جاسم ألياس
الحوار المتمدن-العدد: 3137 - 2010 / 9 / 27 - 08:57
المحور:
الادب والفن
أحنّ إلى باب ِأهلي ،
إلى ضحكة ِالقمح ِ فيه ِ
تطردُ القيظ َعن جفن ِ ورد ٍ ،
وترميه ِفوق َالرصيف ِ
وفوق َخرائب ِليل ِ .
...... .....
..... .....
..... .....
أحن ُّ إلى جذع ِنخلي
وأحلم ُبالنوم ِثانية ً
فوق عشب ِ المساء ِ،
جواري خديجة ُ أخت دمي
وهواي َ الذي ضاع في عصف ِويـْـل ِ ،
أحن ّ إلى قامة ِالتوت ِفيها
من الضوء ِ كانت ،
ومن طيب ِنــَحــْـل ِ ،
خديجة ُ تلك البهيـِّة ُمثل الأغاريد ِ ،
مثل الندى بين يقظة ِ
مَحـْـل ِ،
لو تعود ،
فألمس ُ ما لا أرى ،
وأرى ما رأيناه ُ من دون ِغـِـل ِّ ،
لو تعود ُ
هيهات َ كيف تعود ُ،
أيا عين ُ نوحي ،
ويا قلب ُعلــِّق ْعلى الباب ِآخرَ أغنية ٍ ،
هي الآن َخلف َ الزمان ِ ،ِ
هي الآن َبين استدارة ِتل ِّ .
...... .....
..... .....
..... .....
أحنّ إلى ثوبي َ المـُتلفــِّع ِ
بالفـَجـَوات ِ
ثوبي الذي كان
ينخرُ ظلـِّي
ويجعلني أحصد ُ الهم َّ ،
أصرخ ُ من دون ِصوت ٍ :
عالم ٌ ظالم ٌ
لا يرانا ولو مرّة ً،
مرّة ًلا يناولني لمس َ خــَـز ٍّ،
لا يريني الأراجيح َ
أو نفح َ طـَـل ِّ ،
عالم ظالم ٌ كنت أهمس ُ للريح ِ،
للشمس ِبين المدى ،
لحذائي اليتيم ِ ،
لقهر ِ الملايين ِ مثلي
عالم ٌظالم ٌ يسرق الأنس َ
من عين ِطفل ِ .....
#جاسم_ألياس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟