طالب إبراهيم
(Taleb Ibrahim)
الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 21:18
المحور:
الادب والفن
وقف كاسترو منتصباً كإشارة تعجب في حديقة منزله المطلّ على أوجاع كوبا...
كان توريخوس منحنياً كعلامة استفهام, وهو يحاول أن ينقل شكوكه بخصوص نقطة الثورة تحديداً, دون أن يزعج صديقه الحميم بفاصلة, أو بجملة اعتراضية ..
ـ هل تعتقد حقاً أن الثورة ستنتصر.. ؟!
كان السؤال يتيماً كالماء ...
توريخوس كان يعتقد أنه يملك الأجوبة .. كل الأجوبة .. لكن بوجود المايسترو, كان يمارس دور الطالب الآلة ..
لم يستطع كاسترو رؤية اليأس في مفاصل كلمات توريخوس, فقد كانت عيناه على تواز مع خط الأفق .
ثم بدأ "إشارة التعجب" يسترسل بالنقاط , ويعيد شرح فواصل الثورة, وأقواس تناقضات الرأسمالية المتوحشة, وبعد كل فاصلة, كان "علامة الاستفهام"ينتصب قليلاً,وعند كل قوس, يزداد انحناءه ..
قبل أن ينهي "التعجب" أقواسه, انتصب "الاستفهام" متمرداً على إشارات اللغة, وتصاريف النحو..وبين مطرقة وفاصلة منقوطة, ومنجل وقوس كبيرة, أنهى ما بقي في كأسه, وأطلق العنان ليأسه, وقال بين قوسين صغيرين وتعجب:
ـ أتمنى ساعة ئذ ألا أكون... سكراناً ...!!
#طالب_إبراهيم (هاشتاغ)
Taleb_Ibrahim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟