عبدالحسين الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 3119 - 2010 / 9 / 8 - 00:33
المحور:
الادب والفن
اليوم أطوي حزن ضفيرتك
وأنين عمرك المقفر
ولياليك الموحشة
اليوم أيقنت إن القيامة آتية
بعد غوايتي
بمؤامرة عشق مجنونة
مارستي فيها شريعتك
كأنثى
أغرتني بتفاحتها
فأي شفيع سنلوذ به
لينجينا من زلزلة الساعة
وسوء المنقلب
وحقك ليس لنا
غير ظلنا
وبحور ظمأنا
وسنوات الجمر
ولهاثنا في جوف الليل
نكتال الحزن والوجع
لنرمم به صدع عمرنا
ها قد جف الحبر
ورفعت صحائفنا
ممهورة بعطش شفاهنا
كنا نلهو بأحزاننا
كما الطفل يلهو بعصفور
للتو أدركت معنى وحشة الرحيل
وهول القيامة
متى تأتين وتعبثي بحروفي
كما عبثت بك على ورقي
عسى أن نجتمع مرة واحدة
لأتنازل عن كلي دون مقابل
فكي قيود جذوتي
فبها أدركتك
فنار ساهر عند الجرف
وأنا بحر
هائج سادي
يتسلى بفض بكارة الصمت
المأزوم بالحياء والخجل
أيا حزني الهارب
وصورة هزيمتي
ولائحة إدانة
لغزواتي المجنونة
والشاهد على انكسار جيوشي
فوق تضاريس مدنك
يا ملكة ( نوميديا )
لم يبق لي أمامك
غير إمضاء وثيقة استسلام
أرفعها في محراب شبقك
وهذا غاية مرادك
#عبدالحسين_الساعدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟