|
ثمرَة الشرّ: المُتسكعون والمَجانين
دلور ميقري
الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 20:19
المحور:
الادب والفن
" بَسّيمَة "؛ دَفقٌ غامرٌ من مُعين الذكرى، العَذب. ثمّة، في حَبّة الجُمان تلك، العملاقة، والمَوصولة بعَقد قرى وادي نهر " بَرَدى "، رأيتني على جَمْر الغضا في انتظار القريبَة، الشقراء. هناك إذاً، عند حدّ النهر، كنتُ في هناءَة الرّغد الفردوسيّ، المُفتقد بالمُقابل لحوريّته الفاتنة، الأكثر سناء. إذاك، كانَ رأسي يَدورُ ثملاً برؤى البَدَن اللدن، الحَبيب، والمُتماهيَة طيّ الحقيقة والخيال. مَحروماً ما أفتأ من تذوّق الثمرَة تلك، المُحرّمَة، فإني كنتُ من السذاجة، حقا، لكي أعتقدُ، مُطمئناً، أنها أضحَتْ أقرَب مَنالاً. شعورُ الثمالة الرّخي، المَوْصوف، ما لبثَ أن أخلى مَوْقعه ليقظة فجّة من الإملاق والإحباط والقنوط. الوَقتُ كانَ على مَشارف الظهيرة، حينما حَضرَ شقيقا " سوزان "، ولم تكُ هيَ برفقتهما. إنّ مَنْ نابَ عن المَعبودَة، ويا للتعاسَة، ما كانَ سوى العمّة المُقيتة، المُتزمّتة. عندئذ، كانوا قد تناهوا إلى بقعَة العائلة الأثيرَة، الساحرَة، الكائنة على مَقربَة من منزل مُضيفتنا؛ والمَنعوتة بـ " المَصطبَة "، شأن مَثيلاتها المُتراميات بوَداعَة على ضفتيْ النهر. هذا المكانُ، كانَ عبارَة عن مَساحَة من الأرض، مَحدودَة، مَرصوفة بالحجارَة النحّيتة، والمَفروشة عادَة ًبالبسط والمساند والوسائد. يُحَدّدُ المكانَ أعمدَة ٌ أربعة، مُتصلة بعضها ببعض بوساطة القماش السّميك؛ مُشكلة ًغرفة صغيرَة، مُغلقة، مَفتوحَة حَسْب على مَشهد الجَدوَل العظيم، الثرّ المياه. ثمّة، على الجانب الآخر، المُقابل، كانت توجدُ مَصطبة أخرى، مُؤجَرة لأسرَة شاميّة ـ كما بدا من صيحات أفرادها، وغالبيتهم من الإناث. أما في الجهة المُحاذيَة لنا، والمُحتفيَة أيضاً بمُنتجع مُماثل، فإنّ أصحابها كانَوا من أهالي حيّنا. ابنة هؤلاء الجيران، الطارئين، والتي سأحظى بمَعرفتها فيما بعد، عليها كانَ أن تشغلني، قليلاً أو كثيراً، عن الحُضور الحَبيب، المُفتقد.
" ربّما أنّ " سوزان " ستأتي لاحقا، أليسَ كذلك؟ " ندّتْ عني بصوت يَعتلجُ بالأمل. فعقبَ تحيات المُجامَلة، فإني لم أستطع كبْحَ جموح هذا السؤال، المَلول، المُوَجّه بنبرَة بريئة إلى الأخوَيْن، السّعيدَيْن. ولكنه " بروكا "، من أجابني بكثير من المَرَح: " لا، إنها مَزكومَة وحلقها مُلتهبٌ ". بادلته الابتسامَ، فيما كانَ داخلي مَكظوماً بشعور القهر، الساحق. لا غروَ أن أهمُدَ من بعدُ في مَنأىً عن أسباب اللهو، المُتاحَة. فما عَتمَتْ خطايَ، الضائعة، أن قادَتني بعيداً نوعاً عن صُحبَة الآخرين، مُسلمة إيايَ للعزلة والوحدَة والتأمّل. إلا أنّ قريبي المَرح ، على كلّ حال، لم يَدعني أغيبُ مُطوّلاً عن نظره. فما أن نال قسطاً من الراحَة، إثر رحلة القطار، المُتعبَة، حتى انطلق بحثاً عن صديقه الحَميم؛ الذي كانَ، فضلا عن ذلك، الفتى الوَحيد هنا، المُماثل له في السنّ. هنيهة أخرى، ونحّيتُ عني حضورَ الحزن، طالما أنّ الحضورَ المُستجدّ لقريبي كانَ عليه أن يُذكرني بطيف الحبيب، الغائب. على ذلك، انطلقنا معاً مُتجهين إلى الأعالي؛ ثمّة، أين حَرْف الوادي، المُحتضن بحنوّ مغارَة ًتليدَة، غابرَة القدَم. ولكن، إذ كنا قد همَمنا بالتوقل في الدَرب الوَعرَة، المُفضيَة لتلك الجهة، إذا بصوت ابن عمّي يتناهى إلينا من بعيد. " لقد وَصَلتْ الصْفيحَة؛ إنهم بانتظاركما على الغداء "، هتفَ بنا الغلامُ الغرّ، الأصفر شعر الرأس والصفيق السّحنة، ما أن حاذى مَوْقفنا. وبالرغم من شعور المَلالة، المُستبدّ فيّ بعدُ، فإنّ شهيّتي اشتعلتْ على الفور. هذا الصنف اللذيذ من الطعام، المَوْسوم ( والمَنعوت أيضاً " لحم بالعجين " خارج الشام )، كانَ يُجلب من مطعم المُنتزه، المُعرّف بدَوره باسم مَشهور.
العطلة الصيفيّة، المُمتعة، تواشجَتْ دوماً في ذهني بالمُنتزه الأغرّ؛ " عين الخضرَة ". إنه يُبعد قرابة الثلاث كيلومترات عن " بسيمة "، يَصل بينهما طريقٌ ظليل ، مَحفوفٌ بالأشجار ومُحتف بالسكّة الحديديّة. خلل هذا الطريق، المُتعرّج قليلاً، كانت آثار خطى طفولتي مَطبوعة بوضوح الذاكرَة؛ الخطى نفسها، التي سبقَ أن راوَحَتْ ذاتَ مرّة، مُتردّدة ووَجلة: إذاك، وكنتُ في حدود السادسَة من عمري، رأيتني إزاءَ بائع عجوز أنتقي من بضاعة بسطته، المُقتصدَة، المَعمولَ السائغ، المَحشو بالتمر. ما أن نقدّتُ البائعَ نقوده، حتى تلفتّ حولي مأخوذاً بوحدانيّتي، البيّنة. فما كانَ منه إلا تهدأة مَخاوفي طالباً مني ألا أتحرّك من مكاني. والدتي، التي سَهَتْ عني آنئذ بما كانَ بين يَديها من أولاد، ما لبثتْ أن انتبَهَتْ جَزعة ً لغيابي. َملهوجَة، عادَتْ بمُفردها لكي تبحث عني، تاركة بقيّة الرّهط برعايَة شقيقتها. دونما كبير عناء، عثرَتْ عليّ بالقرب من البائع العجوز ذاك: " ماذا تفعل عندكَ، بُنيْ ؟ " " كنتُ أنتظرك.."، أجَبتها ببساطة. هذا الجواب، صارَ في زمَن تال نادَرَة ً في العائلة؛ مُحال لخلق صبيّها الخفر، الهاديء. لأنّ هذه الحادثة، كرّرَت مَثيلاً لها، كانت بلدَة " الزبداني " قد شهدتها قبل ذلك الحين بعامَيْن على الأقل. حينئذ، كنا في مَزرَعة جدّتي لأبي، الشبيهة بفراديس الخلد؛ حتى أطلقنا عليها نحنُ الصغار نعتَ " الجنّة ". ثمّة، كانَ عددُ المُصطافين، من الأهل والأقارب، من الكثرَة أنّ غيابي كانَ غير مَلحوظ بعدُ حينما آبوا في الطريق لمنزل الجدّة، الَراحلة. ولما بحثوا عني هنا وهناك عبثا، فإنّ فكرَة مُريعة دَهَمَتْ أبي مُسبّبة له الفرَق والارتياع: النهر الهادر، المار بالقرب من المَكان. ولكنه تفكّرَ ملياً، وما عتمَ أن توجّه من فوره إلى المَصطبَة الفسيحَة؛ التي كانت قد أشغرَت للتوّ من مُرتاديها. فما أن لاحَتْ ثمّة قامَة الصغير، الأثير، حتى اندفع إليه ليرفعه نحوَ صدره مُتسائلاً: " أأنتَ ما زلتَ في مَكانكَ؟ " " نعم، كنتُ بانتظاركم.. ".
حينما يَتعلقُ الأمرُ بالصبيّ الآخر، الأكبر، فإنّ شيمَة الخلقَ كانت على مُنقلب نقيض ولا شكّ. " جينكو "، كانَ ما يَفتأ مُشكل العائلة. وها هوَ حضورُهُ، العتيّ، يَنبثقُ على غرّة مثل عفريت قمقم الحكايات. على أنّ قبضته، الماحقة، كانت ما تني ضروريّة عند المُلمّات، الطارئة، المُلحَقة بالشقيق الأصغر، الضعيف البُنيَة. ثمّة، في مُفتتح الطريق نفسه، المؤدي للمُنتزه، كانَ بعضُ فتيَة البلدَة قد استعرضوا أمامنا، " بروكا " وأنا، عضلاتهم كما وألسنتهم القدرَة: إنّ شعورَ الكراهيَة، المُبطن بالغيرَة، كانَ يتأثل مَسلك أولئك الفتيَة، الريفيين، حالما يَحتكّون بأبناء المَدينة. وكانوا يُفصحون عن ذلك، غالباً، برَمي الأحجار باتجاه نوافذ القطار المار حذاء سلسلة القرى تلك؛ المَركونة بدَورها إزاء نهر " بردى ". من تلكَ القاطرَة البخارية، الأنتيكيّة، ذات الهدير والصفير، المَرهوبيْن، كانَ شقيقي قد نزل للتوّ رفقة أحد أقاربنا؛ المَنعوت بلقب " قرْبينة ". بمَحض الصُدفة، كانَ وصول أخي مُوافقا إذاً لجولة أخرى، أكثر جدّة، من جولات أولئك الصبيَة، المُتفرعنين. إذاك، كنتُ أسير بالقرب من السكّة الحديديّة، رفقة شقيق " سوزان "، حينما هلّتْ سَميّة لها في الحُسْن: إنها " زينة "، الابنة الكبرى للعائلة القادمَة من حارَتنا والمُستأجرَة هنا في الجوار. وكانت هذه البنت الحسناء، الجَسورَة، قد أضحَتْ عندئذ صديقة لشقيقتي وابنة عمي، جنباً لجنب مع صُحبتنا، نحنُ الصبيَة، لشقيقها الأصغر، الوسيم، المُضاهي لنا في السنّ. وإذ شدّدتُ آنفا على جرأة الفتاة، فإنّ ذلكَ كانَ لداع يَمتّ لمَوقف آخر، مُثير، لا يُمكن لسني المُراهقة أن تستعادَ مع سلوان مَسرّته. ثمّة، عند القنطرَة المُترَبة والمُطلّة على الجدول المُتفرّع عن النهر، كنتُ في ظهيرَة يوم أسبق في طريق العودَة للمنزل، حينما توقفتْ أختي وابنة عمّي، فجأة ً. التفتّ بدَوري إلى الناحيَة تلك، الكائنة إلى الأسفل والمُحوّطة بخميلة كثيفة، مُتأثراً بالجلبَة المُتأتيَة من هناك. بيْدَ أنني، مُتأثراً هذه المَرّة بشعور الحَرَج، لم أستردّ بصري إلا بشيء من العناء: جَسَدُ " زينة " الرائع، شبه العاري، كان آنئذ يلمَعُ ببارق إفرند سيفه المُذهّب، المَسفوع بفضة قطرات ماء الجَدول، الناصعة. ثوان حَسْب، هيَ مُهلة المَنظر ذاك، المونق؛ الذي حقّ له أن يَجعلَ عينيّ المُراهق مَشدوهتيْن، غائمَتيْن، طوال ذلك النهار.
وربما كنتُ أستعيدُ مَشهدَ الثديَيْن الناهضيْن بعلامَة عريهما، العارمَة، عندما لاحَتْ صاحبتهما على غرّة من عينيّ. فمن الجهة الأخرى، المُعاكسة، كانت " زينة " وشقيقتها الصغيرَة قادمَتيْن من المُنتزه. فما أن صرنا على مَقربَة منهما، حتى قفزتا إلى السكّة الحديديّة لكي تتمثلا حرَكة عابثة، مألوفة. يَداهما أضحتا عندئذ مُتشابكتيْن بعضهما ببعض، في الوقت الذي كانت قدما كلّ منهما مُسيّرَتيْن فوق حَرْف السكّة. ثملاً بالفتنة الدانيَة، رأيتني أحثّ " بروكا " على الأخذ بالحرَكة تلك، المَوْصوفة. وفيما كانت القاطرتان، البشريتان، في سبيلهما للتصادم وَجهاً لوَجه، إذا بأهأهات صاخبَة، ساخرَة، تتعالى من المُنحدر، الوَعر نوعاً، المُفضي للبلدَة السّعيدَة. هنيهة أخرى، على الأثر، وكنتُ مع قريبي مُشتبكيْن وعدد من فتيَة البلدة في صراع مُحتدم، غير عادل. ولم يُخلّصنا من المأزق، الداهم، سوى حضورُ " جينكو "، المُباغت. كانَ في طريقه أيضاً إلى المُنتزه، عندما تجلى لعينيْه مَشهدُ العراك. إنّ إطلالة قريبنا المُرافق، " قربينة "، المُريعة بحقّ، كانت كفيلة لوَحدها ببثّ الرّعب في أفئدَة أولئك الفتيَة؛ الذين ما عتموا أن تهاتفوا للفرار. سوى أحدهم، الذي نبَرَ إلى التحدّي. فما كانَ من شقيقي، القويّ مثل المارد، إلا أن قبضَ على تلابيب الغرّ، المُتحدّي، رافعا إياه دفعة واحدَة إلى مُستوى عينيْه. فإذا بالفتى، المسكين، يُتمتم مُفردات مُبهمَة، مُتعثرَة، وقد امتقعت سحنته بلون الوَجل والارتياع. تُرك هذا يفرّ من المَكان بدَوره، لا يلوي على شيء سوى جلده. ثمّ ما لبث أخي أن وَجّه بَصَرَه نحوَ الفتاة، وكأنه لم يرَها سوى اللحظة. من جهتها، كانت " زينة " شاهدَة على المَوقف برمّته؛ الذي جرى على مَرأى من لحاظها، الآسرَة. عند ذلك، وكما لحظتُ بنفسي، كانت عيناها تلتقيان بعينيْ العَتيّ على حدّ نظرَة مَلولة، مُطوّلة؛ نظرَة رقيقة، دَخلَ تخت رقها، على ما يبدو، آية من الإعجاب، بليغة.
#دلور_ميقري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
القبلة ، القلب 5
-
القبلة ، القلب 4
-
القبلة ، القلب 3
-
القبلة ، القلب 2
-
الأولى والآخرة : الخاتمة
-
الأولى والآخرة : مَزهر 13
-
الأولى والآخرة : مَزهر 12
-
الأولى والآخرة : مَزهر 11
-
الأولى والآخرة : مَزهر 10
-
الأولى والآخرة : مَزهر 9
-
الأولى والآخرة : مَزهر 8
-
الأولى والآخرة : مَزهر 7
-
الأولى والآخرة : مَزهر 6
-
الأولى والآخرة : مَزهر 5
-
الأولى والآخرة : مَزهر 4
-
الأولى والآخرة : مَزهر 3
-
الأولى والآخرة : مَزهر 2
-
الأولى والآخرة : مَزهر
-
الفصل السادس : مَجمر 11
-
الفصل السادس : مَجمر 10
المزيد.....
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|