فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3133 - 2010 / 9 / 23 - 14:09
المحور:
الادب والفن
وحدي ابتكر الأسماء لأشجار هرمت
في غابات الوقت .. وحيدا في جسدي
ووحيدا في ذاتي
احتمل الحزن ولوعة مايسترجع خاطر ايامي
... وفراغ يدي
وحدي وكأنك في لون نبيذ الصمت
ولون الغيمة تقتربين ..
ووحيد في لغة الريح وموجة تكرار الملح وتكرار الزّبدِ
إنّي اتساءل سرّ غياب الصوت
سرّ الساعات القاحلة
المسكونة بالصمت
بلا عدد
*
منذ احببتُ تلك الحجاره
صرت آلفُ عشرتَها
واستدارةَ عزلتِها
وهي توحي اليّ بألف صديق
وترمي شفيفَ .. العباره
*
كنا بعض غلال مدينتنا
ومشينا
أخذتنا سفن وضفاف
وحقائب باردة في غرف الغربة
غرف الوحشة عند مراسي الهجرات
يكفي انا نفتح من آخرة الأرض مغاليق الأسرار
نعرف انا سنكون
في ضحكة نجم يرمي عنه سماءا وغيوم
اورعشة خوف في مقهى الضاحية الكسلى..
في منفى وسكون
*
تحت برد الشتاء والذكريات
تتكاسل اغنية وتنوح على شفتيك
من عطش ..رعشةُ الكلمات
تحت برد الطريق تضيع من التيه مابيننا الخطوات
نتساءل هل مرة سنكرر ذاك الجنون
على رعشة الروح
في وهج الليل والأغنيات
*
سمّيتك نحت بروج وزجاج ومرايا
سميتك يقظة وحشتنا منفردين
العزلة ترمي اثواب الرعشة مثل شذى لمخاوفنا
وعبير خطايا
*
يقفز القلب على خارطة الطرقات
والبلاد وحيده
كلّ موعد حبٍ بلون الجليد هنا
ووجهك يرسم دفئا لأيامنا
ويروي لنا سيرة الذكريات البعيده
*
عطشٌ صحراؤك..
لكني اطلقُ قمحَ العِشْقِ
على خضرة عشبي
وحقولي تُزهر نشوةَ روحٍ بري ..
اذ تملأ ُ صدري انفاسك ..
ينبض ُ مثل وليدٍ سحريٍ .. قلبي
*
موسم للمطر موسم للبذار
ذاك نبض النهارات
فجر الشظايا وقد خط اسماءنا فوق لوح الجدار
موسمٌ للرغيفِ وللقمح
في آخر الخصب في اول الخصبِ
في كل فصل يمرٌ على وردة في اقاصي المدار
من حصار الى موسم للحصارْ
ونحن على ملمح السنوات
نحمل صلباننا ونمر
الى لحظة الملح
والأنتظار
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟