أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - إضاعة الوقت















المزيد.....

إضاعة الوقت


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3120 - 2010 / 9 / 9 - 08:41
المحور: كتابات ساخرة
    


كل إنسان عنده طريقه خاصه لتضييع وقت العمل : والصلاة جزأ مهم جدا لإضاعة أو لاستغلالها لإضاعة وقت العمل , وصدقوني كان يشتغل عندي عامل أمسكته مرة متلبسا وهو يصلي صلاة الظهر مرتين والعصر مرتين ..والعامل العربي بروح على الحمام 20 مره وبروح يشرب ماء 20 مره وبقعد أثناء ساعات العمل 20 مره في كل ساعه , ولا يمكن أن يعمل بإخلاص إلا إذا كنت فوق رأسه رقيبا وحسيباً , و في عندنا طريقه الكل متفق عليها في إضاعة وقت العمل سُداً وهي( اللعب بالخصوات) وهذا كله كنايه ومجاز وحقيقة في وقتٍ واحد فكافة الذكور طوال الدوام وهم يحكون في خصواتهم , فبتلاقي كل ساعه أو كل ما يقوم عن كرسيه بقف وبرفع بنطلونه وبصير يحك بخصواته ويوازن فيهن إذا راحن على اليمين أو الشمال أو إذا شعر الموظف بأن خصواته مضغوطات ,في عندنا أمثال كثيرة عن (خصوات الذكور) وكلها تنبع بالحكمة وبالموعظة فيقولون عن المُرتبك نفسيا والقلق ( بتشركل بخصاه) أو رايح جاي في خصواته مثل ( إخصى المغربل ), الذي يغريل الرمل.
ويقولون عن الكسول الذي لا يعمل أثناء الدوام (بلعب بخصاه) يعني بدل ما يشتغل بكون طوال النهار ماسك إخصاه وبلعب فيه, وفي عندنا مقوله وهي تشبه المثل يقولها أي شخص مثلاً يكون متضايقاً من عمل شخص بنظره عمله عملاً فاشلاًفيقول عنه : مثل اللي بلعب استغفر الله العظيم في إخصى ...ر.....ه.

واللي عنده واسطه قويه يسمونها الناس (إخصى كبيره) كناية عن قوة الرجل الذي يدعم أحد أو الذي يكون له واسطه كبيره في الحكومة .

واليوم معنا قصه حلوه إكثير مجازيه وليست واقعيه 100% ولكنها وقعت بالكلام والمزاح فقط عن موظف حكومي قال له المدير المسئول أنت لازم يكون دوامك الرسمي من الساعة 10-2- عشان ما عندكيش خصوات تلعب فيهن زي زملائك الموظفين الذين يلعبون بخصواتهم طوال النهار دون أن يفعلوا شيئا, أي أنهم يضيعون وقت العمل بالكلام الفارغ وتعبير خصوات هو لفظ مجازي ساخر يُطلق على الموظف الذي يبقى طوال الدوام متنقلاً من مكتب إلى مكتب :

و يُقال بأن مواطناً أردنيا راح على إحدى الدوائر الحكومية لتقديم طلب وظيفة, فنظر إليه المدير المسئول وسأله:

-في وراك خصوات إكبار؟.

-نعم؟

-شو مش فاهمني .

-لا عدم الموآخذه..شو مقصودك بخصوات إكبار .

-يعني في معك واسطه كبيره ؟....في واحد داعمك مسئول إخصاه إكبيره؟.

-لالا ما فيش وراي ولا أمامي أي خصوه من الخصاوي اللي ابتحكي عنها .

-كيف لا وراك ولا قدامك ؟أنت مش زلمه ؟

-لا..أنا (مُخنث) ما فيش عندي إخصى..في بس إزغار إكثير.


- آه ..آممممم ..يعني أثناء الدوام مش ممكن مثلاً (تتشركل فيهن) أو يسببن ليك معوقات زي معوقات رئيس ديواني ..هذا رئيس ديواني خصواته إكبار وطول النهار وهو بحك فيهن وما بشتغلش أي شيء إلا فقط لا غير نازل فيهن حك ..بعدين عمري ما طلبت منه أي شيء غير بالبدايه يقعد يحك بخصاه ربع ساعه أو نصف ساعه..انت رايح تكون في دائرتي موظف مثالي عشان ما فيش ليك خصوات يعطلنك عن الشغل وانت نازل فيهن حك ولعب ..أنت راح تكون قدوه في العمل لكل زملائك اللي بحكوا وبلعبوا بخصواتهم طوال النهار...و معناته أنت لازم يبدأ دوامك كل يوم من الساعه 10 صباحا حتى الساعه 2.

واتصل بشؤون العاملين وأخبرهم بطبيعة دوام الموظف الجديد –طبعا وهو يمزح ويسخر ويضحك-وهو من الساعة ال 10-2- بخلاف الموظفين العاديين الذين يحضرون الدوام من الساعه ال 8 صباحا وحتى ال 2 مساء.

طبعا المدير أخذ الكلام كله مزح وهزار وسخريه وكان يعتقد إنه الموظف الجديد كمان بمزح معاه بس حكاله إنه ما فيش ليه خصوات (مخنث- خلنثا) ولكن فعليا الموظف الجديد لم يكن يمزح بل كان يتحدث جادا واعتقد بأن المدير أيضا يتكلم معه بجديه وأخذ كلام وتعليمات المدير آلة للعزف يعزفُ عليها.

وبعد أقل من أسبوع اعترض الموظفون على طبيعة دوام الموظف الجديد فذهبوا إلى المدير وقالوا له :
-مرحبا .

-هلا ومراحب .

- احنا مش فاهمين ليش الموظف الجديد دوامه محتلف عن دوامنا شو هو كاين في وراه إخصى كبيره , ماكلنا أولاد حوى وآدم وكلنا أولاد 9أشهر.
- لالا أنا كنت بمزح معاه .
- طيب هذا الزلمه إمصدق حاله وكل يوم بيجي يداوم على ال 10.
فقام المدير باستدعاء الموظف ووبخه فرد عليه:

- -لالا أنا عن جد بختلف عنكوا ..أنتوا كلكوا وراكوا إخصى وقدامكوا إخصى ..
-طيب ليش لعاد دوامك من ال 10 صباحا؟.

-دوامي هيك على شان ما فيش وراي إخصى ولا قدامي.

-مش فاهمين.

-أفهمكوا إياها : أنتوا من الساعه 8 إلى الساعه 10 شو بتساوا؟ ولا شيء ..بس ابتلعبوا إبخصواتكوا كل واحد فيكوا ببقى داير من مكتب إلى مكتب عند النسوان المزيونات ويلعب بخصاه والعزابيه دايرين على الحمامات يلعبوا بخصاهم ..وأنا ما فيش لي إخصى ألعب فيها عشان هيك المدير خلاني نايم بالدار وآجي على دوامي الساعه 10 وبهيك حاله بتكونوا أنتوا العبتوا ..وكل واحد فيكوا بكون خلص لعب في خصواته وخصوات غيره.

-بس على شان هيك؟

-طبعا ..والنسوان ما فيش ليهن خصوات يلعبن فيهن فبتلاقيهن بس يقومن من النوم فورا بصيرن يلعبن بشعر روسهن ينثرنه ويطيرنه والشباب بصيروا أول ما يصحوا من النوم يلعبوا إبخصواتهم أو يحكوا فيهن وبظلهم طوال النهار يلعبوا في خصواتهم لا شغله ولا مشغله ومثل ما بقول المثل : إللي ما بلقى مشغله بلعبه ب....ط...ه المنقله , أنتوا أثناء النوم بتمدوا إيديكوا على خصواتكوا وبتلعبوا فيهن صح ولا مش صح؟

-لا صح.
-وبس تصحوا كمان بتظلكوا تلعبوا فيهن وأنا لا أتهكم هذه طبيعة الذكور ..بس أنتوا بتزيدوها إكثير أثناء الدوام بتظلكوا دايرين تشربوا قهوه وشاي من مكتب إلى مكتب حتى الساعه 10 وبعد هيك بتروحوا على مكاتبكوا للعمل وبتشتغلوش غير ساعه أو ساعتين وبعد هيك بترجعوا تلعبوا ابخصواتكوا ..وأنا كموظف مبتور ما فيش عندي خصوات كبيره يضايقني أو يتعبني عشان هيك ما عنديش وقت أضيعه وأنا ألعب بخصواتي طوال الدوام وطوال النوم فلو حضرت على ال10 صباحا بكون جيد جدا بلقاكوا خلصتوا لعب في خصواتكوا.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أنت صاحب خبره؟
- سيئ جدا
- الحاضر الغائب
- الحب بالطرق الملتوية
- فساد المظهر
- عائلات يهوديه مسلمه
- الحاجة ليست أم الاختراع
- أنت في حياتي
- ثلاثة أضعاف حجمك
- الحق على العده
- رمضان كريم
- رسالة إلى الأستاذ نبيل
- إلا الحمقى
- أمي عليها السلام
- هل هذا مُدهش؟
- سيكولوجيا اللعب
- مغارة اللصوص
- التنمية السياسية
- من أفضل من يتحدث عن الفساد؟
- عيد ميلاد ابنتي لميس


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جهاد علاونه - إضاعة الوقت