بدأت الأوراق الأمريكية الضاغطة بالظهور..!

سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 3136 - 2010 / 9 / 26 - 22:52
المحور: كتابات ساخرة
    

بدأت الأوراق الأمريكية الضاغطة بالظهور..!

ما يؤكد ما ذكرته في مقالي السابق- السيد علي الاسدي والاستحقاق السياسي-. بدأت الأوراق الامريكية بالظهور تباعا على المسرح السياسي والانتخابي العراقي لتمارس فعل ضغوطها القوية وبتوقيتات محسوبة بدقة. آخر ها ما أعلن عن تسريب اشرطة مدمجة وزعت على نطاق واسع في النجف، صُوّرت في مديرية مكافحة الإرهاب في النجف يُظهر الشريط اعترافات صريحة لمجموعة من المعتقلين، بينهم رجل دين، بقيامهم بتصفية العشرات عام 2003 عبر عمليات اغتيال وقتل جماعية ضد منتمين إلى «حزب البعث». وبأن المجموعة يقودها صهر صدر الدين القبانجي المختفي عن الأنظار حالياً. ويشير المتهمون الذين يظهرون تباعاً في الشريط إلى أن القبانجي «أصدر فتوى بتصفية جميع البعثين السابقين ومنتسبي الأجهزة الأمنية والمتعاونين معهم».
في الوقت ذانه نقلت جريدة «الحياة» عن توتر العلاقة بين «المجلس الإسلامي الأعلى» ومحافظ النجف عدنان الزرفي من ائتلاف دولة القانون، إثر مداهمة منزل إمام جمعة النجف صدر الدين القبانجي -القيادي في المجلس الاسلامي الاعلى- بحثاً عن صهره المتهم بالاشتراك في تلك العمليات.
ويؤكد مصدر قضائي في محكمة جنايات النجف أن «هناك دعاوى قضائية مرفوعة ضد صدر الدين القبانجي شخصياً من قبل عائلات ضحايا قتلوا العام 2003 تحمله المسؤولية عن مقتل ابنائها». وقال إن «الدعوى مرفوعة منذ أعوام، وتم اعتقال المنفذين واحتجازهم في مديرية مكافحة الإرهاب منذ سنوات، وهم أفادوا خلال التحقيقات أن صهر القبانجي يقود عمليات الاغتيالات، وأن القبانجي كان الموجه الديني والروحي».
ان تزامن توزيع هكذا اشرطة في هذه المرحلة الحرجة من لم شمل البيت الشيعي "التحالف " بين دولة القانون والائتلاف الوطني. يوضح الغرض من ظهوره. وهي لا تبتعد عن- بل تؤكد- الرؤية الامريكية في ضرورة تفكيك البيت الشيعي ذو الشبهة الطائفية. وما يؤكده أكثر، التأييد والاصرار الامريكي ودعمه لبقاء المالكي لولاية ثانية. او المراهنة على ائتلاف يجمع العراقية مع دولة القانون. وهما أهون الشرّين حسب رأي الادارة الامريكية. وحسب متطلبات مرحلة تفكيك كل القوى الفاعلة، أملا بحكومة تبتعد عن ايران. تستطيع بعدها ان تملي عليها كل شروطها المؤجلة..إني أتساءل: هل هو أول الغيث..؟؟؟. أم بداية لمخططات أكثر مأساوية وعنف، تزيد من مرارات شعبنا المبتلى بطائفية العار ووجوه نحسها التي لا دون حياء؟؟

#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات