|
تساؤلات
علم الدين بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 3125 - 2010 / 9 / 15 - 01:00
المحور:
الادب والفن
تساؤلات
علم الدين بدرية
لِمَ كُلَّمَا كَتَبْتُ قَصِيْدَةً كَيْ أبدِّدَ وَحْشَةَ الأيامِ غَادَرَنِي صَوْتِي إِلَيْكِ يَحَمَلُ آخِرَ الْكَلِمَاتْ لِمَ كُلَّمَا حَاوَلْتُ تَرْتِيْبَ حُرُوفِ قَصَائِدِي كَيْ أُنَسِّقَ بَاقَةً مِنْ وُرُودِ الْهَمَسَات اِسْتَعَرْتُهَا مِنْ مَعَاجِمِ الْلَيْلِ وَأَقْمَارِ الْمَسَاءْ سَقَطَ وِشَاحُكِ الْوَرْدِيُّ الْغَارِقُ فِي الأَحْلاَمِ وَاخْتَفَت أَنْوَارُكِ خَلْفَ الْغَمَامْ هَلْ كُنْتِ تُدْرِكُيْنَ أَنَّنِي قَدْ دَثَّرتُ أَبْيَاتَ شِعْري بِحِبْرٍ مُقَفَّى كَيْ أُوَحِّدَ شَتَاتِي وَأُحَوِّلَ مَسَارِي عَنْ دَرْبِ التَّبَانَة صَوْتِيَ لُغَةٌ مَعْدُومَةٌ فِي اسْتِعَارَاتِ الْقَلَمْ لَكِ أَنْ تَرْقُصِي فَوْقَ رُفَاتِي عِنْدَمَا يُشْرِقُ لَيْلُنَا عَنْ فَحْوَى الْعَدَمْ لَكِ أَنْ تَشْرَبِي نَخْبِي .. كَأْسَ نَبِيْذٍ قَدْ تَعَقَّمْ جِئْتُكِ أُغْنِيَةً تَائِهَةً فِي دَرْبِ الْقَصِيْدَةِ قُيّدَتْ أَنَامِلي فَوْقَ عَرَائِش الأَوْهَامْ فِي وَصْفِي رِثَاءٌ لِكُلِّ الْمَشِاعر صَنَّفُوا أَوْرَاقَي كَيْ أَنْسَى طَعْمَ السَّلامْ صَادَرُوا آخِرَ أَفْكَارِي لِتُصْبِحَ مَجَازًا مُشَاعًا لِكُلِّ الأَنَامْ ضَيَّعتُ رِيْشَتِي فَرَسَمْتُكِ قِيْثَارَةً فِي لَوْحَةِ الْغُرُوبِ جِئْتُكِ هَمَسَاتٍ تَتَرَامَى عَلَىَ أَعْتَابِ مَسَاءٍ مَجْنُونْ يَا أَيَّتُهَا الْقَادِمَةُ مِنْ زَمَنٍ آخَرَ .. يُنْكِرُنِي تَمَهَّلي !! حَارَتْ بِكِ ظُنُونِي.. تَمَرَّدَتْ أَوْتَارُ عَزْفِي وَصَارَت الْحَانًا عَلَىَ وَاجِهَاتِ السَّرَابِ واسْتَعَارَتْ شَكْلاً هُلامِيًّا فَوْقَ السَّحَابْ رِفْقًا بِقَطَرَاتِ النَّدَىَ فَوْقَ أَزْهَارِي رِفْقًا بِنجُومِي الآفِلَةِ فِي مَدَار ِالسَّرَطَانْ فِي الأَمْسِ الْبَعِيْدِ حُلُمٌ مُؤَجَّلٌ وَفِي الْغَدِ خَرِيْفٌ يُولَدُ مِنْ جَدِيدْ مَاجَدْوَى الشُمُوعِ فِي لِيْلِ الأَشْقِيَاء !! غَدًا سَيَنْعَى الرِّيْحُ أَوْرِاقِيَ الصَّفْرَاء وَعَلَىَ كَتِفٍ مَهْزُوزٍ سَتُحْمَلُ الرُّفَاة أَنَا لَمْ أُحْمَلْ عَلىَ الأَكْتَافِ يَوْمًا أَنَا كَفَنِي التُّرَابُ أَنَا خَرِيْرُ الْمَاءِ فِي الأَعْمَاقْ لاَ لاَ تَرْحَلي قَبْلَ الشُّرُوقِ .. جِئْتُكِ رَاهِبًا مُتَقَشِّفًا لَمْ يَرْتَشِفَ عَذْبَ صَلاتكِ وَلَمْ يَعْرِف التَّأَمُلَ لِسِوَاكِ تَعِبَ حُلُمِي مِنْ أَكُفٍّ تَصْفَعُ لَوْنَ الأَحْلاَمْ كَمَا غَابَ صَوْتِيَ فِي وَهْمِ السُّجُودِ عَلىَ أَعْتَابِ الظَّلاَمِ رَحَلَتْ رُوحِي فِي هَمْسِ السِّكُونِ بَيْنَ قَوَافٍ مُشَرَّدَةٍ عَلىَ قَارِعَةَ الأَوْهَامْ وَهَا قَدْ غَادَرَتْ شَوَاطِئي نَوَارِسُ الْوِعُودِ لَنْ تُضِيءَ الشُّمُوعُ بَعْدَ الْيَوْمِ مَفَاصِلَ الْحُرُوفْ وَأَنَا الْغَريْقُ بِلا زَمَنٍ قَادِمٍ مِنْ مَحَاجِرِ الإِعْجَازْ لا أظنُّ بأنَّ عِشْقكِ مُنْقِذِي وَهَشَاشَةَ قَاربكِ مَلجَئِي بَلْ سَوْفَ تَحْمِلُنِي مَرَاكِبُ الرّجُوعِ مِنْ مَرَآفِئِ الْغُرْبَةِ لأَعِيْشَ فِي وَطَنٍ لاَ حُدُودَ لَهُ عَلّي أَتَمَرَّسَ بِالأَبْعَادِ الْمَسْرُوقَةِ مِنْ عُمْرِ الطُّفُولَةِ أَنَا وَلِيْدُ الْمَسَافَاتِ الضَّائِعَةِ فِي عَقَارِبِ الْوَقْتِ الْمَصْلُوبِ عَلىَ نَاصِيَةِ التَّارِيْخِ الْمَمْدُودِ .. فِي وَجْهِ الْقَوافِل الْعَائِدَةِ إِلى وَاحَاتِ الْعُبُورْ كُلُّ إِعْرَابِيّ يَحْمِلُ نَخْلَةً وَيَبْحَثُ فِي السَّرَابِ عَنْ قَطْرَةِ مَاءْ فِي مِرَاسمِ مَجْدِنَا الْمَدْفُونِ تَحْتَ النِّعَالِ .. فِي الْحِجَاز فِي بِلاَدِ الرَّافِدَين فِي ... فِي دَفَاتِر التَّاريْخِ الْمُحَنَّطَةِ عَلىَ قَارِعَةِ الطَّريْقِ أخَشَابٌ وَبَقَايَا لا ضَيرَ أنّي قَدْ تَعِبْتُ مِنَ الْبُكَاءِ وَقَدْ تَعَوَّدِتْ دُمُوعِي أَنْ تَسْقِيَ الْمَسَافَاتْ هِيَ رِحْلَةُ الْعَبَثِ الصَّاعِدِ إِلى هَوَادِج الشَّمْسِ الأَبَدِيَّةِ هِيَ النُّورُ المُبَدَّدُ فِي فَضَاءِ الأَعْوَامْ لاَ شَيءَ يُبْعِدُ سَفَرِي الْكَوْنِيّ عَنْ مَسَارِبِ الأَقْمَارِ فَاقْرَئِي وَقَارِنِي حَرْفيَ الْمَصْنُوع مِنْ أَمِلٍ عَلَىَ شَوَاطِئِ الرَّمَادْ أَكْمَامُ الْوُرْدِ فِي الْفَجْرِ تَسْتَحِمُّ بِقَطَرَاتِ النَّدَى وزُهُورُ أَشْعَاري تُكَلِّلُهَا النَّسَمَاتُ هَا أَنَّنِي مِن اِسْتِحَالَةٍ جِئْتُ فَكَيْفَ يَكُوْنُ الإِيَابْ ؟
#علم_الدين_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
اللَّحَظَاتُ الأَخِيْرَةُ
-
انْعِكَاسٌ وَصَدَى
-
حَنِيْنٌ وَذِكْرَى
-
قَطَرَاتٌ مُهَاجِرَةٌ
-
وَدَاعٌ
-
إيقاع خريفي
-
أَطْلالٌ وَبَقَايَا
-
عِتَابٌ أَخِيْر
-
رِحْلَةُ قَصِيْدَة
-
وَعْدٌ
-
السّعادة بمفهومها البشري
-
قَدَرٌ وانْعِتَاق
-
حَنِين
-
الاغتراب وقضايا أخرى في الشعر الحديث
-
رِحْلَةُ يَقِيْن
-
ذِكْرَيَاتٌ وَحَنِيْن
-
نهوض
-
سَامَرَّاءْ
-
انعتاق في البعد الآخر
-
* رُوحٌ لا جَسَدْ *
المزيد.....
-
-دوغ مان- يهيمن على شباك التذاكر وفيلم ميل غيبسون يتراجع
-
وسط مزاعم بالعنصرية وانتقادها للثقافة الإسلامية.. كارلا صوفي
...
-
الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته
...
-
شائعات عن طرد كاني ويست وبيانكا سينسوري من حفل غرامي!
-
آداب المجالس.. كيف استقبل الخلفاء العباسيون ضيوفهم؟
-
هل أجبرها على التعري كما ولدتها أمها أمام الكاميرات؟.. أوامر
...
-
شباب كوبا يحتشدون في هافانا للاحتفال بثقافة الغرب المتوحش
-
لندن تحتفي برأس السنة القمرية بعروض راقصة وموسيقية حاشدة
-
وفاة بطلة مسلسل -لعبة الحبار- Squid Game بعد معاناة مع المرض
...
-
الفلسفة في خدمة الدراما.. استلهام أسطورة سيزيف بين كامو والس
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|