
بأنامل السلوى
4
حديث البحر للسفن
بطعم
ليل
الصواري
يمّجها ليل الغربة
وخفقات القلوب
بلقاء الأحبة
وليل الاغتراب
كمِشرط الجراح
بلا رحمة
كالذي ارتعش
بليل شتائي
قابعاً
بخطوط التماس
تتسرب اعواما غضّة
كالماء
لاعناَ قوانين الحروب
ومن ساسها
يد على الزناد
ويد
على صورة لحبيبة
قد يلتقيها
أو
يصلها جدَثَ من رماد
*المطربة العراقية عفيفة اسكندر ولقاء معها في أمريكا.
#كواكب_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟