أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - اكذوبة الانسحاب














المزيد.....

اكذوبة الانسحاب


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 3135 - 2010 / 9 / 25 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحاول الامريكان اقناع شعوب العالم بانهم انسحبوا من العراق تنفيذا لوعود اوباما الانتخابيه ، وتحاول الحكومه العراقية اقناع الشعب بان الامريكان قد انسحبوا وسلموا زمام الامور الى الحكومه العراقيه بعدما اعادوا اعمار مادمروه من معامل ومنشأت وجسور واعتذروا عن الانتهاكات التي ارتكبوها في العراق ابتداءً من المداهمات والاعتقالات العشوائيه وفضائحهم بحق المعتقلين واغتصابهم لهم بل وجرائم الاغتصاب الاخرى التي طالت عراقيات بريئات ....
انسحب الامريكان ، ولكن مناصفة ، تركوا وراءهم اكثر من خمسين الف جندي و 94 قاعده عسكريه ووكاله للمخابرات المركزيه و جيش من الجواسيس واستبدلوا الخمسين الف جندي الذين انسحبوا باتجاه الكويت بمرتزقة شركات الحمايات الخاصه بدعوى حماية الدبلوماسيين العاملين في السفاره الامريكيه التي تعد اكبر سفاره في العالم ، اذن من انسحبوا عوضوا بالمرتزقه ، وهؤلاء اخطر من القوات الامريكيه لانهم مخولون باستخدام القوه المفرطه ضد المدنيين العراقيين بدعوى الدفاع عن النفس ، المرتزقة محصنون لانهم منزلون من السماء والعراقيون ابناء البلد تزهق ارواحهم بدم بارد ولا احد يستطيع محاسبة القتلة او مقاضاتهم ، وكلنا نتذكر الجريمه البشعه التي ارتكبتها شركة بلاكووتر سيئة الصيت في ساحة النسور ببغداد عندما قتلت سبعة عشر مدنيا دون سبب يذكر وذهبت دماؤهم سدى ...
انسحب الامريكان وتركوا وراءهم بلدا مدمرا ، وملفات فساد كبيره وفوضى سياسيه عارمه وساسه يتصارعون فيما بينهم على الكراسي اللعينه ، وطوابير من الايتام والارامل بفعل قصف طائراتهم للمناطق السكنيه وبيئه ملوثه بالاشعاعات النوويه ، وخلفوا وراءهم صورا بشعه لاقذر عمليات انتهاك لحقوق الانسان مازالت صورها ماثلة للعيان في سجن ابي غريب الشهير ...
انتهكت كرامة العراقيين من قبل قوات الاحتلال ودوهمت بيوتهم وتعرضت فتيات قاصرات لعمليات اغتصاب جماعي كانت ضحيتها فتاة المحموديه ( عبير ) وعائلتها ، وحينها لم ينبس الساسه العراقيون ببنت شفه ، شلت ايديهم وعقفت السنتهم في حلوقهم لانهم اضعف من ان يقولوا للامريكان انتهكتم شرف العراقيات ، فماحققه الاحتلال لهم يفوق الخيال ، مناصب يحلمون بها وكراسي تغوص مؤخراتهم فيها وامتيازات ولا في الخيال ، ومازالوا حتى هذه اللحظه يعيشون وقع الصدمه ، يخشون ان يستيقظوا فيجدوا انفسهم يحلمون ويحلمون ....
الامريكان لم ينسحبوا يا ايها الساده وانما خفضوا قواتهم الى النصف تقليلا للنفقات التي انهكت الميزانيه الامريكيه وان هذا الانسحاب ماهو الااكذوبه ومحاوله لاعادة التفكير جديا في الخسائر الماديه والبشريه التي تعرضت لها قواتهم في العراق ، كما انها فرصه لجر النفس استعدادا لحرب اخرى من المحتمل ان تشهدها المنطقه ...
ماتبقى من قوات في العراق كاف ٍ لتغيير خارطة الشرق الاوسط ، بل قادره على لعب دور كبير في السياسه العراقيه ورسم سياسات الشرق الاوسط ، فالسفاره الامريكيه التي بنيت في قلب العاصمه بغداد وبهذا الحجم ليست سفارة عاديه ودبلوماسييها ليسوا من الهواة او ( المستجدين ) على العمليه السياسيه ولاجاءوا من المقاهي وانما ذوي خبره في القياده وتغيير الارادات متى شاؤوا وانهم هم الذين يرسمون سياستنا ويفرضون ارادتهم لانهم اصحاب الفضل في التغيير وقدموا تضحيات ماديه وبشريه كبيره لكن للاسف انها اكبر من احلام الساسة الذين مازالوا حتى هذه اللحظه في طور المراهقه السياسيه....



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متلازمة الطركاعه
- ومازال مسلسل حلب العراقيين مستمرا
- ماراثون سياسي اقليمي
- ماعلاقة التسييس بانتفاضة الجياع
- عندما تتحول أعمدة الكهرباء إلى مشانق
- تحملنا طويلا يارب العزة
- أقنعة اللذة في النص الشعري الأنثوي
- شخبط شخابيط ... لخبط لخابيط
- رئاسة الوزراء وصراع الاشاوس
- اكذب مين ... واصدق مين
- بلادي ... سيري وعين الله ترعاك
- عبدالله ..لايخشى عباد الله !!
- دماء الشعب لاتعوض بنكتة سياسيه
- انسى العالم كله
- تشكيل ام ترقيع الحكومة
- دولة المؤسسات ام دكاكين الاحزاب
- التلويح بالملف الامني
- عراقيوود ... بدون خدع سينمائية ..!!
- افرازات الانتخابات
- العبوا بعيدا عن مقدرات الشعب


المزيد.....




- هل الصين قادرة على الفوز في حرب الرسوم الجمركية أمام أمريكا؟ ...
- تركيا تؤكد اجتماعها مع إسرائيل في أذربيجان للتنسيق في سوريا ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: اعتراف فرنسا بدولة فلسط ...
- كارثة سانتو دومينغو: ارتفاع حصيلة قتلى الملهى الليلي في الدو ...
- -قال سامحيني يا أمي لأنه مات وتركني-
- من هو مايك هاكابي سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل في عهد ت ...
- محمد نبيل بنعبد الله ضيف برنامج “بوليميك” على شدى تيفي
- إسرائيل: الكنيست يرفض الاعتراف بدولة فلسطينية -من جانب واحد- ...
- الاعتراف بدولة فلسطينية.. هل ينهي الصراع مع إسرائيل؟
- إسرائيل تندد والسلطة ترحب بعزم باريس الاعتراف بدولة فلسطينية ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - اكذوبة الانسحاب