أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دينا قدري - أين نخبئ النساء؟!!














المزيد.....

أين نخبئ النساء؟!!


دينا قدري
(Dina Kadry)


الحوار المتمدن-العدد: 3115 - 2010 / 9 / 4 - 08:59
المحور: كتابات ساخرة
    


ضج المحافظون من الشكوى من هذه التكنولوجيا المتقدمة ونعني بها التليفون المحمول ذا الكاميرا على اعتبار أن الشباب اللاهي المستهتر يصور النساء في الشوارع وفي الكليات في مختلف الاوضاع والمواقف دون أن يدرين..والفعلة في حد ذاتها اعتداء صارخ على الحريات كما أنه سلوك مناف للذوق والآداب العامة لذا انبرى المدافعون على الفضيلة من أرباب القلم بمهاجمة الملعون –عفوا – المحمول لأنه المسئول الأول عن هذا الفساد والانحراف فهو الذي أغرى هؤلاء الغريرين باقتحام عورات النساء وعليه فقد كان من أحد الحلول المقترحة كما تفتقت عنه عبقرية أحد كبار المسئولين منع دخول المحمول ذي الكاميرا حتى لا تصور النساء فتصيبنا "فضيحة وجرسة" نعاب عليها في المحافل الدولية..فنساؤنا لسن كباقي نساء العالمين ومن يشأ أن يدخل هذا "الفاضح" بلده فليدخله أما نحن فلا..... ولتذهب كل صور التكنولوجيا الى الجحيم أما من يتكلم عن الاقمار الصناعية التي تصور الرجال والنساء ومن في داخل البيوت ومن في خارجها فلا شأن لنا بها ما دام يحدث بعيدا عن أعيننا.... وللنساء المزيد والمزيد من الغطاء فهن عورة من الصوت الى الصورة......هن الفتنة المتأججة التي تحض الرجال على الرذيلة كما أشار الى ذلك أحد المحامين في برنامج" الحياة" على احدى القنوات الفضائية والذي تخصص في رفع قضايا" التفريق" بين الرجل وزوجته وبين الطالب والطالبة في الجامعة (حاجة على سبيل الشهرة كده)...لذا علينا ألا ننشغل أبدا عن فكرة كيف نبعد النار عن الكبريت؟ والنار هنا هي الفتاة- كما وصفها المحامي الجهبذ – التي سيقع فيها هذا الساذج ونسي في غمرة انفعاله أن كليهما طالب علم وأن ما يجمعهما حرم جامعي وليس "ديسكو" ونحن تضامنا مع هذه الدعوات بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول إذكاء الغريزة في نفس الذكر المغلوب على أمره ندعو الى أن نترك شؤننا ونلتفت فقط الى كيفية تكثيف المتاريس والحواجز ورفع الاسوار لتحجز بين قطبي البشرية حتى لاتسول نفس أحدهما أن تتسلل ما بين هذه الموانع لتلتقي هذا اللقاء المحرم وغير مهم بالمرة كل ما يفكر فيه العالم من حولنا فكل ما يشغل ما يسمونهم -جهلا -المتقدمين والمتحضرين ما هو الا هم دنيا زائل وأمور تافهة لا يصح أن نلتفت اليها وتشغلنا عن الجهاد المقدس وهمنا الأول..ألا وهو أين نخبئ النساء؟!!!!
وحتى يكتمل الفضل فاننا نقترح قرارا أكثر جرأة بتحطيم كل التلفزيونات حتى لا ينتقل البث الفضائي الخليع بما أننا لن نستطيع منع البث نفسه...كما علينا أيضا وضع ميكروفون على كل بيت حتى يتصل صراخ خطباء المساجد والذي يحذر بالويل والثبورمن الفتيات الكاسيات العاريات اللائي يحرضن بمشيتهن الخليعة وضحكاتهن الماجنة هؤلاء الرجال المساكين (الذين لهم الأولى وعليهم الثانية)...
لكل هذا فالأسهل تخبئة النساء والأكثر سهولة تعزيز الاحساس لدى الرجل بأنه مستهدف وأنه غير مسئول بالمرة أمام الغواية حتى وإن كان طرفا فيها وبارك الله فيمن جعله شاهدا على من كان يمارس معها الرذيلة ، وبارك الله فيمن تركه يهرب بدون عقاب وهو ينكر فلذة كبده حتى وإن اثبتت المحكمة نسبه ، فهذا كله مسؤولية المرأة والشيطان هذا إن لم تكن المرأة الشيطان نفسه ...و بارك الله أكثر وأكثر في ثقافة خير أمة أخرجت للناس والتي تمرر للرجل مباهاته بصولاته وجولاته في الإيقاع بالفتيات والنساء وتصفق له نفسه – فخرا – وهو ينهال ضربا على أخته التي ظهرت عليها أعراض ( المرض الخبيث ) - عذرا – الحب...فالحفاظ على الشرف مسؤولية المرأة وحدها ... (فشرف البنت زي عود الكبريت ما يولعش غير مرة واحدة ) ولكن ماذا بعد أن جعلته الصين "الشقيقة" يولع أكثر من مرة ؟؟؟



#دينا_قدري (هاشتاغ)       Dina_Kadry#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعدد الزوجات ..حلال غير مباح
- الأئمة الأربعة اختلافهم - زحمة -
- أفلح إن صدق
- ضرب النساء جريمة تريد قصاصا
- الإيمان بالله ...وعصف الرياح
- شهادة الذمي
- كتب مدرسية مرفوعة من الخدمة
- قوامة الرجل بين التكليف والتشريف
- شهادة المرأة
- المرأة والميراث
- الداعيات الاسلاميات قنبلة موقوتة


المزيد.....




- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - دينا قدري - أين نخبئ النساء؟!!