رياض سبتي
الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 22:05
المحور:
الادب والفن
البلاد تُدْفَن ..
والدولةُ زريبة ،
الإمام فيها زانٍ بأمر الله
لها سبعة ابواب
كلّ منها جهنَّمٌ مفتوح ..
والناس فيها قاعدون
والناس فيها خالدون
والإمامُ ؟ بالزانيات مخبول ٌ..
بذراعين مجروحتين وحنجرةٍ مَشلولة
ألهَجُ :
مَنْ قال انكَ نُمتْ ؟
مازالَ نسرُ ( رامبرانت ) محلقاً تحت قبّتك
وسجائرنا تحكي :
قصة ( دنيا ) وسرّ النَّفَسُ المقدَّس ،
رقصةٌ يتيمةٌ عن شهيدٍ مثلنا ،
بقايا رسائل لأسيرٍ بحروفٍ كُنسيَّة ،
فرشاتكُ ولون حزنكَ المندلق ،
كأسٌ حرامٌ ، حَلّلَها الإمام لفمهِ
***
كُنتَ تُدفنُ ؟
مَنْ قال انكَ متَّ ؟
بل هي البلاد والإمامُ الممهور بختم ربّه ..
يا نشيدَ النَّهر
أُنادي صَيفكَ ليصلَ إليَّ
في ليلٍ غريبٍ
كَغُربَة الناي في جازِ شيكاغو
أقماره معتمة بالخطيئة
وحكاياهُ باردة ،
باردةٌ مِثل ضحايا الإمام المُبَلّل
***
يا بنَ الماء ..
يا بنَ عكَد الهَوَى والهَوَى ..
يأتيني صداك حاملاً خضرمة وسؤال
عن ميِّتٍ يشبه النهر
برِجلٍ واحدة
وذكرى شاعر َقتَلهُ ( الإمامُ المخصيّ وجوباً )
تقول :
لم يَعْرف أنّ البلاد تُقتلُ
والإمامُ بــ (هَن ) معصوم ،
والناس نيام ،
لم يَعْرف أنّ البلاد تُدفَن
والخليفة المؤمن سكران
يبولُ في الحَضْرَةِ كلما احتصر
ويَخطبُ :
إِنّا للعراق و إِنّا اليه لذابحون
( * ) الفنان المسرحي والتشكيلي العراقي الراحل ثائر خضير
#رياض_سبتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟