عبدالقادر حميدة
الحوار المتمدن-العدد: 947 - 2004 / 9 / 5 - 08:24
المحور:
الادب والفن
وحدك ..
عيناك جاحظتان في السراب ..
شفتاك جدب ..
و الصحراء عانس أرهقها الانتظار ..
الهيكل العظمي ..
يسأل عن تفاصيل الريح
و الفراشات حولك ..
تتحدى الذبول بامتنان ..
لا شيء يفصلك عن الذكرى ..
سوى الزرقة الحائمة فوقك
تبتهل الماضي ..
و تشكل تضاريس الوقت
كما يشتهي الرمل ..
و قارئة الفنجان ..
وحدك ..
حيث لا تعاويذ تقيك جنون الحرف
و لا ( بنان زانه عنم )..
تفتش بين طيات الضوء ..
عن بقايا الماء
وحدك أنت ..
حيث الحلم بلا قافية / و القافية بلا معنى
و إذا أخرجت يدك لم تكد تراها ..
تنتظر السابلة ..
عل دلوا ينتشلك من هناك ..
وحدك ..
يأتيك الصوت الآمر ..
كوليرا مغربية ..
و بلا ارتباك ..
تضع الحرف حذو أخيه.. تدندن ..
و تمضي متأسفا في الهواء
وحدك ..
تقبل الصليب ..
و الطير تأكل من رأسك ..
( قضي الأمر الذي فيه تستفتيان) 1
عبد القادر حميدة
* عنوان أعطانيه المرحوم محمد ديب في المنام
1 من سورة يوسف
#عبدالقادر_حميدة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟