أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - إنتخاباتهم .. وغناؤنا















المزيد.....

إنتخاباتهم .. وغناؤنا


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 18:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليوم هو الأحد , 19 سبتمبر ,2010 يوم مميّز في السويد , حيث الأنتخابات البرلمانية التي ستُفضي الى حكومة جديدة تقود البلد للسنوات الأربع القادمة .
آخر الإستطلاعات تُشير الى تقدّم تحالف اليمين الحاكم , ب مقدار 40 ألف صوت .
وهي نسبة ضئيلة مقارنةً ب 7 ملايين صوت إنتخابي .
مع ذلك أميل شخصياً مثل الكثيرين هنا , بتوّقع تفوّق إئتلاف اليمين بفارق بسيط .
وسأوضح السبب لاحقاً .
الإئتلاف الحكومي الحالي (( اليميني )) يتكوّن من أربعة أحزاب وهي :
أولاً / الموداراتنا (( المُحافظين )) , بزعامة رئيس الوزراء الحالي/ فردريك راينفيلدت .
ثانياً / االحزب الديمقراطي المسيحي , بزعامة / يوران هيك لوند .
ثالثاً / حزب الوسط , بزعامة السيدة / ماوود أولوفسون .
رابعاً / حزب الشعب , بزعامة / يان بيورك لوند .

***
الإئتلاف المعارض (( اليساري )) يتكون من 3 أحزاب فقط هي :
أولاً / Social Demokratik أو(( الديمقراطي الإشتراكي )) , وزعيمتهِ / مونا سالين .
ثانياً / حزب ال Miljö أو(( البيئة)) برئاسة / بيتر إيركسون .
ثالثاً / حزب Vänster اليسار , بقيادة / لارش أوهلي .

أمّا حزب ال SD أو(( الديمقراطي السويدي )) , فهو وحده في الساحة , ولا يقبل الطرفان التعاون معهُ و الإستعانة بمقاعدهِ المحتملة في البرلمان , مع أنّها ليست قليلة هذهِ المرّة وربّما تصل الى 10% من مقاعد البرلمان .هي قضيّة مبدأ بين الأحزاب
السبب في رفض ذلك الحزب من الكتلتين الرئيستين , هو أنّهُ يدعو الى غلق باب الهجرة تقريباً وبقاء السويد للسويديين , لكنّه لا يقول بطرد المهاجرين عند إلتزامهم بالقانون السويدي العام .
المهم كانت النقاط المُثارة في المناظرات المُتكررة على شاشات التلفاز ومن خلال جميع وسائل الإعلام , تتناول كل شيء في الحياة وبأدقّ التفاصيل .وفي مقدمتها الرفاهية
كالتأمين الصحي والتعليم ورعاية الكبار والسكن وفرص العمل والضرائب والبيئة والمهاجرين وإندماجهم وشروط الهجرة وبعض القضايا الخارجية .
***
وكمثال توضيحي لنقطة واحدة , نجد بالنسبة للتعليم مثلاً ما يلي :
يتجادلون حول المدارس الإبتدائية ومخصصاتها , والكل متفق على تخفيضها قليلاً , لكن كيف ؟ هنا الإختلاف ويتحاورون كما يلي :
هناك موظف ( معلم أو معلمة ) لكل خمس طلاب
لكن البعض طرح فكرة إلغاء وظائف ال Städa أي التنظيف , وأن يقوم بتلك الوظيفة , المعلم أو المعلمة , إضافة لواجبهم الأصلي .
ويعتقدون , أنّهم بهذا الإجراء , سيضربون عصفورين بحجر واحد
فمن جهة الكلفة , يخلصون من رواتب المنظفين ( كذا مليار كرونة في عموم السويد )
ومن جهة أخرى كقضية تربوية , سيكون المعلم قدوة للتلاميذ للقيام بكل ما يلزم النظافة والمحافظة على البيئة وهذا يُعزز شخصية الفرد السويدي من جهة ويساعد البيئة بصورة أفضل , كون النظافة ستكون مسؤولية الجميع وليست مسؤولية عمال متخصصين فقط !
{ أقسم لكم لو شاهدتم جمال بعض المعلمات لأحترتم لماذا لايتركون التدريس ويعملون كملكات جمال العالم أو في التمثيل والفن أو مذيعات أو مضيفات مثلاً ؟ وخلي شامل يجي يصير مُعلم معاهم ويشبع قهر } . المهم الكل فرِح بوظيفتهِ .
طبعاً هناك مُعارضين ضد تلك الإقتراحات , ويطول النقاش في كل جزئيّة الى أن يصلوا
الى نقطة مشتركة , محترمة ومقبولة من الجميع .
هكذا تدور مناظراتهم وحواراتهم الحزبية والإعلامية وصولاً للأفضل .
***
الآن , سأوّضح لماذا نتوقع فوز اليمين وإحتفاظهِ بالسلطة ؟
أولاً / إئتلافهم يتكوّن من أربع أحزاب , بينما إئتلاف اليسار ثلاثة فقط
وهذا يعني قاعدتهم الجماهيرية أكثر تنوعاً وإتساعاً .
ثانياً / الأداء الجيد للحكومة , خلال الفترة الماضية خصوصاً خلال الأزمة المالية العالمية , فإستطاعت حكومة اليمين إنقاذ المصارف والشركات الكبرى من الإفلاس والإنهيار وتمّ الخروج من تلك الأزمة .. صاغ سليم تقريباً .. ( لكن بيعت شركة فولفو للصين ) ..ماعلينا
***
أمّا نحنُ .. يا عيني علينا ويا ليلنا وسواد أيامنا
طموحات الناس في بلادنا البائسة بسيطة جداً
في العراق يحلم شعبنا بالكهرباء والماء النظيف فقط وبعض الأمان لتستمر الحياة .
وفي مصر , رغيف العيش ومياه النيل والغيمة السوداء وكثير غيرها تشغل الغالبية .
أمّا في غزّة ودارفور والعديد من المناطق الأخرى فحدّث ولا حرج !
بس بصراحة اليمن السعيد , هم سُعداء بتوفر القات على حساب زراعة باقي المحاصيل
وإن شاء الله محد حوّش , لكن الحوثيين والقاعدة راح يطيروا تلك السعادة .
حتى في الدول الغنيّة لاتتعدى أحلام السيدات سوى بالسماح لهم بقيادة الصاروخ , عفواً السيارة .
حتى إضطر الشاعر العراقي / حازم التميمي الى القول واصفاً حال البلد
أدمنتُ خاءَ خرائبي فتناسلت .... خاءُ الخرائطِ في إناءِ الرائي
هل تلاحظون كمية حرف الخاء وما يقصدهُ الشاعر ؟ وقد فطن الى ذلكَ خبير اللجنة في مسابقة / شاعر المليون .. ماعلينا
لذلك كان خبر اليوم طفرة وراثية معتبرة
فإسمعوا وزغردوا وهللوا وكبروا
غناء المرأة مقبول شرعاً , شرط إلتزامها , ببعض الشروط !
هذا ما أفتى بهِ الشيخ يوسف القرضاوي مؤخراً .
تلك الشروط هي / الكلام الحسن والصوت الجيد واللحن الرفيع ومعنى الأغنية المحترم , يعني بالمختصر مو أغنية ( تطك تطك .. وطربكة ) .
ويضيف الشيخ .... ست الحبايب مثلاً
لقطة من أغنية / ست الحبايب يا حبية .. يا أغلى من روحي ودمّي / بصوت فائزة أحمد
{ طبعاً هذهِ اللقطة جعلتني أنهض من فراشي لكتابة هذا الموضوع } ,, فما أطالَ النومُ عمراً , ولا قصّرَ في الأعمار طولُ السهر !
ويستمر القرضاوي في شرح فكرة فتواه الأخيرة قائلاً : لماذا يُحرمون كل شيء على المرأة ؟
لقطة بصوت كوكب الشرق / السيدة أم كلثوم , مقطع من فلم رابعة العدوية تقول فيه
عشقتُ الهوى مُذ عرفتُ الهوى
جدير بالذكر أنّ رابعة العدوية بعد أن تابت وسلكت طريق التصوّف , أطلق عليها بعد موتها ب شهيدة العشق الإلهي .. ما علينا
***
فجأة أسمع في التقرير الإذاعي صوت نشاز مُزعج لشيخ معروف غزا الفضائيات في رمضان الأخير (( وعملّه قرشين حلوين)) , وطالَ صراخهُ ولعابهِ المتطاير جميع خصومهِ أو مناظريه . تعرفوه طبعاً , إنّهُ يوسف البدري الذي قال مايلي :
يا شيخنا الكريم يوسف القرضاوي , كيف تُجيز الغناء للمرأة ؟
إنّهُ خروج عن المألوف . ( يعني المهم عنده عدم المساس بالمألوف , متطوّر بعيد عنكم )
ويُضيف صارخاً : إنّ صوت المرأة عورة , وغنائها حرام , وكيف تغني وحولها العازفين وهي تتغنج بينهم ؟ هذا كلّهُ حرام شرعاً .
يظهر صوت المُعلّق قائلاً / لكن بعض من كبار المفكرين الإسلاميين يُجيزون الغناء للمرأة
وهنا نسمع صوت المفكر الإسلامي / د. محمد عمارة الذي يقول مايلي :
نعم المرأة يمكن لها أن تُغني والذين يقولون أنّ صوتها عورة , فكلامهم هو عورة .
ثم يروي الحديث الدائر بين النبي وأبا بكر , حول غناء وعزف بعض الصبايا ومحاولة الصدّيق منعهم , لكن النبي نصحهُ بأن يتركهم وشأنهم .. إنْ هو إلاّ ترفيه .
***
لقطة إعتراف نحتاج مثلها كثير

زيارة البابا الى إنكلترا
اليوم هو الأخير في تلك الزيارة , التي صاحبتها عدّة تظاهرات ( مع أو ضدّ ) الزيارة
البابا قابل بعض ضحايا الإعتداء الجنسي من الأطفال وذويهم وتحدّث عن بشاعة الجريمة التي أرتكبت ضدّهم ومعاناتهم النفسيّة العظيمة وأدان تلك الجرائم بلا تردد .
ولم أسمع مؤمن مسيحي دافع عن تلك الجرائم , من المواطن العادي الى البابا نفسهُ .
حتى عمل القس / تيري جونز أدين من غالبية أخوتنا المسيحيين قبل أن يقوم بهِ , وهو ألغاه فعلاً .
ماذا أقصد من ذلك ؟ العمالة للصهيونية والغرب الكافر وتحطيم الشخصية العربية ؟
لا أبداً أعزائي , ما أوّد جلب الإنتباه لهُ , تلك الفروقات في حياتهم وتصرفاتهم مقابل أفعالنا وتصرفاتنا .
كلنّا مسؤولين .. من الفرد العادي الى أكبر مسؤول في الدولة الى رجل الدين والآخرين, عن تصحيح منظومة تفكيرنا لأجل أن نحيّا بما نرضاه لأنفسنا .
وخيرُ الدروب ما أدّى بسالكهِ حيثُ يقصد , حسب نعيمة
فأينَ تقصدون ؟


تحياتي لكم
رعد الحافظ
19 سبتمبر 2010



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبراليون يفهمون الحياة جيداً
- حملة عقلانية ضدّ الكراهية
- كيف نوقف حرقَ المصحف ؟
- الحوار المتمدّن يقود الى المحبّة
- ملاحظات حول التعليقات / في مقالة شامل عبد العزيز
- التصميم العظيم / كتاب جديد ل ستيفن هاوكينج
- القذافي يلهث وراء أسلمة جميلات إيطاليا من جديد
- مَنْ المسؤول عن قسوة السعوديين ؟
- مونا سالين , هل ستكون أوّل رئيسة للوزراء في السويد ؟
- محنة المُدرسين العقلانيين مع تلاميذهم
- رمضانيات / الجماعة , أهم عمل فنّي لهذا العام
- رمضانيات / قاضٍ سعودي رحيم وحكيم !
- رمضانيات / أوباما والأرض المقدسة ودار قرطبة
- رمضانيات / عفاف السيّد , إمرأة ب 100 رجل
- مناظرة رمضانية ولقطات
- تهديدات المناخ ورغيف الخبز
- زعيم القرآنيين / أحمد صبحي منصور في ضيافة رشيد
- المشايخ الهباب.. وجينات الإرهاب
- لماذا الرعب من علم التطوّر ؟ داوكنز من جديد
- من وحي المفكرين / سيّد القمني وكامل النجار


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - إنتخاباتهم .. وغناؤنا