التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 11:27
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نقلت وكالات الأنباء العالمية خبراً عن لقاء رسمي عقد بين وفد حكومي تركي مع عدد من الشخصيات الكردية القريبة من حزب العمال الكردستاني بهدف معالجة المسألة الكردية وإيقاف الحرب العدوانية التي تخوضها الحكومة التركية وقواتها المسلحة ضد الشعب الكردي وأحزابه السياسية وقوات الأنصار المسلحة العاملة منذ سنوات كثيرة في إقليم كُردستان تركيا بعد أن أعلن حزب العمال الكردستاني إيقاف العمليات العسكرية ضد القوات التركية المسلحة في آب/أغسطس من هذا العام ولعدد من المرات قبل ذاك, بهدف إقناع الحكومة التركية بضرورة خوض الحوار والتفاوض للوصول إلى حلول عملية وديمقراطية للمسألة الكردية بدلاً من الحرب واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً, كما ثبت أخيراً في الاختبارات التي أجريت على جثامين الكُرد الذين قتلوا بأسلحة القوات التركية, إلى جانب الدلالات المأساوية للخسائر البشرية والمادية الكبيرة التي نجمت عن هذه الحرب غير العادلة من جانب الحكومة التركية.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية يأمل أن تكون الحكومة التركية قد أدركت بتجربتها الخاصة, فضلا عن تجربة العراق المجاورة, أن العمل العسكري وأشكال العنف والتقتيل لن تعالج المسألة الكردية بل تزيد من أوارها وتعقيدها وتشابكها وتعرض أرواح المزيد من البشر إلى خطر الموت والتعويق وأن العملية التنموية في الدولة التركية ستتجه إلى مزيد من التعطيل والخسائر المالية والتراجع.
ويأمل التجمع أن ينتقل الحوار إلى الصيغة الرسمية مع حزب العمال الكردستاني وبقية الأحزاب الكردية العاملة في إقليم كردستان تركيا, وأن يطلق سراح السيد عبد الله أوجلان من سجنه البعيد في جزيرة أمرلي بعد أن أعلن التلفزيون التركي عن قرب نقله إلى سجن في العاصمة التركية كما ينقل إلى السجن الجديد ثمانية من رفاقه القياديين في الحزب ليكونوا على مقربة من الحوار والتفاوض مع الحكومة التركية.
إن هذه الخطوة الإيجابية غير كافية, إذ من الضروري أن تقوم الحكومة التركية بخطوة جريئة, تتمثل في إطلاق سراح المجموعة كلها والدخول في تفاوض مباشر كما فعلت حكومة جنوب أفريقيا العنصرية حين أطلقت سراح مانديلا ورفاقه وتفاوضت معه وأنهت النظام العنصري البالي والعدواني في البلاد.
إن على المجتمع الدولي والرأي العام العالمي أن يزيدا من ضغطهما المباشر وغير المباشر على الحكومة التركية ويشجعانها على البدء بالتفاوض لإنهاء هذه المشكلة لصالح الشعبين الكردي والتركي في الدولة التركية ولصالح حقوق الإنسان وحقوق القوميات في تركيا ومن أجل أن تلحق تركيا بالحل الذي تم لذات المشكلة في العراق وتفتح الباب لحل مماثل للمسألة الكردية في إيران ومعالجة المشكلات الفعلية مع الكُرد في سوريا. إن حل المسألة الكردية في تركيا هو خطوة مهمة على طريق تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
إن التجمع العربي لنصرة القضية الكردية يتطلع إلى حل قريب على الرغم من الصعوبات التي تعترض طريق المفاوضات القادمة, ولكنه الخطوة الضرورية للبدء الفعلي بحل المشكلة.
الأمانة العامة
التجمع العربي لنصرة القضية الكردية
26/9/2010
#التجمع_العربي_لنصرة_القضية_الكردية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟