احمد قرة
الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 15:57
المحور:
الادب والفن
ضَائِع فِى نِصْفَيْن
يُدْخِل فِى ظُلْمَة الْشَّمْس
مَحْشُوَّا بِجَوَارِح الافْكَار
كَالْطِّفْل يَحْفُر فِى الْنَّهَر ابْوَابا لِلْرِّيح
يُنَاطِح بِالْخَوْف هَامَات خَرَائِب الْاسْرَار
هَل يَخْرُج يَحْمِل قَلْبَا اخِر؟
ام يَبْقَى بِنَفْس رَنْيَن الْحُلُم
مُرْتَدِيَا وَجَّة عَبَاءَة زَهْو الْاحْرَار
ام ان الْلُّعْبَة قَد غَاصَت فِى قَبْر الْنَّبْض
بِحُضُوْر اكَالِيْل الْغَار
خِزَانَة الْوَجَع
قَرِيْبا سَوْف يَزُوْل هَدِيْر الْكَلام
فِى الْصَّحْو وَالْصَّوْت وَتَهَامَس الْاحْلَام
وَقَافِلَة سَتُبْحِر ذَات يَوْم
مِن ثَقْب قَوْس مِن خَنَاجِر الْايّام
وَفِيْهَا غَرِيْب يُسَافِر
مَّمْدُوْدا كَخَيْط زَمَن
ظَل بِالْجَرْح يُؤْنِس سَامِرِيَّة
وَيَقْرَع الْطَّبْل فِى الْآذَان
يُجْهَل عَمَّن سَيَحْمِل مُرَكَّب الْحُلُم الَى مُرْفَأة
ام انَّة بِالْصَّمْت سَوْف يُدَشِّن الْحُزْن وَحِيْدَا
وَيُبْحِر عَلَى جِذْع رِيْح كَالْجَمْر
يَدَّهِن بِة شُطُوْط زَمَن الْخِصَام
وَعَن يَمِيْنَة سُؤَال يَقُوْل:
الْم تَكُن فِى جُب شَرَر
تُعَانِق اهْدَاب الْحُرُوْف
تُحَارِب اقْلَام الْلِّئَام
اقُوْل نَعَم
وَبَيْن يَدِى بُرْكَان شَمْس
كَامْرَاة تَعَرَّت فَوْق سَرِيْرِى
تَلْعَق مِن شَفَتِى شَهِد الْرِّضَام
وَمَازِلْت اسْمَع رَغْم الْرَحِيْل
بُكَاء الْضِّفَاف وَوَجَع الْأَنَام
لَكِنِّى سَابْقَى فِى قُلْاع الْجَمُوح
احَضَن الْوَجَع فِى كُوْخ جَسَدِى
حَتَّى اوَارِيّة ارْض الْمَرَام
وَعَن يَسَارِة مَن اسْفَل الْمَاء نِدَاء يَقُوْل:
لَم تَعْرِف غَيْر دُرُوْب الْضَّلال
وَجُثَث الْغُبَار وَسُوْء الْخِتَام
نِصْفَيْن انْت مِن دَهْر وَطَرِيْق
لَا الْدَّهْر ازْكَى سِحْنَتِيك
وَفِى الْطَّرِيْق خُلَاصَة الالام
قُم وَاغْتَسِل مِن مُقْلَتَيِك
وَافْرِد شَرَاعَك لِلْرَّحِيل دُوْن كَلَام
#احمد_قرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟