|
ايتها المسلمة …. افريقيا تناديك
يونس حنون
الحوار المتمدن-العدد: 3128 - 2010 / 9 / 18 - 09:03
المحور:
كتابات ساخرة
من بين ما ارسله لي دعاة الانترنيت وفقهاء الغووغل والهوت ميل هذا الاسبوع هذه الرسالة وعنوانها تضحية الكافرات لدينهن الرسالة تقص على لسان داعية مسلم ماشاهده عندما ذهب لافريقيا لنشر الدعوة بين اللاجئين هناك وهذا هو نص كلامه ——————————————————————— كنت في رحلة دعوية إلى اللاجئين في أفريقيا .. كان الطريق وعراً موحشاً أصابنا فيه شدة وتعب.. ولا نرى أمامنا إلا أمواجاً من الرمال .. ولا نصل إلى قرية في الطريق .. إلا ويحذرنا من قُطَّاع الطرق ثم يسَّر الله الوصول إلى اللاجئين ليلاً فرحوا بمقدمي .. وأعدَّوا خيمة فيها فراش بالي ألقيت بنفسي على الفراش من شدة التعب.. ثم رحت أتأمل رحلتي هذه. أتدري ما الذي خطر في نفسي؟ شعرت بشيء من الاعتزاز والفخر.. بل أحسست بالعجب والاستعلاء! فمن ذا الذي يصنع ما صنعت؟ ومن ذا الذي يستطيع أن يتحمل هذه المتاعب؟ وما زال الشيطان ينفخ في قلبي حتى كدت أتيه كبراً وغروراً خرجنا في الصباح نتجول في أنحاء المنطقة.. حتى وصلنا إلى بئر يبعد عن منازل اللاجئين فرأيت مجموعة من النساء يحملن على رؤوسهن قدور الماء.. ولفت انتباهي امرأة بيضاء من بين هؤلاء النسوة.. كنت أظنها – باديء الامر – واحدة من نساء اللاجئين لكنها مصابة بالبرص فسألت صاحبي عنها قال لي مرافقي: هذه منصرة .. نرويجية .. في الثلاثين من عمرها تقيم هنا منذ ستة أشهر .. تلبس لباسنا.. وتأكل طعامنا.. وترافقنا في أعمالنا وهي تجمع الفتيات كل ليلة .. تتحدث معهن .. وتعلمهن القراءة والكتابة، واحيانا التمارين الرياضية والرقص الايقاعي لتنشيط الدورة الدموية لديهن وكم من يتيم مسحت على رأسه! و مريض خففت من ألمه فتأملي في حال هذه المرأة.. ما الذي دعاها إلى هذه القفار النائية وهي على ضلالها؟ وما الذي دفعها لتترك حضارة أوروبا ومروجها الخضراء؟! وما الذي قوَّى عزمها على البقاء مع هؤلاء العجزة المحاويج وهي في قمة شبابها؟! أفلا تتـصـاغرين نفسك هذه منصِّرة ضالّة عليها لعائن الله .. تصبر وتكابد .. وهي على الباطل الى أدغال أفريقيا .. تأتي المنصرة الشابة من أمريكا وبريطانيا وفرنسا تأتي لتعيش في كوخ من خشب .. أو بيت من طين .. وتأكل من أردأ الطعام كما يأكلون .. وتشرب من النهر كما يشربون .. ترعى الأطفال .. وتطبب النساء فإذا رأيتيها بعد عودتها إلى بلدها .. فإذا هي قد شحب لونها .. وخشن جلدها .. وضعف جسدها .. لكنها تنسى كل هذه المصاعب لخدمة دينها .. عجباً .. هذا ما تبذله تلك النصرانيات الكافرات .. ليعبد غير الله .. وأنت .. أفلا تساءلت يوماً : ماذا قدمت للإسلام؟ ———————————————————— باعث الرسالة اذن والداعية يقصدان تأنيب المرأة المسلمة واشعارها بالخجل عندما تقارن نفسها بما تفعله هذه المراة المنصرة(كما اسموها) في سبيل دينها…….ولان الذي حكى الحكاية داعية تقي يخاف الله ولا يقبل ان يرتكب المحظور بامتداح سلوك الكافرة النرويجية التي تعيش في بيت من طين وتاكل اردأ الطعام وترعى اطفال الافارقة وتطبب نساءهم ……لذا فهو لم ينسى بعد ان عبر عن ذهوله لكل تضحيات هذه المراة ان يمسح كل مانطق به من كلمات حق فشتمها ووصفها كالعادة انها كافرة وضالة وختمها بدعاء طيب ان عليها لعائن الله ، وهو محق لان الله كما نعرف لايهمه كل الخير الذي يفعله الانسان مالم تكن الصدفة المحضة قد جعلته يلد لوالدين مسلمين لان ذلك هو مفتاح جنته الموعودة وليس افعاله ، وهذه المرأة حتى لو كانت بتضحياتها تساوي في ميزان الانسانية كل فقهاء المايكروفونات والفضائيات الذي يخدمون الله والمؤمنين بالصراخ والوعيد والدعاء على ثلاثة ارباع سكان الكرة الارضية والتهديد بالويل والثبور لاعداء الاسلام وتوزيع اراضي الجنة وعذابات النار على العباد وفق ما تشتهيه عقولهم الاسمنتية ثم قبض ثمن تنطعاتهم بالدولار الامريكي ، فانها ذاهبة الى جهنم لا فرق بينها وبين من تقضي عمرها في البحث عن الملذات الشخصية في ميزان العدالة الالهي ووفقا لهذا المنطق فالشيخة موزة الذي يمكن تفصيل 10 جلابيات للفقراء من قماش دشداشة زوجها اكثر قربا الى الله من الام تيريزا التي تركت بلادها لتنذر حياتها لخدمة المصابين بالجذام في قرى الهند الفقيرة ولاكثر من 50 عاما …وابو مصعب الزرقاوي الذي ذبح مئات العراقيين بكل دناءة وانعدام ضمير عالم اجتهد فاخطا ، لذا سينعم بالحور العين بينما سيحرق جلد غاندي رسول اللاعنف في جهنم لانه ولد هندوسيا” لايشفع له كل ما زرعه من محبة وخير بين البشر لكن ياسيدي ، مالذي بالضبط تريد من المراة المسلمة ان تفعله ؟ اليست ممنوعة من الخروج من منزلها الا برفقة محرمها وموافقته… فما الذي تتوقعه منها …هل تذهب الى افريقيا وتترك بيتها رغم ان احد دعاتكم من كاملي العقل والدين واسمه سعد عرفات يقول بكل بجاحة وبالحرف الواحد ان المراة المنقبة اذا تحرش بها احد فهي السبب لان عينيها تجري ذات اليمين وذات الشمال من وراء النقاب!!! وتقول للرجل بعينيها المغطاة :الاتراني؟هل انت اعمى؟ فاذا تحرش بها احد فمعنى ذلك انها خرجت من منزلها دون ضرورة ،وان الله سلطه عليها ليعاقبها…. اي ان الذين يقفون قرب مدارس البنات من حثالات الاوادم وسفلة البشر حسب مفهوم شيخنا الجليل مبعوثون من الله لمعاقبة النسوة اللواتي يعاكسن الشباب وهن متنقبات ……ولا تستغربوا….فكما يوجد في التدريب العسكري درس (الرمي من خلف الحجاب ) ففي كيد النسوان هناك (الغمز من خلف النقاب)…والله يعاقب النسوان اللواتي يخرجن من بيتهن بلا ابطاء وخلال دقائق، اما القتلة والسراق والمنافقون والكذابون فلماذا الاستعجال ؟ انه يمهل ولايهمل واعود لشيخنا صاحب القصة واساله : لنفرض ان احدى الاخوات المسلمات اخذتها الحمية لدينها بعد تاثرها بكلامك وذهبت الى افريقيا وخالطت النساء هناك كما فعلت الكافرة التي انزلت عليها لعائن الله…فماذا تتوقع ان تعلمهم ….. وانتم لم تعلموها الا انها حرث لزوجها ياتيها انى شاء ….وان ضرب الزوج لزوجته تكريم لها ، بدليل ان الضرب ليس على الوجه (لعد وين بالضبط؟) ولا يكسر عظما (فالشرع يحتم ارسال المراة لاجراء فحوص اشعة لهيكلها العظمي بعد كل تاديبة للتاكد بالتزام الزوج بالضرب الشرعي التكريمي )…وان لاتصاحبه شتيمة (فقد لاحظ علماء ناسا ان الضرب يتم على ايقاع اغنية انت عمري لذا اسلموا جميعا)…ولانها لايمكن ان تعلمهم الرقص الايقاعي كما فعلت الكافرة ولا الرقص على الوحدة والنص كالحاجة فيفي عبدو فاني اسال: هل يجوز شرعا ان تعلمهم الرقص على الحبلين كما يفعل الاتقياء من امثال اهل السبح والعمائم في الحكومة والبرلمان العراقي ؟
#يونس_حنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قريبا ...اسباكيتي اسلامي
-
إلى من عرّضت نفسها للعنة الله!
-
ايها المسلمون ....انقذوا الغرب
-
الامبريالية والصهيونية......وانف عائشة
-
مفاسد قيادة المرأة للسيارة
-
عندما تنتفض ناقصات العقل
-
نحن نحب حكامنا....وايد وايد
-
عندما يوضع الفكر الليبرالي والفكر السلفي في سلة واحدة
-
عنترة.... في ادنبرة
-
هل سنخسر قادتنا قريبا؟
-
كيف يتعامل كفار الدانمارك مع المهاجرين المؤمنين
-
الصبر ....على الهبر
-
ثالث اجمل نساء العالم
-
البوس ...بين الاغاني والسياسة
-
كيف نغيظ الكفار
-
الشهيد سردشت..... وذكريات مقالة قديمة
-
شكروعرفان للحوار المتمدن
-
الحلم……سيد الاخلاق
-
زلازل ....ومهازل
-
النقاب....والكباب
المزيد.....
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
-
طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
-
ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف
...
-
24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات
...
-
معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
-
بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
-
بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في
...
-
-الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|