أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فاضل عباس - أزمة الشيوعيين العرب














المزيد.....


أزمة الشيوعيين العرب


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 08:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


مند سقوط الاتحاد السوفييتي يعيش الشيوعيون العرب أزمة عميقة بنيوية وتطبيقية بحاجة للمصارحة والمراجعة الذاتية، فإذا كانت رواية التطبيق الخاطئ تنطبق على الاتحاد السوفييتي عندما طبق النظرية العلمية فهذا لا ينطبق على العديد من الأحزاب الشيوعية العربية التي لم تخض تجربة حقيقية في الحكم باستثناء الحزب الاشتراكي اليمني والحزب الشيوعي العراقي، لذلك فان العديد من الأسئلة تتبادر إلى الذهنية العربية بخصوص الشيوعيين العرب فأين الشيوعيون من الفلاحين والمزارعين والفقراء؟ هل مازال الشيوعيون مرتبطين بهذه الشرائح الاجتماعية؟ هل تأثر الشيوعيون بتبعيتهم العمياء للاتحاد السوفييتي؟.
لقد انقسم الشيوعيون العرب بل وبادر العديد منهم إلى تغيير اسمه وبعضهم تحول إلى الليبرالية الجديدة وبعضهم التحق بالأنظمة الحاكمة وتحالف مع البرجوازية وأصبح يصرخ بشعارات تختلف تماماً عن مبادىء الشيوعية، فهل انتهى عهد ودور الشيوعيين العرب في الوطن العربي؟ جزء كبير منهم انشغل بصراع مع التيارات الإسلامية، بل واستخدم ذلك مبرراً للتحالف مع الأنظمة الحاكمة على اعتبار أنها الأفضل من الإسلاميين!! على الرغم من الفساد المستشري داخل هذه الأنظمة والذي يذهب ضحيته الفقراء وعموم الطبقة العاملة الذين من المفترض ان يكونوا هم وليس غيرهم حزب الطبقة العاملة، أو الحزب الشيوعي القائد كما بشر به ماركس، وانجلز في البيان الشيوعي!! لذلك هناك تناقض كبير تعيشه الاحزاب الشيوعية اليوم.
حالة الاغتراب التي سادت داخل الاحزاب الشيوعية نتيجة الطاعة العمياء للاتحاد السوفييتي وكان من نتيجتها تأييد قرار تقسيم فلسطين الظالم بحق الشعب الفلسطيني، وذلك فقط لإرضاء الاتحاد السوفييتي وخرق المقاطعة العربية للكيان الصهيوني عبر علاقات مع ما يسمي بالحزب الشيوعي الإسرائيلي، حزب شيوعي لكيان غاصب للأرض الفلسطينية!! ومن ثم الدخول في صراع مع القوى القومية التقدمية بما ساهم في حالة الاغتراب للشيوعيين في الوطن العربي وهو اغتراب على الصعيد الشعبي وعلى صعيد القضايا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى التنظيرات المبالغ فيها حول الأممية والقومية وعدم القبول بالمزاوجة المرحلية بين القومية العربية والاشتراكية، والدخول في صراعات نتيجة لذلك فنجح الجناح المتشدد في الحزب الشيوعي المصري في خلق صراع مع جمال عبدالناصر ورفض الجبهة التقدمية الواسعة عبر الاتحاد الاشتراكي، وانقلاب الشيوعيين العراقيين على عبدالكريم قاسم بعد تحالف قوي، وانقسامهم وتأييد بعضهم للولايات المتحدة الأمريكية في غزوها للعراق على الرغم من التناقض الفكري بين الليبرالية المتوحشة والاستعمارية لامريكا والفكر الشيوعي، ولكن هنا يبرر الموضوع وفي مكان آخر تصنع صراعات مع التيار الإسلامي والقومي حتى لو كان معتدلاً تحت مبررات فكرية وإيديولوجية!!.
لذلك فان الشيوعيين العرب بحاجة إلى مراجعة حقيقية تضع الأخطاء السابقة في موضع التصحيح وفي مقدمتها احترام الثوابت ومن ضمنها أن الوطن العربي مجزأ وفق اتفاقية سايكس – بيكو ولا يمكن تحقيق الأممية العالمية بتنظير خيالي، ووطننا مجزأ فلا تناقض مرحلياً بين الفكر الشيوعي واليسار القومي، ورفض أن يكون الشيوعيون أداة بيد بعض الأنظمة العربية تحت يافطة أو شماعة الاحزاب الإسلامية فالاشتراكية جاءت نتيجة صراع طبقي وهي نصير الفقراء وحزب الطبقة العاملة أولا وكارل ماركس وانجلز تحدثا عن الدين بعد وضع القوانين المنظمة للنظرية العلمية وليس قبلها، ولذلك فان خيار بعض الشيوعيين بان الصراع مع الإسلاميين أولا هو خيار خاطئ، على الاحزاب الشيوعية أن تعدل أوضاعها لتعطي نموذجا وبديلا مقنعا للجماهير عبر تصحيح الأخطاء الجوهرية لها.



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجزئة السودان ليس الحل !!
- الليبرالية المتوحشة
- دماء الحرية
- حماية السودان
- وحدة مصروسوريا
- تنظيم سيد قطب
- مسيحيو الشرق والمصير المجهول
- سوق الفتاوى
- قانون محاكمة الوزراء في البحرين
- القرار العربي المستقل
- جماعة الاخوان في مصر
- صفقات الاخوان المسلمين
- جهاد أم أغتيال ؟؟
- التقارب السعودي - السوري
- اوباما بين خطابين
- إصلاحات القذافي
- في ذكري رحيل عبدالناصر
- كذب بن لادن
- هدوء نسبي ولكن ...
- تجفيف تمويل الارهاب


المزيد.....




- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
- تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل ...
- في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو ...
- التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل ...
- السلطات المحلية بأكادير تواصل تضييقها وحصارها على النهج الدي ...
- الصين.. تنفيذ حكم الإعدام بحق مسؤول رفيع سابق في الحزب الشيو ...
- بابا نويل الفقراء: مبادرة إنسانية في ضواحي بوينس آيرس
- محاولة لفرض التطبيع.. الأحزاب الشيوعية العربية تدين العدوان ...
- المحرر السياسي لطريق الشعب: توجهات مثيرة للقلق
- القتل الجماعي من أجل -حماية البيئة-: ما هي الفاشية البيئية؟ ...


المزيد.....

- الاقتصاد السوفياتي: كيف عمل، ولماذا فشل / آدم بوث
- الإسهام الرئيسي للمادية التاريخية في علم الاجتماع باعتبارها ... / غازي الصوراني
- الرؤية الشيوعية الثورية لحل القضية الفلسطينية: أي طريق للحل؟ / محمد حسام
- طرد المرتدّ غوباد غاندي من الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) و ... / شادي الشماوي
- النمو الاقتصادي السوفيتي التاريخي وكيف استفاد الشعب من ذلك ا ... / حسام عامر
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ... / أزيكي عمر
- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - فاضل عباس - أزمة الشيوعيين العرب