|
الى الدكتور حامد الحمداني/من ذاكرة التاريخ
عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 3109 - 2010 / 8 / 29 - 20:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رد على مقال/ /من ذاكرة التاريخ/أسرار وخفايا الحرب العراقية الأيرانيه/ثلاثة أجزاءللأستاذ الدكتور حامد الحمداني أبداء بالرجاء لقبول هذه المساهمة بسعة الصدر التي يتمتع بها الدكتور الحمداني المتفضل وكذلك محبي الأستاذ ومتابعي نشاطه الثقافي التاريخي وأرجو اعتبار هذه المساهمة من باب إيضاح بعض الأمور والمساهمة في الأستفاده العامة نبداء بالعنوان: أسرار وخفايا لم تتضمن الأجزاء الثلاثة كشف لأسرار جديد أو تبيان خفايا تلك الحرب القذرة وهي كثيرة وكانت المقالة بأجزائها الثلاثة بصيغة ألكتابه الصحفية بعيده عن الحس التاريخي للأستاذ الحمداني ويتضح ذلك من متابعته الأنسانيه التي لم يتمكن من التجرد منها ليعطي الموضوع البعد التاريخي فأكثر من كلام الصحفيين والسياسيين من قبيل(الطاغية والمجرم وقطعان الفاشست)ولو أنها صفات لمن خصهم بها كذلك كرر الدكتور وبشكل ملفت عبارة(حكام العراق) وكان العراق يحكم من قبل مجموعه وليس طاغية متفرد دكتاتور في الجزء الأول يقول الدكتور في أسباب الحرب ثلاثة نقاط ثالثة الثلاثة مايلي: ......مكافحة النشاطات الشيوعية والأسلاميه... والمعروف أن الطاغية أنجز ذلك بدعم عالمي ومحلي قبل الحرب لدرجه حجّم فيها تواجد تلك النشاطات في الشارع بالشكل شبه التام وقد بداء بذلك منذ زمن حيث في زيارة له للسعودية طرحوا عليه تخوفهم من تحرك الشيوعيين بعد قيام الجبهة الوطنية والقومية التقدمية فما كان من صدام إلى أخراج أصابته في محاولة اغتيال الزعيم عام1959 ليقول للسعوديين وهو يشير إليها لن أنسى هذا ثم يتطرق الدكتور الفاضل إلى زيارة مساعد وزير الخارجية الأمريكي للعراق واجتماعه مع البكر ومن ثم صدام قبل الحرب المعروف أن العلاقات الدبلوماسية بين العراق وأمريكا مقطوعة منذ عام1973و من سياسة أمريكا في مثل هذه الحالات أن تبدءا بوفد شركات أو من الكونكرس أو موظف صغير في الخارجية في دوله ثالثه وكانت السعودية تلعب هذا الدور ثم تطورت علاقة صدام خلال الحرب مع وزير العدل الأمريكي الأسبق رامزي كلارك الذي أصبح عراب خط أنابيب النفط العراقي إلى البحر الأحمر وكان واجبه ضمان موافقة إسرائيل على ذلك ولم يعتبر الدكتور حادثة احتلال السفاره الأمريكية في طهران واحتجاز الرهان بالشكل المهين لأمريكا من أسباب الحرب وبالذات بعد فشل محاولة كارتر أطلاق سراحهم بعمل عسكري
لم يذكر الأستاذ محطة مهمة في تأجيج الوضع وهو أجبار صدام البكر على زيارة العمرة ليصبح صدام رئيس الجمهورية بالوكالة ليبعث برقية التهنئة باسم العراق إلى الخميني بنجاح الثورة الأيرانيه ويختمها بالتوقيع بأسم (صدام حسين المجيد) لأول مره يستخدم هذا الاسم حيث كان يستخدم اسم(صدام حسين أو..صدام حسين التكريتي) بعدها يتطرق الدكتور إلى أحداث1979 وانقلاب صدام على البكر(الأب القائد) ليقول أن صدام شكل فريق إعدام من الوزراء لكي يرهب كل من تسول له نفسه بمعارضته والصحيح هو ولغرض تنفيذ الإعدام با المجموعة التي أتهمها بالتآمر(القياديين تمت تصفيتهم أثناء التعذيب) شكل فرقة إعدام تمثل فيها مسلح مع مخزنين رصاص من كل فرقه حزبيه مدنيه وعسكريه وصاعد في تنظيمات حزب البعث وتمت ألمجزره بحضور كل أعضاء قيادة البعث وما يسمى مجلس قيادة الثورة ومجلس الوزراء لإرهابهم يتصور القاري من طرح الدكتور إن الخلاف بين البكر وصدام بسب الوحدة مع سوريا والصحيح بداء مع اغتيال الشيخ ألبدري وتصاعد بإجبار البكر على منحه رتبة فريق مروراً بتصفيته للمكتب العسكري بعد ما سميت مؤامرة ناظم كَزار وإعدام مسئول المكتب العسكري محمد فاضل ووصل ذروته في احتفالات 17 تمـــوز1978 حيث اشترك صدام مع البكر في استعراض المحتفلين وعندما وصلت الذروة أمام منصة التحية هتف أتباع صدام(صدام البطل سوانه بعثيه) في الجزء الثاني يركز الدكتور الحمداني على عام 1982 ومحاولة العراق إيقاف الحرب ويتعامل معها الأستاذ بإنسانيه عاليه معروف بها ليتمنى توقفها لو وافق الخميني على وقف الحرب عندما طرح صدام ذلك وشدد الكاتب على تحميل الخميني مسؤليه استمرارها من عام1982العام1988 وكأنه يريد من إيران أن توافق على ما طلبه صدام وبشروط صدام حيث في موقع آخر يقول الدكتور أن صدام طلب وقف الحرب بشروط المنتصر..وهذا الموقف أنساني لا سياسي ولا عسكري ولاعلمي تاريخي ثم يشير الدكتور إلى طلب إيران انتقال الجيش الإيراني إلى لبنان لمساندة لبنان عند الاجتياح الإسرائيلي مروراً بالعراق وتعامل الأستاذ الدكتور مع هذا الطرح الذي حدث فعلاً وأشيع تعامل معه بعيداً عن تحليل الباحث التاريخي فهل يعقل مثل هذا الطرح وهل يمكن قبوله من العراق وهل كان الإيرانيين متمكنين من إرسال جيش إلى لبنان في تلك ألسنه الفصل من سنوات الحرب ثم يمر الدكتور مرور الكرام على حدثين مهمين لهما معاني كبيره الأول إسقاط طائرة الوسيط الجزائري واغتيال الوسيط الأممي رئيس وزراء السويد(أولف بالمه) ليؤشر الدكتور على معارضه بالمه للحرب في فيتنام وموقفه من الأسلحة النووية في أشارة قد يفهم منها اتهام أمريكا وكأن أمريكا قتلته بعد تلك السنين الطويلة على هزيمتها في فيتنام ثم يعود الإنسان الدكتور إلى أمنياته في وقف الحرب ليورد آيات قرانيه حول رغبته في إنهاء الحرب وكأنه وسيط بين متقاتلين وكما يلي: 1.أن جنحوا للسلم فجنح لها وتوكل على الله لا أعرف من جنح للسلم وهل من يعلن مبادرة بشروط المعتدي المنتصر هو بحساب من جنح للسلم 2.يا ايها الذين آمنوا أدخلوا في السلم كافه ولا تتبعوا خطوات الشيطان لاأعرف من هم المؤمنين ومن هو الشيطان ومن أتبع الشيطان 3.وأن طائفتان من المؤمنين أقتتلوا فأصلحوا بينهم وكان الأستاذ يضع طائفة صدام مؤمنه وطائفة الخميني مؤمنه وكأنها معركة الجمل الجزء الثالث: يقول الدكتور انه في 3أذار1988 قامت إيران بالهجوم على حلبجه بمساعدة البيشمركَه لتعويض هزائمها أمام القوات العراقية في القاطعين الأوسط والجنوبي ولرفع معنويات جنودها والصحيح أن القوات الإيرانية في تلك الفترة هي من كانت منتصرة وتحتل الكثير من الأراضي العراقية رغم المعارك الطاحنة في كل القواطع وبدا الانكسار الإيراني بعد معركة تحرير الفاو في 17نيسان1988 فقدكان النجاح العراقي واستغلال زخمه بعد ذلك فيما أطلق عليها صدام معارك توكلنا على الله كانت بفعل تأثير جريمة صدام في قصف حلبجه بالأسلحة الكيمياويه حيث قامت إيران بسحب قواتها من الأراضي العراقية تجنباً لضربها بالأسلحة الكيمياويه حيث انسحبت من دون قتال ومع ذلك أستخدم صدام فيها الأسلحة الكيمياويه للتحذير الإيرانيين بأنهم ليس أفضل من أهالي حلبجه ثم يتطرق الدكتور لجرائم الأنفال ليسطر فيها مشاعره الأنسانيه النبيله المتمثلة في رفضه لها وإدانتها والتعاطف مع من تضرر منها وفي حرب الناقلات قال الدكتور أن خطاءً من أحد الطيارين تم قصف سفينة أمريكية متوهما انه ناقلة نفط وهذا ترديد لما طرحه النظام في حينه والحقيقة هي: من قام بهذه العملية هو الطيار طارق السعدون من أهالي الناصرية وكان طيار ممتاز وآمر سرب مشهود له بالكفائه وتقلد كل أنواع الأوسمة التي كان يمنحها صدام ويعرفه صدام بالأسم وشخصياً وبعد قصف السفينة قال العراق أن إيران من قامت بذلك وبعد عرض الحقائق عليه من قبل الأمريكان أعتذر وعوض أهالي القتلى الأمريكان لكن أمريكا طلبت بعرض الطيار على لجنة تحقيق أمريكية فما كان من النظام ألا إن يبعث بزمره اغتالته عند باب داره ألواقعه قرب مديرية امن الناصرية المحصنة وتم ذلك حيث كان الطيار طارق في قاعدة الأمام علي في أور/ الناصرية حيث منح أجازه من آمر القاعدة أجباريه بحجة مرض زوجته المفاجئ وعند دخوله الدار طرقت عليه المجموع الباب ليخرج وترديه قتيلاً عند باب داره بكاتم صوت وأقيمت له مراسم عزاء واتهمت عناصر ألمعارضه المتواجدة في إيران باغتياله وبعد ذلك تم تكريه بأن وضع أسمه في قائمة الشهداء الأبطال في نصب الشهيد في بغداد بجنب أسم الملازم الطيار كاظم لعيبي الذي صدم بطائرته طائره إيرانيه في سماء السليمانية في بداية الحرب بعد نفاذ عتاده هذا ما أردت أن أوضحه وأضيفه للجهد الذي بذله الدكتور المؤرخ الأستاذ حامد الحمداني عبد الرضا حمد جاسم 29/08/2010
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
على أياد علاوي الأعتكاف..لماذا
-
سقوط بغداد/عِبَرْ
-
يا كفن النجباء
-
قالو نريد
-
حمار وأبقار مسيو جاك يار
-
هل يمكن بناء العراق
-
رد على مقال السيد حمدان حمدان(هل كان محمد عبقرياً)
-
متخلفين في صور
-
كلها تروح
-
الدكتاسلاميه
-
قصار الصور الجزء الأول
-
رساله للجميع من أبو زيد
-
السعودية وما أدراك ماالسعودية
-
الى خالتي أم قيس(قدريه) والدة الباقية منى علي
-
ألقلم
-
الى منى علي /ليلى محمد ومن كن لها قدوه ومن ستكون لهن قدوه
-
الى الشهيده منى علي/ليلى وكل الشهداء
-
مذكرات جندي احتياط من1981 الى1984/الجزء الثاني
-
مراجعه وتذكر/بمناسبة الحرب مع إيران
-
مذكرات جندي أحتياط من 1981 الى1984/ الجزء الأول
المزيد.....
-
رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور
...
-
وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية
...
-
لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
-
الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
-
ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم
...
-
بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر
...
-
زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن
...
-
ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
-
-حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم
...
-
زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا
المزيد.....
-
أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا
...
/ جيلاني الهمامي
-
قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام
/ شريف عبد الرزاق
-
الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف
/ هاشم نعمة
-
كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟
/ محمد علي مقلد
-
أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية
/ محمد علي مقلد
-
النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان
/ زياد الزبيدي
-
العولمة المتوحشة
/ فلاح أمين الرهيمي
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
المزيد.....
|