عماد الطائي
فنان تشكيلي
الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 23:14
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
الجاليات العراقية تتضامن من اجل إحياء ذكرى المناضل الوطني توما توماس لتخليد نضاله الوطني ضد الظلم والعنصرية ومن أجل حرية العراق ووحدة أطيافه الدينية والقومية وتقدمه تأتي هذه الحملة في فترة الحر والتسمم والتخلف والجريمة في العراق تأتي في حين تتصاعد نشاطات الفاشيات الدينية التي ادخلها الاحتلال عمدا إلى العراق والتي تريد صوملة العراق أي جعله كالصومال فارغ من أي قومية أو طائفة مهما كانت وهو ما يحتاجه العراق الجديد لكي يلحق بالثورة العلمية والثقافية الهائلة في الصومال ناهيك عن الحريات الاجتماعية المبالغ بها حيث تمنع النساء في الصومال من لبس السوتيانات.لم تبادر الحكومة العراقية لبناء مثل هذا النصب فهو هدر للمال العام وكما يعرف القاري ان صرف دينار واحد عبثا يثير ضجة سياسية وان مشاكل تشكيل الحكومة سببه ضياع عشرة دنانير بدون محاسبة لان التلاعب بالمال العام(حرام) ودولة الحملات الإيمانية في العهد الجديد للعراق تقطع رأس من سرق ولو فلس واحد كما ان الحكومة والأحزاب التي تطبق نصوص الدين بدون تفرقة غير مستعدة لتمويل مشروع غير مربح للعراق فمن الذي سيزور هذا النصب ومن يكون هذا المشروع أمام مشاريع الحكومة التي تعبت من أعباء ما يجنيه العراق من عوائد زيارة المتاحف العراقية والآثار القديمة والمنتزهات التي تسقى بالغازات السامة والدخان وتسمد بأرقي أنواع التراب والسيان. تأتي هذه الدعوة في حين قررت الأحزاب الدينية رفع الموجود من التماثيل لأنها بنيت في فترة الحكم (السني) ولأنها أصنام ورغم أننا لم نرى عراقيا سجد لتمثال منذ ألفين سنة لأن العراق كان في العهد القديم منطقة مسيحية تقاسمها معهم معتنقو الديانة اليهودية والصابئة إلا ان السلاح اليوم بيد المتخلفين الذين تركوا تعاليم دينهم الأساسية (طلب العلم) وتحولوا الى قادة تعتبر حتى الموسيقى مزامير للشيطان عباقرة لا يعرفون ان التمثال ليس صنم لان الصنم ما يسجد له ولا داع للف والدوران ولننتبه إلى ان أموال تشيد هذا النصب البسيط لا تتجاوز تكاليف جلسة واحدة للبرلمان؟؟
عماد الطائي سبتمبر2010
#عماد_الطائي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟