أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - في العراق..كلّنا طبيب نفسه!














المزيد.....

في العراق..كلّنا طبيب نفسه!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 12:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سامع حديث العراقي عن الأمراض والعلاج، يظن أنه في حضرة تجربة طبية كبيرة، فمثل هذه المعلومات لا يملكها إلا أهل الاختصاص والخبرة، ولكنّنا -عراقياً، وبأصغر أعمارنا- نعرف تفاصيل سيتوقف عندها أي شخص خارج حدود بلدنا.

سيسأل السامع الغريب؛ لم كلّ هذه الأمراض، والفجائع الطبية الموحية بأننا شعب لا يمتلك مقومات الثقافة الصحية والطبية؟.

الجواب ستتحمل فيه الظروف الجوية، والعوامل المناخية، والتلوث، ونقص الخدمات، المسؤولية الكبرى عما يحصل. فهل ستكون هذه الأعذار مقنعة؟.

جوابنا التبريري للسؤال أعلاه، سنقول فيه: نعم، أصبح العراقيون بفعل الحروب والحصار وعوامل شرّ مصاحبة؛ أطباء أنفسهم. ولكنهم أدمنوا الدواء، واستسهلوا طريقه، وزهدوا بالوقاية، جاعلين الدواء ملاذ احتياجهم الأول. ونسوا أن انتفاء هذا الدواء، أحيانا، يجعل الإنسان ميالاً إلى العلاج الطبيعي.

من تجربة سجن عسكري : كنت أعاني من صداع مزمن قبل السجن، وكم أرعبني أن لا أجد علاجاً، في مكان أكثر ما يمكن أن يقال عنه إنه معتقل، لأن الداخلين إليه لدى معظمهم قضايا تتعلق بالموقف السياسي في الهرب من الحرب..وأدمنوا شح السجن، وتعلموا فيه، وتعلمت منهم طريقة مساج لأعصاب وشرايين الرأس تعالج الصداع طبيعياً.

ربما لا تبدو قضية العلاج الطبيعي فاعلة في واقع أمراض لا تعدّ ولا تحصى، ولكن يبقى الدور الأهم للوقاية والحمية، والثقافة الغذائية، التي ستحتاج إلى نقاش طويل، فتغذيتنا بشروط الوجبات العائلية لا تبدو تامة الوعي بالمقارنة وبقية الشعوب. وهي قضية تبدو الآن واضحة بفعل الانفتاح على العالم عبر الفضاء، مع الأخذ بنظر الاعتبار أن أكثر الثقافة المتلقاة من الفضائيات هي ثقافة عربية، لا تبدو صحية إلا في بعض البلدان مثل سوريا ولبنان.

وأسأل بقلق: إلى أي حد يا ترى يستفيد المشاهد العراقي، من الإعلام (الغذائي) المبثوث في ثنايا فترات البث؟.

وهل نمتلك إعلاماً صحيا للوقاية؟. أو رصيد قراء ومتابعين لما ينشر في صفحات جرائدنا ومجلاتنا، من تقارير طبية، ونصائح ، وتثقيف، وتوعية عامة؟. ألم يبق الكثير منا معتقداً أنه في غنى عن أي إرشاد طبي أو صحي؟. وهل نتعلم يومياً شيئاً مفيداً لديمومة الحياة الصحية الصحيحة؟. وماذا سيعني مشهد امرأة كبيرة السن تحفظ عن ظهر قلب أسماء أدوية وعلاجات أجنبية؟..ألا يعني هذا ان العلاج متداول ومعروف لدى أبسط الناس كما لو ان كل واحد منهم صيدلاني أو تاجر أدوية محترف، لكنهم يهدرون صحتهم بالتجريب، ولا يدركون أهمية ترشيد استخدام الأدوية؟.

أين طبيبنا من كل هذا؟..او لم يعش عالمه الخاص، في صومعة عيادته؟.

هل يمتلك طبيبنا وعياً صحياً غذائياً شخصياً، يمكن أن يكون قدوة؟.. وهل يمتلك وعياً دوائياً؟. وهل يجدد معلوماته؟..هل تصله نشرات العلاج المتجدّدة في سياق تطويرها اليومي؟.




#علي_شايع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة للنسيان
- إرهاب الدواء في العراق!
- طائر التمساح!
- جدل بيزنطي
- المعارض الايجابي
- المحكمة الإعلامية
- خطوات لتحجيم القاعدة
- آثار المسؤول
- عمّاتهم وعمّاتنا
- نجوى العاطل
- محو العماء
- دموع السياب
- احذر إخوتك يا يوسف
- الأرملة السوداء..مقال في ذم الأم!
- تصانيف النهب
- حق عراقي مغصوب بالتقادم
- دور نشر سودانية، والقراء في الأردن!
- سؤال إلى ضمير عربي
- على الطريقة الفرنسية!
- قضية ضدّ الحكومة العراقية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - في العراق..كلّنا طبيب نفسه!