أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مكارم ابراهيم - ردا على مقالة عبد الباري عطوان...........بقلم مكارم ابراهيم















المزيد.....


ردا على مقالة عبد الباري عطوان...........بقلم مكارم ابراهيم


مكارم ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3124 - 2010 / 9 / 14 - 16:30
المحور: الصحافة والاعلام
    


ردا على مقالة عبد الباري عطوان.....................بقلم مكارم ابراهيم
لقد وصلني في البريد الالكتروني مقالة من صديق تحت عنوان "حرق القران والقادم اسوأ" كتبها السيد عبد الباري عطوان لجريدة القدس يقول" ولكن درجة الحقد والكراهية ضد الاسلام والمسلمين لم تكن تقترب ولو من بعيد لنظيرتها التي نراها حاليا، وبعد تسع سنوات على الهجمات، في معظم المدن والولايات الامريكية"
بالتاكيد أن تصاعد الكراهية والبغضاء ضدالمسلمين رغم مضي عدة سنوات على حادثة الحادي عشر من ايلول هي نتيجة حتمية وذلك لان المسلمين لم يثبتوا للغرب بعد تلك الحادثة والى الان ان هذا الفعل ارهابي ومرفوض في الاسلام وانهم ليسوا ارهابيين وانهم يحترمون جميع الاديان الاخرى ولايعتدون عليها ولايعتدون على الاخر ,بل بالعكس من كل ذلك فان سلوكهم بعد الحادثة ايد نظرة الغرب للمسلمين بانهم ارهابيين. واستطيع التنبؤ بان تصاعد هذا الكره سوف يزدادا بشكل أكبرواسوء اذا لم يثبت المسلمون العكس.
ان افعال الاسلاميين المتطرفين هي من اوصلت الوضع الى هذا السوء واوصلت الامريكيين لهذه النتيجة التي ينتقدها السيد عبد الباري عطوان وجعل الامريكيين يقولون " أن حياة المسلم رخيصة حتى بالنسبة الى المسلمين انفسهم، وهم لا يستحقون حريات دستورية مثل بقية المواطنين الامريكيين"
تعالوا هنا لنتسائل ماذا قدم المسلمين المعتدلين سواء كتابيا اوعملا فنيا او اغنية ما تساهم في تحسين الوضع وتقليل البغض الغربي للاسلام ويحسن من صورة المسلمين والاسلام.
ففي الدنمارك مثلا قام عضو البرلمان ناصر خضر بتاسيس جمعية المسلمين الديمقراطيين بعد احداث الرسوم الكاريكاتورية وهذه كانت خطوة رائعة كرد فعل على رد الفعل الانفعالي الكبير الذي ظهر من المسلمين ضد الدنمارك ,ولكن لم اسمع عن هذه الجمعية انها قامت باي نشاط او عمل ما له تاثير ايجابي وصدى على الساحة الدنماركية بهدف تحسين صورة الاسلام . وينتقد عبد الباري عطوان الاعلام الغربي بقوله: " آلاف المقالات التي تتحدث عن الاسلام كدين ارهابي، يؤيد ضرب الزوجات، وختان النساء، بطرق بشعة، وزواجهن بالقوة، وقطع الايادي والرؤوس، ورجم الزانيات، وحرمانهن من التعليم، وقيادة السيارات،"
واين الخطا في هذه المقالات اليس كل هذا الكلام صحيحا وهذا بالضبط مايجري في الدول الاسلامية ففي هذا العام الم تحكم السيدة الايرانية سکينه محمدي آشتياني بالموت رجما بالحجارة بتهمة الزنى. إلم يقطع انف الفتاة الافغانية عائشة بحكم من المحكمة لانها خرجت دون علم زوجها .الم تتوفى فتاة في الثالثة عشرة من العمر في مصر بعد الختان , ألم تتوفى في اليمن فتاة في الثالثة عشرة من العمر بسبب نزيف حاد ناجم عن تعرضها للعنف الجنسي، وذلك بعد اربعة ايام فقط من تزويجها .وجرائم الشرف التي لاتعد ولاتحصى. اليس صحيحا ان المراة في السعودية محرمة من قيادة السيارة الا بمحرم وفي العراق لاتجلس المراة في البرلمان بدون محرم والخ الخ الخ. الكثير سيقول ان الاسلام برئ من كل هذا لانه يطالب باحترام المراة ولكن الحقيقة ان هذا مايحدث باسم الدين الاسلامي.
ويضيف السيد عبد الباري عطوان" ولعل ما هو اكثر ايلاماً ان نرى المستشارة الالمانية انجيلا ميركل، التي ادانت خطوة حرق القرآن، تقدم على تكريم الرسام الدنماركي صاحب الرسوم المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم امام عدسات التلفزة، والابتسامة على وجهها، وهي تصافحه بحرارة في تزامن مرعب مع تصاعد الجدل حول قرار القس العنصري الامريكي بحرق القرآن"
وكيف يمكن لرئيسة الوزراء الالمانية انجيلا ميركل أن تتنبأ بالغيب باستعداد القس تيري جونز في حرق القرآن . انا اتصور انها قدمت الجائزة للرسام الدنماركي لانها تصورت وبعد خمس سنوات من حادثة الرسوم ان المسلمين ربما فهموا ماهي اهمية وتقديس حرية التعبيرلدى الشعوب الغربية, ولكن تصورها كان خاطئا.
أما بخصوص انتقاده لتصريح اوباما عندما ندد بحرق القران وذلك لانه سوف يسبب اضرارا كبيرة بجنوده الامريكان في افغانستان فلا ارى اية مشكلة في هذا التصريح لانه حقيقي فلماذا على الرئيس الامريكي أوباما ان يجامل المسلميين في العالم ويقول بانه يندد حرق القران وذلك لانه يحترم مشاعر المسلمين في العالم رغم ان والده مسلما .
ومالفائدة فقد قال الغربيون هذا الكلام للمسلميين ملايين المرات بعد حادثة الرسوم ولكن لم يكن له اي صدى ايجابي لدى المسلمين بالعكس حتى انهم لم يقتنعو بالاعتذار الذي قدمته مثلا الصحيفة الدنماركية البوليتيكن للمسلمين عن نشر الرسوم ولم يقبلوه.

كما ان عبد الباري يشفق على القتلى في العراق الذين يسقطون بسبب الغزو الامريكي وكيف هذا اليس القتلى في العراق يسقطون بالسلاح الارهابي العراقي والعربي المسلم أولا قبل السلاح الامريكي ولهذا السبب قال الامريكان بان حياة المسلم رخيصة حتى بالنسبة الى المسلمين انفسهم، وهم لا يستحقون حريات دستورية مثل بقية المواطنين الامريكيين
ويقول عبد الباري عطوان "اين خادم الحرمين راعي حوار الاديان، واين امير المؤمنين العاهل المغربي محمد السادس، واين العقيد معمر القذافي الذي يريد نشر الاسلام في اوروبا،"
لاتقلق سيدي عبد الباري عطوان لان معمر القذافي أو قائد الغزوات العربية والاسلامية لبى نداءك ودعا إلى "الجهاد" ضد سويسرا قائلا إنها دولة كافرة "تدمر بيوت الله، لانها وبعد الاستفتاء الشعبي الديمقراطي وجد ان غالبية شعبها لاتحبذ بناء المآذن في سويسرا وليس الجوامع. الا ان الحقيقة غير ذلك لان اعلان القذافي الحرب النفطية على سويسرا كان بسبب ابنه المدلل او مايطلق عليه الغربيون بلي بويplayboy manner حيث في عام 2008 تم اعتقاله في سويسرا بعد ان اعتدى على خا¨¨دمته بكسر انفها,.
إن ردود افعال معمر القذافي على الغرب بهذه الصورة بسبب سلوك ابنه الطائشة في الدول الغربية يعززمن عدم احترام الغرب للعرب والمسلمين فهو يقدم نموذجا يسئ الى سمعة العرب والمسلمين في الغرب. ولكن احمد الله ان الغرب لايعبتره شخصا سويا ولا ناخذ جميعنا بجرمه رغم أنه سود وجهنا.
مكارم ابراهيم
14 ايلول سبتمبر 2010


المصادر
حرق القرآن.. القادم أسوأ
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=today%5C13z50.htm&arc=data%5C2010%5C09%5C09-13%5C13z50.htm
http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=438032&issueno=10524



#مكارم_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحقيقة في كيفية تنمية الحافز
- هل يمكن امتلاك العبيد والإماء في حرب افغانستان؟
- اصل الكون بين نظرية بيغ بانغ والنظرية المكية
- انخفاض الولادات بشكل ملحوظ في البلدان النامية بهدف مكافحة ال ...
- دمتم متخلفين............
- المرأة بين المطرقة والسندان
- اخر الاكتشافات العلمية العربية والاسلامية........
- المواقع الاباحية وتاثيرها على انحطاط اخلاق المسلمين
- هل النفط هو سبب حرب امريكا على العراق؟
- الاغنية السياسية الى أين؟
- أغيثونا!
- المظاهرات بداية الثورة على الفساد
- الانتماء الحزبي
- كتاب ألف ليلة وليلة اصبح الان خطرا ومثيرا للجدل
- مناقشة أقوال الاستاذ طارق حجي............
- عندما تكتب امرأة!..................
- المارثون في الدنمارك متى سيقام شبيهه في العراق؟
- الشخصية العراقية بين علي الوردي ومكارم ابراهيم
- مااسباب ازمة الرسوم الكاريكاتورية ؟
- احترام حرية الفرد يجب ان تشمل الجميع


المزيد.....




- اكتشاف جمجمة فيل ضخمة مدفونة بحديقة منزل.. إلى أي عصر تعود؟ ...
- ماذا نعرف عن التعيينات الجديدة في الحكومة السورية الانتقالية ...
- البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكت ...
- تركيا تخطط لاستئناف عمل قنصليتها في حلب السورية قريبا
- السعودية.. تنفيذ حكم القتل في مواطنين أدينا بالخيانة والإرها ...
- قائد الإدارة السورية أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية التركي ...
- خبير: الشعور بالوحدة الشكوى الأكثر شيوعا في ألمانيا
- بوتين: لو لم نطلق العملية العسكرية في أوكرانيا لأجرمنا بحق ر ...
- مشاهد تكدس الجرحى بممرات مستشفى كمال عدوان جراء قصف الاحتلال ...
- قاضية أميركية: مجموعة -إن إس أو- الإسرائيلية مسؤولة عن اخترا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مكارم ابراهيم - ردا على مقالة عبد الباري عطوان...........بقلم مكارم ابراهيم