أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - مذبحة صوريا الكلدانية الكردية-عراقية لكل العراقيين















المزيد.....

مذبحة صوريا الكلدانية الكردية-عراقية لكل العراقيين


ناصر عجمايا

الحوار المتمدن-العدد: 3124 - 2010 / 9 / 14 - 19:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مذبحة صوريا الكلدانية الكردية-عراقية لكل العراقيين
ذكرى 41 لمذبحة صوريا العراقية
في 16 سبتمبر 1969 حدثت مذبحه صوريا بعد حوالي العام من وصول حزب البعث إلى السلطة بقيادة أحمد حسن البكر. في وقت مذبحة صوريا كان صدام حسين يشغل منصب نائب الرئيس. (1) ليس غريبا على احد تعطش البعثفاشست للدماء ، انهم يمارسون العدالة ، ضد كل عراقي محب لوطنه وشعبه ، صفة القتل والدمار والتعذيب مزروعة في البعث منذ نشأته على يدي العميل البريطاني الصهيوني العفلقي ، ورثه صدام لقتل العراقيين جميعا بما فيهم البعثيين الذين يخرجون عن نهج صدام وعفلق ، لم يكتفوا بجرائمهم المفضوحة للعالم عام 1963 وحرسهم اللاقومي البليد ليكملوا جرائمهم وحروبهم ليقدموها قربانا للصهاينة والاحتلال ، طبق من ذهب هدية لبقائهم في السلطتين في العراق 63 و68 نقطار امريكي وطيران بريطاني صهيوني ، محاولين انهاء وطنية العراقيين وقتلها في المهد.
المذبحة
انفجر لغم في سيارة عسكريه بالقرب من قريه صوريا. وبالطريقه النازية التي كان يمارسها الالمان في البلاد المحتله اتجه الجيش لاقرب قريه وجمعوا كل الناس وطلبوا منهم ان يأتوا بمن وضع اللغم. ولم يشفع لهم قولهم بانهم فلاحون ليس لهم درايه باستعمال السلاح. وتصادف ان كان القس في زياره من الموصل التي تبعد حوالى 100 كيلو متر فحاول أن يتوسط ويناشد الضابط عبد المجيد الجحيش فقال الضابط لرجاله (هذا الكلب الاسود ارموه اولاً). اشاره إلى الرداء الاسود الذي يرتديه القس ويكمل الاستاذ شوقي قائلا... وما عرف منهم ان ابنه المختار ليلى اندفعت تستجدى الضابط عبد الكريم لكى لا يقتل والدها المختار، إلا أن الضابط اطلق النار على والدها وصرعه فهجمت ليلى عليه وانتزعت رشاشته فقام أحد الجنود بقتلها وعقاباً لها أُلقيت في النار بعد أن احرقوا القريه.(2 )
شهادات
ما يقوله البرزانى في مذكرته إلى هيئه الأمم المتحده. ((في التاسع عشر من شهر آب تم احراق 29 امرأه و37 طفلاً وطفله ورجل عجوز في قريه دكان التي تقع في الشمال الشرقى من الموصل عندما هاجم الجيش قريه هؤلاء المساكين هربوا ملتجئين إلى كهف مجاور فادركهم رجال الجيش هناك وسيطروا على المدخل ثم جمعوا حطباً وكدسوه داخل الكهف ثم صبوا عليه البترول وارتكبوا افظع جريمه وهى احراقهم احياء. من بين الضحايا طفلاً يدعى ابشار رمضان يقل عمره عن الشهر الواحد وتجدون هويرى عيسى الذي تربو سنه عن الثمانين. وابيد في يوم 16 ايلول 97 مواطناً قتلاً وجرحاً هم كل سكان قريه صوريا غرب زاخو على نهر الخابور. وقذف الجنود بالاطفال منهم وهم في مهودهم إلى الماء فغرقوا في النهر. وكان القس الكلدانى حنا قاشا بين القتلى (3)
وقال عزت محمد المدير العام لمؤسسة الشهداء في محافظة دهوك وكالة "ان الذين راحوا ضحية هذه المجزرة هم من المسيحيين الكلدان وبعض المسلمين الذين كانوا يعيشون في القرية، موضحا ان من بين الضحايا نساء واطفال وشيوخ"
واوضح عزت محمد انه بعد انتشال الرفاة سيتم إجراء فحوصات الحمض النووي "DNA" لمعرفة هويات اصحابها، مشيرا الى أنهم لن يعيدوا دفن رفاة الضحايا الا بعدما تصدر محكمة الجنايات العراقية العليا أحكامها بشأن مرتكبيها، وقال ان الذين ارتكبوا هذه الجريمة مازالوا على قيد الحياة.أيضاً.(4)
الناجين
من قائمه الأسماء والصور في كتيب مذبحة صوريا يبدو ان اسره صورى قد فقدت كل اعضائها فلقد حسبت عشره صور لهم وهذا طبعاً لا يشمل الذين لم تتوفر لهم صور. كل هذه الفظائع والجامعة العربية أو الدول العربيه لم تحرك ساكناً. والاعلام العربى لم يهتم.(5) ليس غريبا ، ان اكثر الناجين من الموت المحقق لهذه المجزرة التاريخية لصوريا هم مغتربين ، في السويد واميركا واستراليا وخصوصا في ملبورن – فكتوريا ، وكل واحد قص قصته ونجاته باعجوبة فائقة ، تقشعر لها الابدان وتسيل الدموع من عيون متلقي الحديث المؤلم ، لكل من يحمل ذرة من الانسانية ، ولكن حقا الفكر القومي البعثي الفاشي ، يحمل تلك الذرة بقناعة ، ام مفروضة القسوى الجائرة المتنفذة عنوة ضد الشعب بالكامل ، وبلا انصاف ولا قانون يذكر ولا ضمير يتحرك ، بل عصابات شوفينية قذرة متنفذة ، منفذه بدون وازع ديني ولا ضميري يذكر. انها مأساة عصر القرن العشرين ، بكل آلامه ومآسيه وحروبه الطائشة القذرة لانهاء البشر.
سكان القرية المجاورة الذين هبوا لإنقاذ الجرحى وأوصلوهم إلى المدن القريبة جوبهوا برفض مسئولي المستشفيات تقديم العلاج لهؤلاء الضحايا ولولا تدخل بعض الأطباء والشخصيات المحلية – بعضها طبعا – المتنفذة لما تم إدخالهم الى غرف العمليات وأجنحة هذه المستشفيات والكثير من الأطفال الذين نجو من هذه المجزرة بأعجوبة تشبثوا بجثث ذويهم وإخوتهم لساعات طويلة ولم يفارقوا مكان المجزرة ألا بعد أن فصلوا عن الجثث بقوة، في هذه الإثناء كان الجنود يمنعون الناس من الوصول إلى موقع الجريمة لدفن الموتى وتركوا أجساد الضحايا لمدة ثلاثة أيام وثلاث ليال كاملة ما جعلها فريسة الطيور الكاسرة والكلاب السائبة . ( 6)

ذكرى المذبحة
تم فتح المقبرة الجماعية بتاريخ 14/7/2010 بعد ان بذل الاستاذ سركيس اغاجان كامل جهده والقيام بكافة الاتصالات لبيان الحقيقة ومناقشة اخر التطورات حول ما وصلت اليه قضية مذبحة صوريا في محكمة الجنايات العراقية مع المحامي هفال وهاب رشيد المكلف بالمرافعة عن قضية مذبحة صوريا كما استنفرت قناة عشتار الفضائية جهود عامليها من اجل تغطية اعلامية شاملة لبيان الحدث من خلال برامج تلفزيونية خاصة واطلقت القناة حملة تضامن مع شهداء صوريا كما بذل الموقع الالكتروني للقناة جهودا استثنائية في نقل الحدث بصورة شفافة وموضوعية و نشرت وسائل اعلام كثيرة الخبر ومازل اهالي القرية بانتظار ان ياخذ الجناة جزائهم العادل.(7) احقا يتم أنصاف هؤلاء المضحين من اجل تربة الوطن ، كلدانية كانت ام كردية ، انها عراقية خصبت بدماء ابنائها العراقيين البررة ، تحملوا وتشردوا وعانوا الويلات والمآسي التي لا توصف ولا تقدر باي ثمن ، يقدم لهم . ويبقى السؤال يحز في الصدور ، اليس من الحق اكرامهم وانصافهم؟؟ يا حكومتي كردستان الاقليمية واللامركزية العراقية الاتحادية المدنية الديمقراطية؟؟؟ ام لكما حسابات عقيمة أخرى ضد شعبكم المنكوب؟؟


المصدر
1 . من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
2 . نفس المصدر
3 . المصدر السابق
4 .اذاعة العراق الحر
5 .من ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة
6 .الكاتب شوقي البدري (العراق .. المسيحيون ومذابحهم)



#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(2)
- الوحدة المنشودة لشعبنا في الميزان(1)
- محمود عثمان والبرلمان الاعرج والتدخلات الخارجية
- كيفية تحول الحزب الشيوعي العراقي .. الى حزب شعبي؟؟!!
- حكمت حكيم كما عرفته!!
- الاخوة القراء الافاضل
- ثامر توسا وحكاية الواوات وأشورة بلاد الرافدين
- توما توماس ومبادئه الراسخة ، تجاه القوميات (2) الاخيرة
- توما توماس ومبادئه الراسخة ، تجاه القوميات (1)
- الامة الكلدانية ، تنهض من جديد ، بقوة لا تلين ولا تقهر!!
- مسلسل قتل الشعب العراقي ، وصراع الكتل السياسية في أزدياد
- الاول من أيار في أستراليا - ملبورن
- الاعتداءات الهمجية على قساوسة تللسقف متكررة
- في ذكرى 76 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- الحزب الشيوعي العراقي والدرس الانتخابي
- انا واحد .. بصوتين لأتحاد الشعب نينوى مرشح رقم 2
- ناصر عجمايا بين مطارق عديدة .. ومواقف صلبة!!
- نحن معكم .. يا شعبنا
- 363 قائمة الشعب ,أنتخبوا (363 قائمة اتحاد الشعب)
- الاخوة الاعزاء في لجنة الشؤون المسيحية من باب انساني


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر عجمايا - مذبحة صوريا الكلدانية الكردية-عراقية لكل العراقيين