جابر السوداني
الحوار المتمدن-العدد: 3130 - 2010 / 9 / 20 - 21:50
المحور:
الادب والفن
وقفة ٌمع محمد الخطاط
جابر السوداني
1
خوف على ضفةِ
المســـــاءِ
الفاو في مرمى حجرْ
متتابع خطوُ الجنود إليهِ
عبر مسالك الألغام
والملح الأجاج ِ
وأنت في الرتل الأخيرْ
هونا تجر الخطوَ
منشغل تتابع في سماء الفاو
أسرابا من الطير المهاجر
أفزعتها في الغروب
قذائف الأوباش
فابتعدت تلوذ بغيمة
والليل تشعلهُ
الصواريخ البعيدة بَغتة ٌ
ومشاعل التنوير ألافٌ مؤلفة
وليـــــل الفاو
مثل جهنم الحمراء
ينفث غيظه
حمما على رمل السواتر
2
والفاو في مرمى حجر
متعثر خطوُ الجنودِ
وجوههم مطلية ٌ بالقار
مثل زوارق الأعراب
في سبخ الجنوبِ
الصبح أقصى ما يحاول بعضهم
وحواجز الإعدام اقرب في المساء
وأنت في الرتل الأخير
هونا تجر سنينك النزرَ اليسيرَ
عن الحريق
3
والفاو في مرمى حجر
متقهقر خطوُ الجنود
إلى الوراء
وأنت في لرتل الأخير
هونا تجر خطاكَ
مزدريا دمكْ
أبمثل هذا الخطو
تندفع المنية ؟
من أين جاءتك البلادة هذه
لتظل منتصبا كجذع ٍ ميت ٍ
الأرض لا مأوى يقيكَ
وليس في جفنيكَ
متسع لحلم ٍمرة أخرى
وحشدٍ من عويل ٍِحول وجهك
كنت مختنقا به حسكا وعوسج
فلتكنْ للريح ساقيك الخفيفة
بعد ذلك
#جابر_السوداني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟