حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 946 - 2004 / 9 / 4 - 11:56
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
لا اريد الحديث عن السياسة والتوجهات والاهداف الاعلامية لقناة الجزيرة الفضائية , ولا عن القائمين عليها , ومدى عمق ارتباطاتهم وتاييدهم المعلن والمكشوف والذي لايحتاج الى ادلة وبراهين لنظام المجرم صدام الى اخر لحظة سقوطه المخزي في 9 نيسان 2003 .
ان هذه القناة الفضائية التي رفعت وترفع اليوم شعارات , الحيادية والمصداقية والراي والراي الاخر والحفاظ على الامانة الاعلامية ... كما يقولون . وهذه ما هي الا شعارات تغلف نواياهم الحقيقية , وجوهر سياستهم الاعلامية اتجاه العراق قبل وبعد سقوط الدكتاتورية .
حيث ان القائمين عليها بارعين في صناعة عملية الخلافات واظهارها للمشاهد وكانها حقيقة وواقعة حاصلة , من خلال متابعتهم للاحداث وصياغتها كاخبار في بعض الاحيان بالشكل الذي يحلو لهم وحدهم .
ومن هنا بودي ان اشير الى هذه اللقطة السريعة جدا والتي تكشف عن مصداقيتهم وحياديتهم وامانتهم الاعلامية !! . من خلال تزييف الحقائق ولويها بالطريقة التي يريدون , والتي حصلت خلال انعقاد الجلسة الافتتاحية الاولى للمؤتمر الوطني العراقي المؤقت في 1 ايلول 2004 , وبحضور وسائل الاعلام العربية والاجنبية ومنها قناة الجزيرة , حيث اتصلوا من قاعة الاجتماع , باحدى اعضاء المؤتمر الوطني العراقي المؤقت , وسالوها عن اسباب الخلافات التي حصلت خلال هذه الجلسة الافتتاحية وما هي طبيعة هذه الخلافات ؟ فردت عليهم , ليست هناك اية خلافات في هذه الجلسة لانها كانت مكرسة فقط الى اداء اعضاء المؤتمر اليمين القانوني , وبعدها القيت كلمات الافتتاح ولم تحصل اية خلافات لانها كانت جلسة افتتاحية فقط , فعادت قناة الجزيرة بالسؤال مرة اخرى , اذن ما هي اهم نقاط الخلافات في هذه الجلسة ؟ فكان الجواب ليست هناك خلافات كما قلت لكم قبل قليل .
ومع كل هذا الرد والتوضيح لاكثر من مرة وفي نفس اللحظة اظهرت قناة الجزيرة وعلى شريطها الاخباري المكتوب على شاشتها , خبر يؤكد حصول خلافات في الجلسة الافتتاحية الاولى للمؤتمر الوطني العراقي المؤقت .
ما هذا الاصرار يا قناة الجزيرة , للاستماع الى صوتكم فقط دون الاستماع الى صوت الحقيقة على لسان اصحابها ؟ .
اليس من بديهيات الامانة الاعلامية ان تنقلوا الحقيقة من موقعها كما هي ؟ .
اين حياديتكم ومصداقيتكم وامانتكم الاعلامية من كل ما جرى في زمن الدكتاتورية وما يجري في المرحلة الراهنة في العراق ؟ .
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟