أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد خضير عباس - اخر بدعه لرجال الدين














المزيد.....

اخر بدعه لرجال الدين


محمد خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 00:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انتشرت في الآونة الاخيره ببعض المناطق الشيعية من بغداد ملصقات كبيرة تم وضعها على واجهات أفران الصمون الحجرية فقط تتضمن فتوى لأحد مراجع ألشيعه من رجال الدين تحرم بموجبها أكل الصمون المشوي بواسطة هذه الأفران والتي تستخدم عادة وقود النفط الاسود في عملها ولكي نميزها عن الأفران الكهربائية الحديثة التي تنتج الصمون الحلال وللمعلومات فأن اليه شواء الصمون في هذه الأفران تتم عبر قيام العامل المسئول عن الشواء بطلاء قطع العجين النية بواسطة الفرشاة بعد غمسها في سائل يتكون من مزيج الماء والخميرة قبل إدخالها إلى الفرن وهنا تكمن الخطيئة الكبرى حيث كنت أتوقع وأنا أقرء هذه الفتوى أن سبب التحريم يعود إلى خوف هذا( المؤمن) على صحة العباد حيث بينت الدراسات العلمية والفحوصات الطبية أن احتراق النفط الأسود وهو اردء أنواع الوقود المستخدم في تسخين هذه الأفران يؤدي إلى انبعاث غازات كاربونيه وأخرى تحتوي على عنصر الرصاص السام وتتفاعل أبخرتها مع عجين الصمون مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بعد تناوله لهذا الصمون بالعديد من الأمراض السراطانيه التي كثرت في الاونه الاخيرة في جميع أنحاء البلاد ولكن تبين أن سبب التحريم المزعوم يعود إلى أن أجهزة استخبارات هذا (العالم) ودوائر التقييس والسيطرة النوعية التابعة له قد اكتشفت أن الفرشاة التي يستخدمها (الخلفة ) مصنوعة من شعر الخنزير المحرم شرعا وقانونا ولا يجوز ملامسته شعيراتها الناعمة نعمت الله (الصمونة ) إلى هنا انتهت الفتوى وأنا لا اعرف في وقتها ماذا أصابني ولكن كل الذي اذكره أنني اشتريت الصمون وأنا في حالة من الإحباط لكوننا نعيش في القرن الواحد والعشرون وما وصل إليه علماء العالم من منجزات في مختلف العلوم المعرفية وعلمائنا يفكرون بهذا المستوى وكثرت في ذهني العديد من الاسئله التي تزاحمت فيما بينها حول أيهما يطرح أولا و قررت أن اذكرها عساي احصل على الإجابة 1-إلى متى يستمر علماء الدين في الاستخفاف بعقول الناس البسطاء بإصدار مثل هكذا فتوى وهل يوجد من يحاسب هؤلاء(العلماء) أم أنهم معصومين من الغلط . 2- هل أن رجل الدين هذا قد أكمل كل المسئوليات الملقاة على عاتقه بحكم منصبه الرفيع من أرشاد الناس إلى الطريق المستقيم والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبقيت هذه المسالة العالقة التي أراد بها تحريم أكل هذا الصمون الملوث بشعر الخنزير. 3- أن الله تعالى قد حرم أكل لحم الخنزير في أكثر من أية من آيات كتابه العزيز ولكنه لم يحرم استخدام أعضاء الخنزير الأخرى في الصناعة مع العلم أن هذه الفرشاة صنعت بالأساس لاستخدامها في طلاء الجدران والأبواب وشبابيك وغيرها 4- أن جميع الخنازير التي تأكل من قبل مواطني دول العالم اجمع لا يكسو جلدها الشعر ما عدا نوع واحد (مشعر) ويسمى بالخنزير البري وهو بأعداد قليله جدا فهل من المعقول أن الفرشاة المستخدمة في هذه الأفران والمتوفرة في السوق المحلية المستوردة للعراق مصنوعة من شعره هذا لو افترضنا جدلا مصداقية هذه الفتوى.5- ما هو موقفنا من أتباع المذاهب الأخرى في هذه المسألة وبماذا نحاججهم وعلمائنا بهذا المستوى من التفكير خاصتا وهم تواقون لكل زلة على هذا المذهب .وعلى كل حال فأني انصح رجل الدين هذا ويبدو انه عاطل عن العمل اسوتا بمئات الألوف من العراقيين ان يقوم بإصدار فتوى تحرم شرب عبوات الماء الصحية المستهلك منها الملايين يوميا في هذا الصيف الحار وذلك لأنها مصنوعة من حبيبات بلاستكيه ناتجة عن المعالجة التكنولوجية للنفايات والازبال ويتم تحويلها إلى مواد أوليه تدخل في صناعة هذه العبوات وأخيرا نبتهل من الله عز وجل في هذا الشهر الكريم أن يطيل من عمر رجال الدين هؤلاء لكي نستلهم من علمهم وموعظتهم والى مزيد من الفتاوى



#محمد_خضير_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وزارة المهرجانات
- التوراة عراقية
- العراق سيبقى عريقا
- اليهود العراقيون هم الحل
- انهيار الديمقراطيه
- رجال ثقافة ام سياحة
- قبل فوات الاوان
- سلام الشجعان
- النقابه والعروبه
- وشهد شاهد من اهلها
- العداله الناقصه
- البرلمان
- اليهود في الدستور العراقي
- الحقوق الضائعه


المزيد.....




- الولائي يهنئ بانتصار لبنان والمقاومة الاسلامية على العدو الا ...
- شيخ الأزهر يوجه رسالة حول الدراما الغربية و-الغزو الفكري-
- هل انتهى دور المؤسسات الدينية الرسمية؟
- استقبلها الان.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد 2024 على ال ...
- الكشف عن خفايا واقعة مقتل الحاخام اليهودي في الإمارات
- الجهاد الاسلامي:الاتفاق أحبط مسعى ايجاد شرق اوسط حسب اوهام ا ...
- الجهاد الاسلامي:نؤكد على وحدة الدماء وصلابة الارادة التي تجم ...
- الجهاد الاسلامي:نثمن البطولات التي قدمتها المقاومة بلبنان اس ...
- الجهاد الاسلامي:اتفاق وقف اطلاق النار انجاز مهم يكسر مسار عن ...
- حماس تشيد بالدور المحوري للمقاومة الإسلامية في لبنان


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد خضير عباس - اخر بدعه لرجال الدين