أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء شوقي - أشباه حب














المزيد.....

أشباه حب


هناء شوقي

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 16:48
المحور: الادب والفن
    


مجموعة نصوص من مجموعة "أشـبـاه " قيد الإعداد



أزرق

كل الذي قد تناولناه فيما بيننا جميل، أذكر يومَ غرد عصفور الغربة في حفلة تأبين الكلمات، حين ثار الوجود على الحزن المتربص خلف قضبان حكايات لم تُحكى،غافلنا الزمن بولادتنا تحت غطاءٍ لا يناسب أسِرّتنا.
للنوائب فوائد، كنتَ تخاطب وجودي تحت ركام عصور تأبى
المجيء، كنتُ أَدُقُّ جرس الغياب على شكل أجنحةٍ وألوان.
كلانا جبلان لا يلتقيان، وحلمٌ لا يتحقق، أتدري لمَ؟
لأن لونَ الحبِّ في دمنا أزرق.


عربون

فارس الأحلام الممتطيَ جواد الخيال، أمير قلاع الملوك، شامخ البنان عطوف الحس ومعطاء الكف. حلم يلتقي البنتَ على حافة الرغبة ليصير حقيقة الطريق، لآلئ الحب نالت من عينيه، أسقطته عاشقاً يردم هوة الطبقات، إلى أن صخب مرقد المادة والسؤال. أخذ الحلم يزدهر بينما كان الزواج يترنح حدود الخيال ولا يتقصده، في مرحلةٍ ظُنّت أنها كالورود على الخدود لا تخدش.
أطفأ الليل زغاريد الحبِ وأنبتت الجدران عاشقين تستعر بهما
نشوة الفكاك. لـُطّخت العذرية ببقعة ضوء، وفُجّر الرأس بصراخ أشباح ٍ، تطارده لهاثات الجسد متفصداً لُعاب الشهوة،
تاركاً أياماً بغطاءٍ خبيثٍ يفاجئ بالسؤال: سأصرخ كلما سال اللعاب والتهم؟


خفق لا يجيء

خفقَ القلب منذ أن ولد الجسد وتبلورت تضاريسه، زنده ناعم الملمس، يسكن توقيت الغفلة، مضجعه يدق بضجر،يلتوي اللباب إلى أن شدّ الرحال وغادر المسكن منتظراً ناقوس البشارة في الطرف الآخر.
مادام الخفق لا يأتي به، لا بد لحتوف النظرات أن توقعه، فالحب خفق وبصر.
بدأ المكر يُشعل الجموح، ونار الطيف تئز المرقد وتزيد على الإصرار قرار. أخذت قلوب الرجال مسكناً لإشعال نار الغيرة بمن لا يجيء. صارت الرغبة واقعاً بلا أقدام وإرادة، كلما هزتها همسة أغرقتها في الصميم لمسة، إلى أن أصم الحب أذنيه وأغمضت الرأفة جفنيها على عتبات خفق لا يجيء.


أجراس الخوف

يهزني الخوفُ كلما أسقطتُ سماعة الهاتف خوفاً من تجسس،
علاقة تشبه جرس الدوام، يُقرع ليبدأ ثم يُقرع ليرحل، فيعاود القرع ليعود. كلما غاب احتدت شراستي بالامتناع حرصا على هندام اللقاء، أحصن الرغبة في جَلدها: حتامَ !
قرع الأجراس خَرَقَ المكامن …

إغواء

وقف أمام ضياء جبينها يرسم ابتسامةً على جانب ثغرٍ أغواه من قريب وبعيد في الآن ذاته.
كان قربها سرّ الموت، والبعد عنها فيزياء الحياة.
رجواه الاستبقاء!! وإغواؤها احتلالُ ذاكرةٍ على شكل صور وحروف وجذور، تُشعل موقد الظمئ في أحشاء ضعفه، تبعثر فتافيت انتظاره لتفقده بوصلة الشك، مُبتلعاً النار ليطفئ حرائق لهبٍ خَلّدها الإغواء.



#هناء_شوقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم على غدير الشوق
- خيوط حب
- غادة ٌ وقسيم
- كل ألف عام
- قصص قصيرة جدا
- خربشات في الحضور
- حبيبي
- الحال والترحال
- حوار الفراق
- كلمتني
- أنا النار
- حب ٍ يُدرك
- قانعة
- يا شام الارض
- بشراك مطرا ً
- غزيرة
- خالية المسار
- مهزومة في جولة إنتصار
- عش الرقاطي
- عاشقة الألف مستحيل


المزيد.....




- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية
- متى وكيف يبدأ تعليم أطفالك فنون الطهي؟
- فنان أمريكي شهير يكشف عن مثليته الجنسية
- موسكو.. انطلاق أيام الثقافة البحرينية
- مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 84 مترجمة بجودة عالية قصة عشق
- إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات
- الفلسطينية لينا خلف تفاحة تفوز بجائزة الكتاب الوطني للشعر
- يفوز بيرسيفال إيفرت بجائزة الكتاب الوطني للرواية
- معروف الدواليبي.. الشيخ الأحمر الذي لا يحب العسكر ولا يحبه ا ...
- نائب أوكراني يكشف مسرحية زيلينسكي الفاشلة أمام البرلمان بعد ...


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هناء شوقي - أشباه حب