بمبي

هبة عصام الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 10:55
المحور: الادب والفن
    

الأحمرُ وحشيٌّ

لا يُشبهُ غيرَ القتلِ الطازَجْ

ماذا لو بدلتُ الأحمرَ بالوردي

فأقاطعُ كلَّ الأقمشةِ الحمراء

وطلاءَ الجدرانِ الأحمر

و"الروجَ" الأحمر

والغضبَ الأحمر

وأشاكس "جينات" الوردِ الأحمر

أسقيه حليبا كل صباح

يمتزج الأحمرُ بالأبيضِ في الوردي

أما الزهرُ المرسومُ على أغطيتي وملاءاتي

سأسلط طفلا يقطفُه

يعطي للصورِ المرسومةِ بعدا ثالث

ويسافر فيها حيث يشاء

معجونا بحليبِ الأطفال وجوزِ الهند

.

طبعا لن أعجبهم..

أصحابَ الفعلِ الأحمرِ والزركشة الحمراء

ستقوم حروبٌ بين الأحمرِ والوردي

ستقول سعادٌ "بمبي"

ويعارك برجُ الأسدِ الأبراجَ الأخرى

.

أتصور أن الجنةَ بين الأبيض والوردي

السحبُ الورديةِ والطيرُ الأبيض

الأسماك الورديةِ والنهرُ الأبيض

الأشجارُ الوردية والثمرُ الأبيض

الأحمرُ مسجونٌ في النار

.

حسنا.. سأوسع تجربتي الأولى

سأعد زفافَ الأبيض بالأحمر

سأصبُّ الأبيض في الشمس

وفي الغيم الظاميء أن تشربَه الأرض

يمتزج الأبيضُ بالأحمرِ في الوردي

أو يضحك قزحُ..

وينهي اللعبة

#هبة_عصام_الدين (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات