بافي شيندا
الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 00:33
المحور:
الادب والفن
بافي شيندا
النيزك والهجران
سوف أترنمُ بأسمكَ مثلما يترنم الوادي بصدى رنين الأجراس
المتمايلة فوق كنائس القرى .............
********
ليتكَ لم تكن أو ليتني ما كنت
هذا ما تمنيتهُ كلما تأملتُ في الألفاظ الجبرانيةِ ذاك ..
انظر اليها فأجد نفسي بين حروفها راكعاً لبريق عينيكَ
اللذين أرى فيهما نعشي مرمياً كحطام سفينةٍ
صعقتها العواصف فرسّتْ حطامها
على شواطئك الهائجة...
ألتقينا في عز الدجى
ففرقتنا الاقدار في وضح النهار...
كم كان جميلا ً ذاك الحلمُ الذي رافقني دهراً
وكم كان ربيعي زاهراً...
الطفولة والصبا والنبع الساكن
الحور والسنديان وغابات الصفصاف
الياسمين وجلنار رغمَ القوم العِجَاف
رحيل النيازك والبدرُ الناصفُ
في السماء..................................
على اطرافِ دجلة التقينا
أرصفة ُ شوارع الدير القديم
أحياءُك يا شام
شواطئكِ يا بيروت الثكلى..................
كنتَ أمسي وغدي وشاهُ.......... زماني
كنت نجمي في سمائي و..........مسائي
أسقيتني خمراً من انفاسكَ .........عقيق
رشقتني بنبالٍ من مسك ٍ ..........عبيق
بنيت ُ صرحا ً قد.................تبارك
صنمٌ صارِمٌ حُسنٌ............... مبارك
وأيكة ٌ في غرامنا................تشارك
هاجت الريحُ فتناثرت أحلامي
وبت ُ كمشاعرٍ خرساءَ تحتضر
تستشهق نَفَسَها الأخير...
تتنهدُ على لحظات العناق
على ذكريات لا أملك منها سوى
حبريَّ المنثورِ على الورق...
أختلفت موازين الهوى حسب ........... المنجمين
فتنافرت الجوزاء من الحمل بعد ........ ســـــنين
عقد قران الطرفين
دُقتَ نواقيسُ الكنائس ِ تعلنُ الهجران
وعلّت بالمآذن سورة َ ياسينَ و الفرقان
#بافي_شيندا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟