روناك خان أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 3113 - 2010 / 9 / 2 - 14:54
المحور:
الادب والفن
أبكيك يا وطني دماً ودمعاً ... أبكيك يا وطني ألماً وحسرة ... الحب الذي أصبح شعاراً ولافتة لكل من يعيش على أرض العراق ويستظل بسمائه ويشرب من ماء دجلته وفراتيه ... ثم ينفذ ما يحلو له أن يفعل لتحقيق مآربه باسم الحب والعراق ... وفي الحقيقة العراق غائب عن فكره وضميره والحب هو الجسر الذي يعبر عليه الى الضفة التي تؤمن له غاياته ومبتغاه .
يا أيها الحب الغالي أبكيك مناجآة وغربة وآلاف الأطفال يتركون حنين امهاتهم ودفئ
أحضانهن الى المدارس حيث تنتظرهم الفناء المجاني في كل لحظة و في الطرقات ... والموت على كل حافات الحياة ...
يا أيها الوطن المبجل أبكيك بكل ما تجود به عيوني ... حيث أبنائك يذبحونك يومياً من الوريد الى الوريد وهم لا يفقهون كالمدمن الذي يظن بأن الإدمان هو عالمه وخلاصه من كل المعاناة ...
يا أيها الماء الجاري في أنهر بلادي أُنشادك بإسم الحب أن تكون الدواء الشافي لكل النفوس الضعيفة ليعودوا الى رشدهم والى حب بلادهم ...
أما أنت فيا أيها الحبيب الغائب في أرض الحاضر ... والحاضر في فكر الماضي والحاضر والمستقبل لا تيأس من مشوارك المقدس ... فإن آلاف العيون تأمل من هذا المشوار ما حُرموا منه عقوداً من الزمن النفيس ... هذا وألسن كل العشاق والمحبين تحرسك بالدعاء والملائكة تبارك لك هذا المشوار ... حيث الأشواك ادمنت يديك والأمل أن تجني زهوراً وورداً لتصنع منه الأكليل الذي تزين به هامة الحبيبة التي تنتظرك في كل يوم وحين ، لأنك أنت الفارس الموعود والمنقذ المعهود !
#روناك_خان_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟